تفسير سورة الصافات

اللغة العربية - معاني الكلمات

تفسير سورة سورة الصافات من كتاب معاني الكلمات من كتاب السراج في بيان غريب القرآن المعروف بـاللغة العربية - معاني الكلمات.
لمؤلفه محمد الخضيري .

وَالصَّافَّاتِ: قَسَمٌ بِالمَلَائِكَةِ حِينَ تَصُفُّ فيِ عِبَادَتِهَا.
فَالزَّاجِرَاتِ: قَسَمٌ بِالمَلَائِكَةِ حِينَ تَزْجُرُ السَّحَابَ، وَتَسُوقُهُ.
فَالتَّالِيَاتِ: قَسَمٌ بِالمَلَائِكَةِ حِينَ تَتْلُو ذِكْرَ اللهِ، وَكَلَامَهُ.
مَّارِدٍ: جِنِّيًّ مُتَمَرِّدٍ، خَارجٍ عَنِ الطَّاعَةِ.
وَيُقْذَفُونَ: يُرْجَمُونَ.
دُحُورًا: طَرْدًا لِلشَّيَاطِينِ عَنِ الاِسْتِمَاعِ.
وَاصِبٌ: دَائِمٌ مُوجِعٌ.
خَطِفَ الْخَطْفَةَ: اخْتَلَسَ الكَلِمَةَ؛ مُسَارَقَةً بِسُرْعَةٍ.
شِهَابٌ: مَا يُرَى كَالكَوْكَبِ يَنْقَضُّ مِنَ السَّمَاءِ بِسُرْعَةٍ.
ثَاقِبٌ: مُضِيءٌ.
خَلَقْنَاهُم: خَلَقْنَا أَبَاهُمْ آدَمَ - عليه السلام -.
لَّازِبٍ: لَزِجٍ يَلْتَصِقُ بَعْضُهُ بِبَعْضٍ.
دَاخِرُونَ: صَاغِرُونَ، أَذِلَّاءُ.
زَجْرَةٌ: نَفْخَةٌ.
احْشُرُوا: اجْمَعُوا.
وَأَزْوَاجَهُمْ: نُظَرَاءَهُمْ، وَقُرَنَاءَهُمْ فيِ الدُّنْيَا.
فَاهْدُوهُمْ: سُوقُوهُمْ سَوْقًا عَنِيفًا.
وَقِفُوهُمْ: احْبِسُوهُمْ قَبْلَ أَنْ يَصِلُوا إِلَى جَهَنَّمَ.
عَنِ الْيَمِينِ: مِنْ قِبَلِ الحَقِّ وَالدِّينِ.
سُلْطَانٍ: حُجَّةٍ، أَوْ قُوَّةٍ.
طَاغِينَ: مُجَاوِزِينَ الحَدَّ فيِ العِصْيَانِ.
فَحَقَّ عَلَيْنَا: وَجَبَ عَلَيْنَا.
الْمُخْلَصِينَ: الَّذِينَ أَخْلَصُوا فِي عِبَادَةِ اللهِ؛ فَأَخْلَصَهُمْ، وَاخْتَصَّهُمْ بِرَحْمَتِهِ.
بِكَاسٍ: بِخَمْرٍ.
مِن مَّعِينٍ: مِنْ أَنْهَارٍ جَارِيَةٍ لَا يَخَافُونَ انْقِطَاعَهَا.
لَا فِيهَا غَوْلٌ: لَيْسَ فِيهَا مَا يَغْتَالُ عُقُولَهُمْ.
وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنزَفُونَ: لَا يَسْكَرُونَ، وَلَا تَضُرُّ أَبْدَانَهُمْ.
قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ: عَفِيفاتٌ لَا يَنْظُرْنَ إِلَى غَيْرِ أَزْوَاجِهِنَّ.
عِينٌ: حِسَانُ الأَعْيُنِ.
مَّكْنُونٌ: لَمْ تَمَسَّهُ الأَيْدِي.
قَرِينٌ: صَاحِبٌ مُلَازِمٌ لِي.
لَمَدِينُونَ: لَمَجْزِيُّونَ، وَمُحَاسَبُونَ.
إِنْ كِدتَّ: إِنَّكَ قَارَبْتَ.
لَتُرْدِينِ: لَتُهْلِكُنِي بِضَلَالِكَ، وَإِغْوَائِكَ.
الْمُحْضَرِينَ: مَنْ أُحْضِرُوا فِي العَذَابِ مَعَكَ.
نُّزُلًا: ضِيَافَةً.
