تفسير سورة الصافات

جهود ابن عبد البر في التفسير

تفسير سورة سورة الصافات من كتاب جهود ابن عبد البر في التفسير
لمؤلفه ابن عبد البر . المتوفي سنة 463 هـ

٤٠٣- قال الله تبارك وتعالى :﴿ ولقد نادينا نوح فلنعم المجيبون ونجيناه وأهله من الكرب العظيم وجعلنا ذريته هم الباقين وتركنا عليه في الآخرين سلام على نوح في العالمين ﴾، وقد قرئت ( وباركنا عليه في الآخرين }. ١
قال أبو عمر : فذرية نوح هم الباقون في الدنيا إلى أن تقوم الساعة، وقال أهل العلم بتأويل القرآن في قوله :﴿ وجعلنا ذريته هم الباقين وباركنا عليه في الآخرين ﴾ قالوا : ولده : سام، وحام، ويافث٢.
وروي عن ابن عباس – رضي الله عنهما- أنه قال : ولد نوح ساما، وفي ولده بياض وأدمة، وحاما، وفي ولده سواد وبياض قليل. ويافث، وفي ولده الشقرة والحمرة. ( القصد والأم : ١٤-١٥ )
١ لم أتمكن من العثور على من قرأ بهذا الحرف من بين جمهور القراء..
٢ أخرج ابن جرير من حديث سمرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم- في قوله:﴿وجعلنا ذريته هم الباقين﴾ن قال: "سام، وحام، ويافث". انظر جامع البيان: ٢٣/٦٧..
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٧٥:٤٠٣- قال الله تبارك وتعالى :﴿ ولقد نادينا نوح فلنعم المجيبون ونجيناه وأهله من الكرب العظيم وجعلنا ذريته هم الباقين وتركنا عليه في الآخرين سلام على نوح في العالمين ﴾، وقد قرئت ( وباركنا عليه في الآخرين }. ١
قال أبو عمر : فذرية نوح هم الباقون في الدنيا إلى أن تقوم الساعة، وقال أهل العلم بتأويل القرآن في قوله :﴿ وجعلنا ذريته هم الباقين وباركنا عليه في الآخرين ﴾ قالوا : ولده : سام، وحام، ويافث٢.
وروي عن ابن عباس – رضي الله عنهما- أنه قال : ولد نوح ساما، وفي ولده بياض وأدمة، وحاما، وفي ولده سواد وبياض قليل. ويافث، وفي ولده الشقرة والحمرة. ( القصد والأم : ١٤-١٥ )
١ لم أتمكن من العثور على من قرأ بهذا الحرف من بين جمهور القراء..
٢ أخرج ابن جرير من حديث سمرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم- في قوله:﴿وجعلنا ذريته هم الباقين﴾ن قال: "سام، وحام، ويافث". انظر جامع البيان: ٢٣/٦٧..

نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٧٥:٤٠٣- قال الله تبارك وتعالى :﴿ ولقد نادينا نوح فلنعم المجيبون ونجيناه وأهله من الكرب العظيم وجعلنا ذريته هم الباقين وتركنا عليه في الآخرين سلام على نوح في العالمين ﴾، وقد قرئت ( وباركنا عليه في الآخرين }. ١
قال أبو عمر : فذرية نوح هم الباقون في الدنيا إلى أن تقوم الساعة، وقال أهل العلم بتأويل القرآن في قوله :﴿ وجعلنا ذريته هم الباقين وباركنا عليه في الآخرين ﴾ قالوا : ولده : سام، وحام، ويافث٢.
وروي عن ابن عباس – رضي الله عنهما- أنه قال : ولد نوح ساما، وفي ولده بياض وأدمة، وحاما، وفي ولده سواد وبياض قليل. ويافث، وفي ولده الشقرة والحمرة. ( القصد والأم : ١٤-١٥ )
١ لم أتمكن من العثور على من قرأ بهذا الحرف من بين جمهور القراء..
٢ أخرج ابن جرير من حديث سمرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم- في قوله:﴿وجعلنا ذريته هم الباقين﴾ن قال: "سام، وحام، ويافث". انظر جامع البيان: ٢٣/٦٧..

