تفسير سورة الصافات

جهود الإمام الغزالي في التفسير

تفسير سورة سورة الصافات من كتاب جهود الإمام الغزالي في التفسير
لمؤلفه أبو حامد الغزالي . المتوفي سنة 505 هـ

﴿ إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب ﴾( ٦ )
٨٩٩- الحكمة في سائر الكواكب- السيارة منها والثوابت- خفية لا يطلع عليها كافة الخلق، والقدر الذي يحتمله فهم الخلق أنها زينة للسماء لتستلذ العين النظر إليها، وأشار إليه قوله تعالى :﴿ إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب ﴾ ( الإحياء : ٤/٩٥ ).
﴿ احشروا الذين ظلموا وأزواجهم ﴾( ٢٢ )
٩٠٠- أي الظلمة وأعوان الظلمة. ( نفسه : ٢/٣٨٣ )
٩٠١- الصراط : هو خسر ممدود على متن جهنم، أرق من الشعرة واحد من السيف. ( نفسه : ١/١٣٦ ).
﴿ أئنا لمدينون ﴾( ٥٣ )
٩٠٢- أي لمحاسبون. ( نفسه : ٤/٤٢٠ ).
﴿ والله خلقكم وما تعملون ﴾( ٩٦ )
٩٠٣- خلق الخلق وأوحد قدرتهم وحركتهم، فجميع أفعال عباده مخلوقة له ومتعلقة بقدرته تصديقا له في قوله تعالى :﴿ والله خلقكم وما تعملون ﴾. ( نفسه : ١/١٣١ ).
﴿ قد صدقت الرؤيا ﴾( ١٠٥ )
٩٠٤- معناه : حاولت الإقدام اعتمادا على الرؤيا. ( المنخول : ٢٩٨ )
﴿ سلام على ءال ياسين ﴾( ١٣٠ ).
٩٠٥- أي على إلياس، وقيل : إدريس لأن حرف ابن مسعود :﴿ سلام على إدراسين ﴾. ( الإحياء : ١/٣٤٤ )
﴿ وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون ﴾ : معناه : هم قوم إذا رأيتهم ظننتهم مائة ألف أو يزيدون. ( المنخول : ٩١ )
اعلم أن خلقة الملائكة تخالف خلقة الإنس، وما من واحد منهم إلا وهو وحداني الصفة، ليس فيه خلط وتركيب البتة، فلا يكون لكل واحد منهم إلا فعل واحد، وإليه الإشارة بقوله تعالى :﴿ وما منا إلا له مقام معلوم ﴾ فلذلك ليس بينهم تنافس وتقاتل، بل مثالهم في تعين مرتبة كل واحد منهم وفعله مثال الحواس الخمس، فإن البصر لا يزاحم السمع في إدراك الأصوات، ولا الشم يزاحمها ولا هما يتنازعان الشم. ( الإحياء : ٤/١٢٧ ).
فكل واحد نوع برأسه هو كل ذلك النوع وإليه الإشارة بقوله :﴿ وما منا إلا له مقام معلوم وإنا لنحن الصافون ﴾ وبقوله عليه السلام :( الراكع منهم لا يسجد والقائم لا يركع، وإنه ما من واحد منهم إلا له مقام معلوم ) ( الأجوبة الغزالية ضمن المجموعة رقم ٤ ص : ١٧٩ ).
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٦٤:اعلم أن خلقة الملائكة تخالف خلقة الإنس، وما من واحد منهم إلا وهو وحداني الصفة، ليس فيه خلط وتركيب البتة، فلا يكون لكل واحد منهم إلا فعل واحد، وإليه الإشارة بقوله تعالى :﴿ وما منا إلا له مقام معلوم ﴾ فلذلك ليس بينهم تنافس وتقاتل، بل مثالهم في تعين مرتبة كل واحد منهم وفعله مثال الحواس الخمس، فإن البصر لا يزاحم السمع في إدراك الأصوات، ولا الشم يزاحمها ولا هما يتنازعان الشم. ( الإحياء : ٤/١٢٧ ).
فكل واحد نوع برأسه هو كل ذلك النوع وإليه الإشارة بقوله :﴿ وما منا إلا له مقام معلوم وإنا لنحن الصافون ﴾ وبقوله عليه السلام :( الراكع منهم لا يسجد والقائم لا يركع، وإنه ما من واحد منهم إلا له مقام معلوم ) ( الأجوبة الغزالية ضمن المجموعة رقم ٤ ص : ١٧٩ ).