شَجَرَةُ الزَّقُّومِ: شَجَرَةٌ خَبِيثَةٌ، مَلْعُونَةٌ، مِنْ طَعَامِ أَهْلِ النَّارِ.
فِتْنَةً: ابْتِلَاءً لَهُمْ؛ حَيْثُ كَذَّبُوا بِوُجُودِ شَجَرَةٍ فيِ النَّارِ.
أَصْلِ الْجَحِيمِ: قَعْرِ جَهَنَّمَ.
طَلْعُهَا: ثَمَرُهَا.
لَشَوْبًا: لَخَلْطًا، وَمِزَاجًا.
حَمِيمٍ: مِنْ مَاءٍ حَارٍّ بَالِغِ الحَرَارَةِ.
أَلْفَوْا: وَجَدُوا.
يُهْرَعُونَ: يُسْرِعُونَ فِي مُتَابَعَتِهِمْ عَلَى الضَّلَالِ.
وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ: أَبْقَيْنَا لَهُ ذِكْرًا جَمِيلًا.
فِي الْآخِرِينَ: فِيمَنْ جَاءَ بَعْدَهُ مِنَ النَّاسِ.
شِيعَتِهِ: مَنْ تَابَعَهُ عَلَى دِينِهِ، وَمِنْهَاجِهِ.
سَلِيمٍ: بَرِيءٍ مِنْ كُلِّ اعْتِقَادٍ بَاطِلٍ، وَخُلُقٍ ذَمِيمٍ.
أَئِفْكًا آلِهَةً: أَتُرِيدُونَ آلِهَةً مُخْتَلَقَةً تَعْبُدُونَهَا؟!
فَنَظَرَ: رَفَعَ بَصَرَهُ إِلَى النُّجُومِ مَتَفَكِّرًا فِيمَا يَعْتَذِرُ بِهِ مِنَ الخُرُوجِ مَعَهُمْ.
سَقِيمٌ: مَرِيضٌ؛ وَهَذَا تَعْرِيضٌ مِنْهُ؛ أَرَادَ: أَنِّي لَا أَخْلُو مِنْ سَقَمٍ كَعَادَةِ النَّاسِ أَوْ أَنِّي ضَعِيفٌ، أَوْ سَقِيمُ القَلْبِ مِنْ عِبَادَتِكُمْ غَيْرَ اللهِ.
فَرَاغَ إِلَى آلِهَتِهِمْ: مَالَ بِخُفْيَةٍ مُسْرِعًا إِلَى الأَصْنَامِ.
بِالْيَمِينِ: بِيَدِهِ اليُمْنَى.
يَزِفُّونَ: يَعْدُونَ مُسْرِعِينَ غَاضِبِينَ.
بِغُلَامٍ حَلِيمٍ: هُوَ: إِسْمَاعِيلُ - عليه السلام -.
بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ: وَصَلَ دَرَجَةَ العَمَلِ مَعَهُ، وَقَضَاءِ حَوَائِجِهِ.
أَسْلَمَا: اسْتَسْلَمَا لِأَمْرِ اللهِ.
وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ: أَلْقَاهُ عَلَى جَانِبِ جَبْهَتِهِ عَلَى الأَرْضِ.
الْبَلَاءُ الْمُبِينُ: الاِخْتِبَارُ الشَّاقُّ الَّذِي أَبَانَ عَنْ صِدْقِ إِيمَانِهِ.
وَفَدَيْنَاهُ: جَعَلْنَا بَدِيلًا عَنْهُ.
بِذِبْحٍ: بِكَبْشٍ.
وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ: أَبْقَيْنَا لَهُ ذِكْرًا حَسَنًا فِيمَنْ جَاءَ بَعْدَهُ.
الْكَرْبِ الْعَظِيمِ: الغَرَقِ فِي البَحْرِ، وَالعُبُودِيَّةِ لِفِرْعَوْنَ.
أَتَدْعُونَ بَعْلًا: أَتَعْبُدُونَ الصَّنَمَ المُسَمَّى: «بَعْلًا».
لَمُحْضَرُونَ: لَمَجْمُوعُونَ لِلْحِسَابِ، وَالعِقَابِ.
إِلْ يَاسِينَ: هُوَ: إِلْيَاسُ نَفْسُهُ، أَوْ: هُوَ وَأَتْبَاعُهُ.
الْغَابِرِينَ: البَاِقينَ فِي العَذَابِ.
أَبَقَ: هَرَبَ مِنْ بَلَدِهِ مِنْ غَيْرِ إِذْنِ رَبِّهِ.
