تفسير سورة المسد

إعراب القرآن للدعاس

تفسير سورة سورة المسد من كتاب إعراب القرآن المعروف بـإعراب القرآن للدعاس.
لمؤلفه مجموعة من المؤلفين .

سورة المسد
[سورة المسد (١١١) : آية ١]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (١)
«تَبَّتْ» ماض والتاء للتأنيث «يَدا» فاعل مرفوع بالألف لأنه مثنى «أَبِي» مضاف إليه «لَهَبٍ» مضاف إليه أيضا والجملة ابتدائية لا محل لها «وَتَبَّ» ماض فاعله مستتر والجملة معطوفة على ما قبلها.
[سورة المسد (١١١) : آية ٢]
ما أَغْنى عَنْهُ مالُهُ وَما كَسَبَ (٢)
«ما» نافية «أَغْنى» ماض «عَنْهُ» متعلقان بالفعل «مالُهُ» فاعل والجملة مستأنفة لا محل لها «وَما» اسم موصول معطوف على ماله «كَسَبَ» ماض فاعله مستتر والجملة صلة.
[سورة المسد (١١١) : آية ٣]
سَيَصْلى ناراً ذاتَ لَهَبٍ (٣)
«سَيَصْلى» السين للاستقبال ومضارع فاعله مستتر «ناراً» مفعول به «ذاتَ» صفة نارا «لَهَبٍ» مضاف إليه. والجملة مستأنفة لا محل لها.
[سورة المسد (١١١) : آية ٤]
وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ (٤)
«وَامْرَأَتُهُ» الواو حرف استئناف ومبتدأ «حَمَّالَةَ» مفعول به لفعل محذوف تقديره: أذم حمالة «الْحَطَبِ» مضاف إليه.
[سورة المسد (١١١) : آية ٥]
فِي جِيدِها حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ (٥)
«فِي جِيدِها» الجار والمجرور خبر مقدم «حَبْلٌ» مبتدأ مؤخر والجملة الاسمية خبر المبتدأ «مِنْ مَسَدٍ» صفة حبل وجملة امرأته.. مستأنفة لا محل لها. والجملة الفعلية «أذم حمالة الحطب» معترضة لا محل لها.
سورة المسد
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (المَسَدِ) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (الفاتحة)، وقد افتُتحت بوعيدِ أبي لَهَبٍ عمِّ النبي صلى الله عليه وسلم، والدعاءِ عليه؛ بسبب مقالته للنبي صلى الله عليه وسلم: «تبًّا لك! ألهذا جمَعْتَنا؟!»، وفي ذلك بيانُ خسران الكافرين، ولو كان أقرَبَ قريب للنبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ ولذا خُتمت بوعيد زوجه؛ لأنها وافقت زوجَها، وأبغَضت النبيَّ صلى الله عليه وسلم.

ترتيبها المصحفي
111
نوعها
مكية
ألفاظها
23
ترتيب نزولها
6
العد المدني الأول
5
العد المدني الأخير
5
العد البصري
5
العد الكوفي
5
العد الشامي
5

* قوله تعالى: {تَبَّتْ يَدَآ أَبِي لَهَبٖ وَتَبَّ} [المسد: 1]:

عن عبدِ اللهِ بن عباسٍ رضي الله عنهما، قال: «لمَّا نزَلتْ: {وَأَنذِرْ ‌عَشِيرَتَكَ ‌اْلْأَقْرَبِينَ} [الشعراء: 214]، ورَهْطَك منهم المُخلَصِينَ؛ خرَجَ رسولُ اللهِ ﷺ حتى صَعِدَ الصَّفَا، فهتَفَ: «يا صَبَاحَاهْ»، فقالوا: مَن هذا؟ فاجتمَعوا إليه، فقال: «أرأَيْتم إن أخبَرْتُكم أنَّ خيلًا تخرُجُ مِن سَفْحِ هذا الجبَلِ، أكنتم مُصَدِّقِيَّ؟»، قالوا: ما جرَّبْنا عليك كَذِبًا، قال: «فإنِّي نذيرٌ لكم بَيْنَ يَدَيْ عذابٍ شديدٍ»، قال أبو لَهَبٍ: تبًّا لك! ما جمَعْتَنا إلا لهذا؟! ثم قامَ؛ فنزَلتْ: {تَبَّتْ يَدَآ أَبِي لَهَبٖ وَتَبَّ} [المسد: 1]، وقد تَبَّ»؛ هكذا قرَأَها الأعمَشُ يومَئذٍ. أخرجه البخاري (٤٩٧١).

* سورةُ (المَسَدِ):

سُمِّيت سورةُ (المَسَدِ) بهذا الاسم؛ لذِكْرِ (المَسَد) في خاتمتها.

* وتُسمَّى سورة {تَبَّتْ}؛ لافتتاحها بهذا اللفظِ.

وعيدٌ لأبي لَهَبٍ وزوجته، ومصيرُهما (١-٥).
ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /437).

الحُكْمُ بخسران الكافرين، وزجرُ أبي لَهَبٍ على قوله للنبيِّ صلى الله عليه وسلم: «تبًّا لك! ألهذا جمَعْتَنا؟!»، ووعيدُ امرأته على انتصارها لزوجها، وبُغْضِها للنبيِّ صلى الله عليه وسلم.

ينظر: "مصاعد النظر إلى مقاصد السور" للبقاعي (3 /277)، "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /600).