تفسير سورة الحديد

غريب القرآن لابن قتيبة

تفسير سورة سورة الحديد من كتاب غريب القرآن المعروف بـغريب القرآن لابن قتيبة.
لمؤلفه ابن قتيبة الدِّينَوري . المتوفي سنة 276 هـ

سورة الحديد
مدنية كلها
٤- يَعْلَمُ ما يَلِجُ فِي الْأَرْضِ أي يدخل فيها.
١٣- فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بابٌ، يقال: هو السور الذي يسمى الأعراف «١».
١٤- فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ: أنمتموها،... وَارْتَبْتُمْ: شككتم.
١٥- مَأْواكُمُ النَّارُ، هِيَ مَوْلاكُمْ أي هي أولى بكم. قال لبيد:
فغدت كلا الفرجين تحسب انه مولي المخافة خلفها وامامها
١٦- أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا؟! أي ألم يحن. يقال: اني الشيء يأني، إذا حان.
فَطالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ يعني: الغاية.
٢٠- كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَباتُهُ اي الزراع. يقال للزارع:
كافر، لأنه إذا القى البذر في الأرض: كفره، أي غطّاه «٢».
(١- ٢) وهو قول مجاهد وقتادة.
٢١- عَرْضُها كَعَرْضِ السَّماءِ وَالْأَرْضِ اي سعتها كسعة السماء والأرض. وقد تقدم ذكر هذا.
٢٢- مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَها اي نخلقها.
٢٣- لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلى ما فاتَكُمْ اي لا تحزنوا.
٢٥- لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ أي بالعدل.
وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ ذكروا: «أن الله انزل العلاة- وهي:
السّندان- والكلبتين والمطرقة»
.
فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ للقتال، وَمَنافِعُ لِلنَّاسِ: مثل السكين، والفأس، والمر، والإبرة.
٢٧- وَرَهْبانِيَّةً... : اسم مبني من «الرّهبة»، لما [فضل عن المقدار و] أفرط فيه. وهو ما نهي الله عنه إذ يقول: لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ [سورة النساء آية: ١٧١ وسورة المائدة آية: ٧٧]. ويقال: دين الله بين المقصر والغالي.
ما كَتَبْناها عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغاءَ رِضْوانِ اللَّهِ أي ما امرناهم بها الا ابتغاء رضوان الله، أي أمرنا منها بما يرضي الله عز وجل، لا غير ذلك.
٢٨- يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ: نصيبين وحظين.
٢٩- لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتابِ [أَلَّا يَقْدِرُونَ] اي ليعلموا انهم لا يقدرون عَلى شَيْءٍ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ.
سورة الحديد
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (الحديد) من السُّوَر المدنية، وهي من السُّوَر (المسبِّحات)، التي تبدأ بالتسبيح، جاءت بالتذكيرِ بجلال الله وعظمته، وسلطانه وقوته، ومن ذلك خَلْقُه الحديدَ الذي فيه بأسٌ شديد ومنافعُ للناس؛ فهو الخالق المتصرِّف في الكون كيف شاء سبحانه وتعالى، وجاءت السورة بدلائلِ وَحْدانية الله، ووَحْدة ما دعَتْ إليه الرسالاتُ السماوية.

ترتيبها المصحفي
57
نوعها
مدنية
ألفاظها
575
ترتيب نزولها
94
العد المدني الأول
28
العد المدني الأخير
28
العد البصري
29
العد الكوفي
29
العد الشامي
28

* سورة (الحديد):

سُمِّيت سورة (الحديد) بذلك؛ لوقوعِ لفظ الحديد فيها؛ قال تعالى: {وَأَنزَلْنَا اْلْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٞ شَدِيدٞ وَمَنَٰفِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اْللَّهُ مَن يَنصُرُهُۥ وَرُسُلَهُۥ بِاْلْغَيْبِۚ إِنَّ اْللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٞ} [الحديد: 25].

1. الإيمان بالله تعالى، ودلائلُه، وآثاره (١-١٥).

2. الدعوة إلى خشيةِ الله تعالى (١٦-٢٤).

3. وَحْدة الرسالات السماوية (٢٥-٢٩).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (8 /8).

يشير ابنُ عاشور إلى مقصدِ السورة فيقول: «التذكيرُ بجلال الله تعالى، وصفاتِه العظيمة، وسَعة قُدْرته وملكوته، وعموم تصرُّفه، ووجوب وجوده، وسَعة علمه.

والأمرُ بالإيمان بوجوده، وبما جاء به رسولُه صلى الله عليه وسلم، وما أُنزِلَ عليه من الآيات البيِّنات.

والتنبيه لِما في القرآن من الهَدي وسبيل النجاة.

والتذكير برحمة الله، ورأفته بخَلْقه.

والتحريض على الإنفاق في سبيل الله، وأن المالَ عرَضٌ زائل، لا يَبقَى منه لصاحبه إلا ثوابُ ما أنفَقَ منه في مرضاة الله.

والتخلُّص إلى ما أعد اللهُ للمؤمنين والمؤمنات يوم القيامة من خيرٍ، وضد ذلك للمنافقين والمنافقات». "التحرير والتنوير" لابن عاشور (27 /356).