الْفُلْكِ: السَّفِينَةِ.
الْمَشْحُونِ: المَمْلُوءِ أَمْتِعَةً، وَرُكَّابًا.
فَسَاهَمَ: اقْتَرَعَ رُكَّابُ السَّفِينَةِ؛ لِتَخْفِيفِ الحُمُولَةِ خَوْفَ الغَرَقِ.
الْمُدْحَضِينَ: المَغْلُوبِينَ بِالقُرْعَةِ.
فَالْتَقَمَهُ: ابْتَلَعَهُ.
مُلِيمٌ: آتٍ بِمَا يُلَامُ عَلَيْهِ.
الْمُسَبِّحِينَ: العَابِدِينَ الذَّاكِرِينَ، الَّذِينَ يَقُولُ أَحَدُهُم - إِذَا وَقَعَ فِي كُرْبَةٍ -: ﴿لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ﴾ [الأنبياء: ٨٧].
فَنَبَذْنَاهُ: فَطَرَحْنَاهُ مِنْ بَطْنِ الحُوتِ.
بِالْعَرَاءِ: بِالأَرْضِ الخَالِيَةِ مِنَ الشَّجَرِ وَالبِنَاءِ.
سَقِيمٌ: ضَعِيفُ البَدَنِ.
يَقْطِينٍ: قَرْعٍ.
أَوْ يَزِيدُونَ: بَلْ يَزِيدُونَ.
فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ: أَبْقَيْنَاهُمْ أَحْيَاءً مُتَمَتِّعِينَ إِلَى بُلُوغِ آجَالِهِمْ.
إِفْكِهِمْ: كَذِبِهِمْ.
أَصْطَفَى: أَيَخْتَارُ؟!
مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ: بِئْسَ الحُكْمُ مَا تَحْكُمُونَهُ.
سُلْطَانٌ: حُجَّةٌ.
الْجِنَّةِ: المَلَائِكَةِ، سُمُّوا بِذَلِكَ؛ لِاجْتِنَانِهِمْ عَنِ الأَبْصَارِ.
نَسَبًا: قَرَابَةً.
لَمُحْضَرُونَ: إِنَّ الكُفَّارَ سَيُحْضَرُونَ لِلْعَذَابِ يَوْمَ القِيَامَةِ.
سُبْحَانَ اللَّهِ: تَنْزِيهًا للهِ.
بِفَاتِنِينَ: بِمُضِلِّينَ أَحدًا.
صَالِ الْجَحِيمِ: مَنْ يَصْلَى الجَحِيمَ بِدُخُولِهَا وَمُقَاسَاةِ حَرِّهَا.
الصَّافُّونَ: الوَاقِفُونَ صُفُوفًا فِي عِبَادَةِ اللهِ.
الْمُسَبِّحُونَ: المُنَزِّهُونَ اللهَ عَنْ كُلِّ مَا لَا يَلِيقُ بِه.
ذِكْرًا مِّنْ الْأَوَّلِينَ: كِتَابًا مِنْ كُتُبِ الأَنْبِيَاءِ السَّابِقِينَ.
فَتَوَلَّ عَنْهُمْ: أَعْرِضْ عَمَّنْ عَانَدَ.
بِسَاحَتِهِمْ: بِفِنَائِهِمْ.
فَسَاءَ: بِئْسِ.
سورة الصافات
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورةُ (الصَّافَّات) من السُّوَر المكِّية، افتُتِحت بإثبات وَحْدانية الله عزَّ وجلَّ، المتصفِ بكلِّ كمال، المُنزَّهِ عن كلِّ نقص، مُبدِعِ العوالِمِ السماوية، وقد تعرَّضتِ السورةُ لإثبات البعث والجزاء وقُدْرة الله تعالى من خلال ذِكْرِ قِصَص الكثير من الأنبياء، مختتمةً بنصرِ الله عزَّ وجلَّ لأوليائه بعد أن بيَّنتْ جزاءَ كلٍّ من الأبرار والكفار في الدَّارَينِ، و(الصَّافَّات) هم جموعُ الملائكة الذين يعبُدون اللهَ في صفوف.

