تفسير سورة المسد

مجاز القرآن

تفسير سورة سورة المسد من كتاب مجاز القرآن المعروف بـمجاز القرآن.
لمؤلفه أبو عبيدة معمر بن المثنى . المتوفي سنة 209 هـ

«سورة إذا جاء نصر الله» (١١٠)

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

«أَفْواجاً» (٢) جماعات فى تفرقة.
«سورة تبّت» (١١١)

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

«تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ» (١) أبو لهب..
«ما أَغْنى عَنْهُ مالُهُ وَما كَسَبَ سَيَصْلى» (٢- ٣) سيصلى «ناراً ذاتَ لَهَبٍ وَامْرَأَتُهُ» (٣- ٤) أيضا ستصلى..
«حَمَّالَةَ الْحَطَبِ» (٤) وكان عيسى بن عمر يقول: حمّالة الحطب نصب، يقول: هو ذم لها «١»..
«فِي جِيدِها حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ» (٦) من النار والمسد عند العرب حبال يكون من ضروب «٢».
ومسد أمر عن أيانق... صهب عناق ذات منح زاهق
«٣» [٩٤٩]
(١). - ٩- ١٠ «كان... لها» : رواه ابن حجر عن أبى عبيدة (فتح الباري ٨/ ٥٦٧).
(٢). - ١١- ١٢ «من النار... ضروب» : رواه ابن حجر عن أبى عبيدة (فتح الباري ٨/ ٥٦٧) وقال ابن دريد: فسره أبو عبيدة بشدة الفعل (الجمهرة ٣/ ٢٦٦).
(٣). - ٩٤٩: الشطران فى الطبري ٣٠/ ١٩٤ والاول مع آخرين فى اللسان (سد) قال: وأنشد الأصمعى لعمارة بن طارق وقال أبو عبيدة لفقيه الهجيمي. والثاني مع آخرين أيضا فى اللسان (زهق) والأول أيضا فى القرطبي ٢٠/ ٢٤١.
سورة المسد
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (المَسَدِ) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (الفاتحة)، وقد افتُتحت بوعيدِ أبي لَهَبٍ عمِّ النبي صلى الله عليه وسلم، والدعاءِ عليه؛ بسبب مقالته للنبي صلى الله عليه وسلم: «تبًّا لك! ألهذا جمَعْتَنا؟!»، وفي ذلك بيانُ خسران الكافرين، ولو كان أقرَبَ قريب للنبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ ولذا خُتمت بوعيد زوجه؛ لأنها وافقت زوجَها، وأبغَضت النبيَّ صلى الله عليه وسلم.

ترتيبها المصحفي
111
نوعها
مكية
ألفاظها
23
ترتيب نزولها
6
العد المدني الأول
5
العد المدني الأخير
5
العد البصري
5
العد الكوفي
5
العد الشامي
5

* قوله تعالى: {تَبَّتْ يَدَآ أَبِي لَهَبٖ وَتَبَّ} [المسد: 1]:

عن عبدِ اللهِ بن عباسٍ رضي الله عنهما، قال: «لمَّا نزَلتْ: {وَأَنذِرْ ‌عَشِيرَتَكَ ‌اْلْأَقْرَبِينَ} [الشعراء: 214]، ورَهْطَك منهم المُخلَصِينَ؛ خرَجَ رسولُ اللهِ ﷺ حتى صَعِدَ الصَّفَا، فهتَفَ: «يا صَبَاحَاهْ»، فقالوا: مَن هذا؟ فاجتمَعوا إليه، فقال: «أرأَيْتم إن أخبَرْتُكم أنَّ خيلًا تخرُجُ مِن سَفْحِ هذا الجبَلِ، أكنتم مُصَدِّقِيَّ؟»، قالوا: ما جرَّبْنا عليك كَذِبًا، قال: «فإنِّي نذيرٌ لكم بَيْنَ يَدَيْ عذابٍ شديدٍ»، قال أبو لَهَبٍ: تبًّا لك! ما جمَعْتَنا إلا لهذا؟! ثم قامَ؛ فنزَلتْ: {تَبَّتْ يَدَآ أَبِي لَهَبٖ وَتَبَّ} [المسد: 1]، وقد تَبَّ»؛ هكذا قرَأَها الأعمَشُ يومَئذٍ. أخرجه البخاري (٤٩٧١).

* سورةُ (المَسَدِ):

سُمِّيت سورةُ (المَسَدِ) بهذا الاسم؛ لذِكْرِ (المَسَد) في خاتمتها.

* وتُسمَّى سورة {تَبَّتْ}؛ لافتتاحها بهذا اللفظِ.

وعيدٌ لأبي لَهَبٍ وزوجته، ومصيرُهما (١-٥).
ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /437).

الحُكْمُ بخسران الكافرين، وزجرُ أبي لَهَبٍ على قوله للنبيِّ صلى الله عليه وسلم: «تبًّا لك! ألهذا جمَعْتَنا؟!»، ووعيدُ امرأته على انتصارها لزوجها، وبُغْضِها للنبيِّ صلى الله عليه وسلم.

ينظر: "مصاعد النظر إلى مقاصد السور" للبقاعي (3 /277)، "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /600).