تفسير سورة الحديد

جهود الإمام الغزالي في التفسير

تفسير سورة سورة الحديد من كتاب جهود الإمام الغزالي في التفسير
لمؤلفه أبو حامد الغزالي . المتوفي سنة 505 هـ

{ هو الأول والآخر والظاهر والباطن{ ( ٣ )
١٠٩٣- الأول : هو السابق على الموجودات، والآخر : هو الذي إليه مصير الموجودات. ( روضة الطالبين وعمدة السالكين ضمن المجموعة رقم ٢ ص : ٦٥ )
١٠٩٤- أما الظاهر : فمركوز في غرائز العقول إذ أن للكل مبدأ، وأن للحادث محدثا وللممكن موجودا واجبا. ( المضنون به على غير أهله ضمن المجموعة رقم ٤ ص : ١٤٢ )
١٠٩٥- الظاهر : هو الذات بالإضافة إلى دليل العقل. ( روضة الطالبين ضمن المجموعة رقم٢ ص : ٦٥ )
١٠٩٦- وأما الباطن : فلأن وصفه الخاص لا يعرفه إلا هو، وربما كان باطنا لغاية طهوره، كما أن الشمس التي هي في غاية البعد عن هذا المثال ظاهرة باهرة، وبسبب غاية ظهورها لا تدركها الحاسة المبصرة محاذاة ومقابلة. ( المضنون به على غير أهله ضمن المجموعة رقم ٤ ص : ١٤٢ )
١٠٩٧- الباطن : هو الذات بالإضافة إلى إدراك الحس والوهم. ( روضة الطالبين ضمن المجموعة رقم ٢ ص : ٦٥ )
﴿ وهو معكم أين ما كنتم ﴾ ( ٤ )
١٠٩٨- حمل ذلك بالاتفاق على الإحاطة والعلم. ( الإحياء : ١/١٢٨ )
﴿ انظروا نقتبس من نوركم قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا ﴾ ( ١٣ )
١٠٩٩- يدل على أن الأنوار لابد وأن تتزود أصلها في الدنيا ثم يزداد في الآخرة إشراقا فأما أن يتجدد نور فلا. ( نفسه : ٤/٣٤٢ )
﴿ ولكنكم فتنتم أنفسكم وتربصتم وارتبتم وغرتكم الأماني حتى جاء أمر الله وغركم بالله الغرور ﴾ ( ١٤ )
١١٠٠- قال بعض المفسرين في قوله تعالى :﴿ فتنتم أنفسكم ﴾ قال : بالشهوات واللذات ﴿ وتربصتم ﴾ قال : التوبة ﴿ وارتبتم ﴾ قال : شككتم ﴿ حتى جاء أمر الله ﴾ قال : الموت. ﴿ وغركم بالله الغرور ﴾ قال : الشيطان. ( نفسه : ٤/٤٨٩ )
١١٠١- كل [ من ]١ ادعى أن معرفة الواحد منحصرة في معرفته فهو بالحقيقة ممكور مغرور، وقوله تعالى :﴿ وغركم بالله الغرور ﴾ إشارة إلى هذا الغرور. ( روضة الطالبين ضمن المجموعة رقم ٢ ص : ٢٨ )
١ - في الأصل المطبوع "ما" والصواب ما أثبته..
﴿ ألم يأن للذين ءامنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون ﴾ ( ١٥ )
١١٠٢- الصحابة رضي الله عنهم الذين هم خير قرن من خير أمة، كان يبدو شيء منهم من المزاج، فنزل قوله تعالى :﴿ ألم يأن للذين ءامنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله... ﴾ الآية. ( منهاج العابدين : ٢٦١ )
﴿ لكيلا تأسوا على ما فاتكم ﴾ ( ٢٢ )
١١٠٣- هذا خطاب للعموم. ( روضة الطالبين وعمدة السالكين ضمن المجموعة رقم ٢ ص : ١٥ )
﴿ وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس ﴾ ( ٢٤ )
١١٠٤- وإنما أنزل هذه الثلاث، لأن الناس ثلاثة أصناف، وكل واحد من الكتاب والحديد والميزان علاج قوم. ( القسطاس المستقيم ضمن المجموعة رقم ٣ ص : ٤٨ )
١١٠٥- قال امتنانا على عباده :﴿ وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس ﴾ والنزول بمعنى الخلق. ( الحكمة في مخلوقات الله عز وجل ضمن المجموعة رقم ١ ص : ١٥ )
سورة الحديد
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (الحديد) من السُّوَر المدنية، وهي من السُّوَر (المسبِّحات)، التي تبدأ بالتسبيح، جاءت بالتذكيرِ بجلال الله وعظمته، وسلطانه وقوته، ومن ذلك خَلْقُه الحديدَ الذي فيه بأسٌ شديد ومنافعُ للناس؛ فهو الخالق المتصرِّف في الكون كيف شاء سبحانه وتعالى، وجاءت السورة بدلائلِ وَحْدانية الله، ووَحْدة ما دعَتْ إليه الرسالاتُ السماوية.

ترتيبها المصحفي
57
نوعها
مدنية
ألفاظها
575
ترتيب نزولها
94
العد المدني الأول
28
العد المدني الأخير
28
العد البصري
29
العد الكوفي
29
العد الشامي
28

* سورة (الحديد):

سُمِّيت سورة (الحديد) بذلك؛ لوقوعِ لفظ الحديد فيها؛ قال تعالى: {وَأَنزَلْنَا اْلْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٞ شَدِيدٞ وَمَنَٰفِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اْللَّهُ مَن يَنصُرُهُۥ وَرُسُلَهُۥ بِاْلْغَيْبِۚ إِنَّ اْللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٞ} [الحديد: 25].

1. الإيمان بالله تعالى، ودلائلُه، وآثاره (١-١٥).

2. الدعوة إلى خشيةِ الله تعالى (١٦-٢٤).

3. وَحْدة الرسالات السماوية (٢٥-٢٩).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (8 /8).

يشير ابنُ عاشور إلى مقصدِ السورة فيقول: «التذكيرُ بجلال الله تعالى، وصفاتِه العظيمة، وسَعة قُدْرته وملكوته، وعموم تصرُّفه، ووجوب وجوده، وسَعة علمه.

والأمرُ بالإيمان بوجوده، وبما جاء به رسولُه صلى الله عليه وسلم، وما أُنزِلَ عليه من الآيات البيِّنات.

والتنبيه لِما في القرآن من الهَدي وسبيل النجاة.

والتذكير برحمة الله، ورأفته بخَلْقه.

والتحريض على الإنفاق في سبيل الله، وأن المالَ عرَضٌ زائل، لا يَبقَى منه لصاحبه إلا ثوابُ ما أنفَقَ منه في مرضاة الله.

والتخلُّص إلى ما أعد اللهُ للمؤمنين والمؤمنات يوم القيامة من خيرٍ، وضد ذلك للمنافقين والمنافقات». "التحرير والتنوير" لابن عاشور (27 /356).