ترتيبها المصحفي
37
نوعها
مكية
ألفاظها
865
ترتيب نزولها
56
العد المدني الأول
182
العد المدني الأخير
182
العد البصري
181
العد الكوفي
182
العد الشامي
182

* سورة (الصَّافَّات):

سُمِّيت سورةُ (الصَّافَّات) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بالقَسَمِ الإلهيِّ بهذا اللفظ، و(الصَّافَّات): هم جموعُ الملائكة الذين يعبُدون اللهَ في صفوف.

* كان صلى الله عليه وسلم يقرأ سورةَ (الصَّافَّات) في صلاة الفجر:

عن عبدِ اللهِ بن عُمَرَ رضي الله عنهما، قال: «إن كان رسولُ اللهِ ﷺ لَيؤُمُّنا في الفجرِ بـ: {اْلصَّٰٓفَّٰتِ}». أخرجه ابن حبان (١٨١٧).

اشتمَلتْ سورة (الصَّافَّات) على الموضوعات الآتية:

1. إعلان وَحْدانية الله تعالى (١-١٠).

2. إثبات المَعاد (١١-٢١).

3. مسؤولية المشركين في الآخرة (٢٢-٣٧).

4. جزاء الكافرين والمؤمنين (٣٨-٦١).

5. جزاء الظالمين، وألوان العذاب (٦٢-٧٤).

6. عبادُ الله المُخلَصِينَ {إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي اْلْمُحْسِنِينَ} (٧٥-١٤٨).

7. قصة نُوحٍ ودعاؤه (٧٥-٨٢).

8. قصة إبراهيمَ والذَّبح (٨٣-١١٣).

9. قصة موسى وهارون (١١٤-١٢٢).

10. قصة إلياسَ (١٢٣-١٣٢).

11. قصة لُوطٍ (١٣٣-١٣٨).

12. قصة يونُسَ (١٣٩-١٤٨).

13. مناقشة عقائدِ المشركين (١٤٩-١٧٠).

14. نصرُ جندِ الله تعالى (١٧١- ١٨٢).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (6 /347).

جاءت سورةُ (الصَّافَّات) بإثبات وَحْدانية الله عزَّ وجلَّ، المستحِقِّ للعبادة، المُنزَّه عن كلِّ نقص، المتصِفِ بكلِّ كمال مطلق، المتفرِّدِ بصُنْعِ العوالِمِ السماوية وإبداعها، ويَلزم من هذا الكمال ردُّ العباد ليوم الفصل، وحسابُهم بالعدل.

ينظر: "مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور" للبقاعي (2 /409)، "التحرير والتنوير" لابن عاشور (23 /81).