تفسير سورة المسد

تفسير القرآن

تفسير سورة سورة المسد من كتاب تفسير القرآن
لمؤلفه الصنعاني . المتوفي سنة 211 هـ
سورة تبت

بسم الله الرحمن الرحيم١.
عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة في قوله تعالى[ :﴿ تبت يدا أبي لهب ﴾ قال : خسرت يدا أبي لهب وخسر ﴿ ما أغنى عنه ماله وما كسب ﴾.
١ البسملة من (م)..
عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، عن ابن عباس قال :﴿ وما كسب ﴾ قال : هم الولد.
عبد الرزاق، عن معمر، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن أبي الطفيل قال : كنت عند ابن عباس يوما فجاء بنو أبي لهب يختصمون في شيء بينهم [ فاقتتلوا عنده في البيت ] ١، فقام يحجز بينهم، فدفعه بعضهم فوقع على الفراش، فغضب ابن عباس فقال : أخرجوا عني الكسب الخبيث، ﴿ ما أغنى عنه ماله وما كسب ﴾. يعني ولده.
١ ما بين المعكوفتين سقط من (م)..
عبد الرزاق عن معمر، عن قتادة في قوله تعالى :١ ﴿ وامرأته حمالة الحطب ﴾ قال : كانت تحطب الكلام تمشي بالنميمة. قال عبد الرزاق : قال معمر : وقال بعضهم : كانت تعير النبي صلى الله عليه وسلم بالفقر، وكانت تحطب، فعيرت بأنها كانت تحطب.
١ ما بين المعكوفتين سقط من (م)..
عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة في قوله تعالى :﴿ حبل من مسد ﴾ قال : قلادة١ من ودع.
١ في (م) قتادة. وهو تصحيف..
سورة المسد
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (المَسَدِ) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (الفاتحة)، وقد افتُتحت بوعيدِ أبي لَهَبٍ عمِّ النبي صلى الله عليه وسلم، والدعاءِ عليه؛ بسبب مقالته للنبي صلى الله عليه وسلم: «تبًّا لك! ألهذا جمَعْتَنا؟!»، وفي ذلك بيانُ خسران الكافرين، ولو كان أقرَبَ قريب للنبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ ولذا خُتمت بوعيد زوجه؛ لأنها وافقت زوجَها، وأبغَضت النبيَّ صلى الله عليه وسلم.

ترتيبها المصحفي
111
نوعها
مكية
ألفاظها
23
ترتيب نزولها
6
العد المدني الأول
5
العد المدني الأخير
5
العد البصري
5
العد الكوفي
5
العد الشامي
5

* قوله تعالى: {تَبَّتْ يَدَآ أَبِي لَهَبٖ وَتَبَّ} [المسد: 1]:

عن عبدِ اللهِ بن عباسٍ رضي الله عنهما، قال: «لمَّا نزَلتْ: {وَأَنذِرْ ‌عَشِيرَتَكَ ‌اْلْأَقْرَبِينَ} [الشعراء: 214]، ورَهْطَك منهم المُخلَصِينَ؛ خرَجَ رسولُ اللهِ ﷺ حتى صَعِدَ الصَّفَا، فهتَفَ: «يا صَبَاحَاهْ»، فقالوا: مَن هذا؟ فاجتمَعوا إليه، فقال: «أرأَيْتم إن أخبَرْتُكم أنَّ خيلًا تخرُجُ مِن سَفْحِ هذا الجبَلِ، أكنتم مُصَدِّقِيَّ؟»، قالوا: ما جرَّبْنا عليك كَذِبًا، قال: «فإنِّي نذيرٌ لكم بَيْنَ يَدَيْ عذابٍ شديدٍ»، قال أبو لَهَبٍ: تبًّا لك! ما جمَعْتَنا إلا لهذا؟! ثم قامَ؛ فنزَلتْ: {تَبَّتْ يَدَآ أَبِي لَهَبٖ وَتَبَّ} [المسد: 1]، وقد تَبَّ»؛ هكذا قرَأَها الأعمَشُ يومَئذٍ. أخرجه البخاري (٤٩٧١).

* سورةُ (المَسَدِ):

سُمِّيت سورةُ (المَسَدِ) بهذا الاسم؛ لذِكْرِ (المَسَد) في خاتمتها.

* وتُسمَّى سورة {تَبَّتْ}؛ لافتتاحها بهذا اللفظِ.

وعيدٌ لأبي لَهَبٍ وزوجته، ومصيرُهما (١-٥).
ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /437).

الحُكْمُ بخسران الكافرين، وزجرُ أبي لَهَبٍ على قوله للنبيِّ صلى الله عليه وسلم: «تبًّا لك! ألهذا جمَعْتَنا؟!»، ووعيدُ امرأته على انتصارها لزوجها، وبُغْضِها للنبيِّ صلى الله عليه وسلم.

ينظر: "مصاعد النظر إلى مقاصد السور" للبقاعي (3 /277)، "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /600).