٤٠٤- لا خلاف بين العلماء، أن رؤيا الأنبياء وحي، بدليل قوله- عز وجل- حاكيا عن إبراهيم وابنه صلوات الله عليهما :﴿ إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبت افعل ما تؤمر ﴾، يعني ما أمرك الله به في منامك، وهذا واضح والحمد لله كثيرا. ( س : ٢٧/١٢٠ )
٤٠٥- روينا عن ابن عباس- رضي الله عنه- أنه قال : رؤيا الأنبياء وحي وتلا :﴿ إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبت افعل ما تؤمر ﴾، وهذا يدل على أن قلوبهم لا تنام. ( ت : ٦/٣٩٣ )
٤٠٦- ذكر ابن أبي شيبة عن ابن علية، عن ليث، عن مجاهد، قال : الذبح العظيم : الشاة. ( ت : ٢٢/٢٩. وكذا في س : ٥/١٤ )
٤٠٧- أما الذبح العظيم الذي فدي به الذبيح١، فجائز أن يطلق عليه عظيم لما ذكر ابن عباس أنه كبش رعى في الجنة أربعين خريفا، وأنه الذي قربه ابن آدم فتقبل منه، ورفع إلى الجنة. ( ت : ٢٢/٣١ )
١ اختلف المفسرون في المفدي من الذبح من ابني إبراهيم، فقال بعضهم هو إسحاق، وقال البعض هو إسماعيل. انظر جامع البيان: ٢٣/٨١-٨٤..
٤٠٨- قال الله- عز وجل- :﴿ فلولا أنه كان من المسبحين ﴾، جاء في التفسير : لولا أنه كان من المصلين١.
١ انظر جامع البيان: ٢٣/١٠٠..
سورة الصافات
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورةُ (الصَّافَّات) من السُّوَر المكِّية، افتُتِحت بإثبات وَحْدانية الله عزَّ وجلَّ، المتصفِ بكلِّ كمال، المُنزَّهِ عن كلِّ نقص، مُبدِعِ العوالِمِ السماوية، وقد تعرَّضتِ السورةُ لإثبات البعث والجزاء وقُدْرة الله تعالى من خلال ذِكْرِ قِصَص الكثير من الأنبياء، مختتمةً بنصرِ الله عزَّ وجلَّ لأوليائه بعد أن بيَّنتْ جزاءَ كلٍّ من الأبرار والكفار في الدَّارَينِ، و(الصَّافَّات) هم جموعُ الملائكة الذين يعبُدون اللهَ في صفوف.

ترتيبها المصحفي
37
نوعها
مكية
ألفاظها
865
ترتيب نزولها
56
العد المدني الأول
182
العد المدني الأخير
182
العد البصري
181
العد الكوفي
182
العد الشامي
182

* سورة (الصَّافَّات):

سُمِّيت سورةُ (الصَّافَّات) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بالقَسَمِ الإلهيِّ بهذا اللفظ، و(الصَّافَّات): هم جموعُ الملائكة الذين يعبُدون اللهَ في صفوف.

* كان صلى الله عليه وسلم يقرأ سورةَ (الصَّافَّات) في صلاة الفجر:

عن عبدِ اللهِ بن عُمَرَ رضي الله عنهما، قال: «إن كان رسولُ اللهِ ﷺ لَيؤُمُّنا في الفجرِ بـ: {اْلصَّٰٓفَّٰتِ}». أخرجه ابن حبان (١٨١٧).

اشتمَلتْ سورة (الصَّافَّات) على الموضوعات الآتية:

1. إعلان وَحْدانية الله تعالى (١-١٠).

2. إثبات المَعاد (١١-٢١).

3. مسؤولية المشركين في الآخرة (٢٢-٣٧).

4. جزاء الكافرين والمؤمنين (٣٨-٦١).

5. جزاء الظالمين، وألوان العذاب (٦٢-٧٤).

6. عبادُ الله المُخلَصِينَ {إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي اْلْمُحْسِنِينَ} (٧٥-١٤٨).

7. قصة نُوحٍ ودعاؤه (٧٥-٨٢).

8. قصة إبراهيمَ والذَّبح (٨٣-١١٣).

9. قصة موسى وهارون (١١٤-١٢٢).

10. قصة إلياسَ (١٢٣-١٣٢).

11. قصة لُوطٍ (١٣٣-١٣٨).

12. قصة يونُسَ (١٣٩-١٤٨).

13. مناقشة عقائدِ المشركين (١٤٩-١٧٠).

14. نصرُ جندِ الله تعالى (١٧١- ١٨٢).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (6 /347).

جاءت سورةُ (الصَّافَّات) بإثبات وَحْدانية الله عزَّ وجلَّ، المستحِقِّ للعبادة، المُنزَّه عن كلِّ نقص، المتصِفِ بكلِّ كمال مطلق، المتفرِّدِ بصُنْعِ العوالِمِ السماوية وإبداعها، ويَلزم من هذا الكمال ردُّ العباد ليوم الفصل، وحسابُهم بالعدل.

ينظر: "مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور" للبقاعي (2 /409)، "التحرير والتنوير" لابن عاشور (23 /81).