تفسير سورة سورة محمد من كتاب تذكرة الاريب في تفسير الغريب
لمؤلفه
ابن الجوزي
.
المتوفي سنة 597 هـ
ﰡ
أضل أعمالهم أبطلها
بالهم أي حالهم
اثخنتموهم أكثرتم فيهم القتل فشدوا الوثاق أي في الأس حتى تضع الحرب أوزارها أي حتى يضع أهل الحرب سلاحهم قال الفراء حتى لا يبقى إلا مسلم أو مسالمعرفها لهم طيبها
فتعسا لهم النعس الانحطاط والعثور
دمر الله عليهم أي أهلكهم
مولى الذين آمنوا أي وليهم
الأسن المتغير الربحوالأمعاء جميع ما في البطن من الحوايا
ومنه من يستمع يعني المنافقين آنفا منذ ساعة وإنما يستفهمون استهزاء
جاء أشراطها أي أعلامها
ومثواكم في القبور البور
لولا نزت سورة كان المسلمون يسألون سورة فيها ثواب الجهاد شوقا إلى الوحي ورغبة في الأجروالمحكمة التي لا منسوخ فيهاوالمرض النفاق
طاعة المعنى طاعه وقول معروف أمثلفإذا عزم الأمر أي جد الرسول صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهم في الجهاد وجوابه محذوف تقديره نكلوا
إن توليتم أي أعرضتم عن الإسلام وقال القرظي هو من الولاية
أم على قلوب أي بل وذكر الأقفال استعارة والمراد أن القلب يكون كالبيت المقفل لا يصل إليه الهدى
وسول زين وهم المنافقون
والذين كرهوا اليهودوكرهوا رضوانه أي ما فيه الرضوان
مرض نفاقأضغانهم أي عدوانهم لمحمد صلى الله عليه وسلم
لأريناكهم لعرفناكهم بسيماهم نجعلها عليهم ولحن القول فحواه
ونبلو أخباركم أي نظهرها ونكشفها
السلم الصلح لا تدعوا الكفار إلى صلحكم ابتداءيتركم ينقصكم ثواب أعمالكم
ولا يسألكم أموالكم يعني كلها
فيحفكم يجهدكم
ثم لا يكونوا أمثالكم بل خيرا منكم