سورة الصافات
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورةُ (الصَّافَّات) من السُّوَر المكِّية، افتُتِحت بإثبات وَحْدانية الله عزَّ وجلَّ، المتصفِ بكلِّ كمال، المُنزَّهِ عن كلِّ نقص، مُبدِعِ العوالِمِ السماوية، وقد تعرَّضتِ السورةُ لإثبات البعث والجزاء وقُدْرة الله تعالى من خلال ذِكْرِ قِصَص الكثير من الأنبياء، مختتمةً بنصرِ الله عزَّ وجلَّ لأوليائه بعد أن بيَّنتْ جزاءَ كلٍّ من الأبرار والكفار في الدَّارَينِ، و(الصَّافَّات) هم جموعُ الملائكة الذين يعبُدون اللهَ في صفوف.

ترتيبها المصحفي
37
نوعها
مكية
ألفاظها
865
ترتيب نزولها
56
العد المدني الأول
182
العد المدني الأخير
182
العد البصري
181
العد الكوفي
182
العد الشامي
182

* سورة (الصَّافَّات):

سُمِّيت سورةُ (الصَّافَّات) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بالقَسَمِ الإلهيِّ بهذا اللفظ، و(الصَّافَّات): هم جموعُ الملائكة الذين يعبُدون اللهَ في صفوف.

* كان صلى الله عليه وسلم يقرأ سورةَ (الصَّافَّات) في صلاة الفجر:

عن عبدِ اللهِ بن عُمَرَ رضي الله عنهما، قال: «إن كان رسولُ اللهِ ﷺ لَيؤُمُّنا في الفجرِ بـ: {اْلصَّٰٓفَّٰتِ}». أخرجه ابن حبان (١٨١٧).

اشتمَلتْ سورة (الصَّافَّات) على الموضوعات الآتية:

1. إعلان وَحْدانية الله تعالى (١-١٠).

2. إثبات المَعاد (١١-٢١).

3. مسؤولية المشركين في الآخرة (٢٢-٣٧).

4. جزاء الكافرين والمؤمنين (٣٨-٦١).

5. جزاء الظالمين، وألوان العذاب (٦٢-٧٤).

6. عبادُ الله المُخلَصِينَ {إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي اْلْمُحْسِنِينَ} (٧٥-١٤٨).

7. قصة نُوحٍ ودعاؤه (٧٥-٨٢).

8. قصة إبراهيمَ والذَّبح (٨٣-١١٣).

9. قصة موسى وهارون (١١٤-١٢٢).

10. قصة إلياسَ (١٢٣-١٣٢).

11. قصة لُوطٍ (١٣٣-١٣٨).

12. قصة يونُسَ (١٣٩-١٤٨).

13. مناقشة عقائدِ المشركين (١٤٩-١٧٠).

14. نصرُ جندِ الله تعالى (١٧١- ١٨٢).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (6 /347).

جاءت سورةُ (الصَّافَّات) بإثبات وَحْدانية الله عزَّ وجلَّ، المستحِقِّ للعبادة، المُنزَّه عن كلِّ نقص، المتصِفِ بكلِّ كمال مطلق، المتفرِّدِ بصُنْعِ العوالِمِ السماوية وإبداعها، ويَلزم من هذا الكمال ردُّ العباد ليوم الفصل، وحسابُهم بالعدل.

ينظر: "مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور" للبقاعي (2 /409)، "التحرير والتنوير" لابن عاشور (23 /81).