تفسير سورة الحجر

تذكرة الاريب في تفسير الغريب

تفسير سورة سورة الحجر من كتاب تذكرة الاريب في تفسير الغريب
لمؤلفه ابن الجوزي . المتوفي سنة 597 هـ

ربما يود الذين كفروا اذا خرج الموحدون من النار ودوا ذلك
ذرهم ياكلوا منسوخ باية السيف
لوما بمعنى هلابالملائكه يشهدون بصدقك
الا بالحق أي بالعذاب على من لا يؤمن وما كانوا اذامنظرين أي وما كان المشركون اذا منظرين عند نزول الملائكه
لقد ارسلنا من قبلك يعني رسلا فحذفوالشيع الفرق
كذلك نسلكه يعني الشرك
وقد خلت سنة الاولين أي مضت سنة الله في اهلاك المكذبين
يعرجون يصعدون
سكرت أبصارنا أي اخذ بأبصارنا وشبه علينا والمعنى لو أقدرناهم على صعود السماء لقالوا هذا
بروجا وهي منازل الشمس والقمر
والموزون المعلوم
ومن لستم له برازقين وهم المماليك
لواقح أي ملقحه أي انها تلقح الشجر وتلقح السحاب كانها تنتج ذلكفأستقيناكموه أي جعلناه سقيا لكمبخازنين أي لست خزائنه بايديكم
المستقدم المتقدم وهو من مات والمستاخر المتاخر وهو من لم يمت
والصلصال الطين اليابس الذي لم تمسه نار فاذا نقرته صلوالحما جمع حماة وهو الطين الاسود المتغير الريح والمسنون المتغير الرائحه أيضا
والجان أبو الجنونار السموم الريح الحاره فيها نار
الوقت المعلوم يعني المعلوم بموت الخلائق فيه
لازينن لهم يعني الباطل فحذف
هذا صراط يعني الاخلاص وعلي بمعنى الي
والسلطان بمعنى الحجه
لعمرك أي وحياتك يا محمد
مشرقين أي في حالة شروق الشمس
للمتوسمين وهم المتفرسون يقال توسمت أي تفرست
وانها يعني قرية قوم لوط لبسبيل أي لبطريق واضح
والايكة الشجرة وهم قوم شعيب
وانهما يعني الايكه ومدينة قوم لوط لبامام أي لبطريق ظاهر
والحجر مدينة قوم ثمودوالمراد بالمرسلين صالح وحده غير انه من كذب نبيا فقد كذب الكل
امنين أن يقع عليهم
فاصفح منسوخ باية السيف
سبعا من المثاني يعني الفاتحه سكيت سبعا لعدد اياتها وسميت بالمثاني لانها تثني في كل صلاةازواجا منهم أي اصنافا من المشركين واليهود والمعنى لا ترغب في الدنيا ولا تحزن عليهم ام لم يؤمنوا واخفض جناحك أي الن جانبك
كما انزلنا المعنى أنا النذير مثل الذي انزل على المقتسمين من العذاب أوهم مشركوا العرب قريش تقسمت أقوالهم في القران فقال بعضهم سحر وقال بعضهم كهانه وقال بعضهم أساطير الاولين فعضوا فيه هذا القول أي فرقوه
وأعرض منسوخ باية السيف
انا كفيناك المستهزئين قوم من كفار مكة أهلكهم الله فكفاه امرهم
واليقين الموت
سورة الحجر
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورةُ (الحِجْرِ) مِن السُّوَر المكية، وقد سعَتْ هذه السورةُ إلى إقامةِ الحُجَّة على الكافرين في سنَّةِ الله في إرسال الرُّسُل، الذين أوضَحوا طريق الحقِّ والهداية ودعَوْا إليه، وبيَّنُوا طريقَ الغَوايةِ وحذَّروا منه، وجاءت هذه السورةُ بأمرٍ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم بالاستمرار في طريق الدعوة، والدَّلالة على الله عز وجل؛ فالله ناصرُه وكافيه: {فَاْصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ} [الحجر: 94].

ترتيبها المصحفي
15
نوعها
مكية
ألفاظها
658
ترتيب نزولها
54
العد المدني الأول
99
العد المدني الأخير
99
العد البصري
99
العد الكوفي
99
العد الشامي
99

سورةُ (الحِجْرِ):

سُمِّيتْ سورةُ (الحِجْرِ) بذلك؛ لذِكْرِ (الحِجْرِ) فيها، ولم يُذكَرْ في أيِّ سورة أخرى.

جاءت موضوعاتُ السورة على النحو الآتي:

1. سُنَّة الله تعالى في إرسال الرسل (١-١٥).

2. إقامة الحُجة على الكافرين (١٦- ٢٥).

3. بيان أصل الغَواية والهِداية (٢٦- ٤٨).

4. مَصارِعُ الغابرين (٤٩-٨٤).

5. الخطاب للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بالمُضيِّ في أمرِ الدعوة (٨٥- ٩٩).

ينظر: "التفسير الموضوعي للقرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (4 /93).

مِن مقاصدِ السورة: وصفُ الكتاب بأنه في الذِّروة من الجمعِ للمعاني، الموضِّحةِ للحق من غير اختلافٍ أصلًا، وأقرَبُ ما فيها وأمثَلُه وأشبَهُه بهذا المعنى: قصةُ أصحاب (الحِجْرِ).

وكذا مِن مقاصدها: تثبيتُ الرسول صلى الله عليه وسلم، وانتظارُ ساعة النَّصر، وأن يَصفَحَ عن الذين يؤذونه، ويَكِلَ أمرهم إلى الله، ويشتغِلَ بالمؤمنين، وأن اللهَ كافِيهِ أعداءَه.

ينظر: "مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور" للبقاعي (2 /20) ، "التَّحرير والتنوير" لابن عاشور (14 /7).