تفسير سورة قريش

التفسير الحديث

تفسير سورة سورة قريش من كتاب التفسير الحديث
لمؤلفه دروزة . المتوفي سنة 1404 هـ
سورة قريش
في السورة تذكير لقريش بنعم الله عليهم، ودعوة لهم إلى عبادته، وقد روي أنها مدنية، غير أن أسلوبها يلهم مكيتها، كما أن أكثر الروايات متفقة على ذلك.

( ١ ) الإيلاف : بمعنى التهيؤ والاتجاه، أو الألفة والاعتياد أو الإعداد، ومن أوجه الأقوال في اللام التي بدئت بها السورة : أنها متعلقة بكلمة ( فليبعدوا )، وأن في الآيات تقديما وتأخيرا مقدرين. ونصب [ رحلة ] هو بمصدر إيلافهم.
بسم الله الرحمان الرحيم
﴿ لإيلاف١ قريش( ١ ) إلفهم رحلة الشتاء والصيف( ٢ ) فليعبدوا رب هذا البيت٢( ٣ ) الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف( ٤ ) ﴾ [ ١-٤ ].
في السورة هتاف بقريش أن يعبدوا الله رب البيت الذي هم في جواره. فقد يسّر الله لهم ببركته الأمن من الخوف والوقاية من الجوع، كما يسر لهم رحلتي الشتاء والصيف اللتين كانوا يتهيأون لهما كل عام، ويعدون لهما العدة، ويجنون منهما أسباب الرخاء والرفاه، فمن واجبهم شكر أفضاله عليهم بالإيمان وعبادته وحده.
( ٢ ) البيت : كناية عن الكعبة. وفي سورة المائدة آية ذكر البيت فيها بدلا من الكعبة، وهي :﴿ جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس ﴾ [ ٩٧ ].
﴿ لإيلاف١ قريش( ١ ) إلفهم رحلة الشتاء والصيف( ٢ ) فليعبدوا رب هذا البيت٢( ٣ ) الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف( ٤ ) ﴾ [ ١-٤ ].
في السورة هتاف بقريش أن يعبدوا الله رب البيت الذي هم في جواره. فقد يسّر الله لهم ببركته الأمن من الخوف والوقاية من الجوع، كما يسر لهم رحلتي الشتاء والصيف اللتين كانوا يتهيأون لهما كل عام، ويعدون لهما العدة، ويجنون منهما أسباب الرخاء والرفاه، فمن واجبهم شكر أفضاله عليهم بالإيمان وعبادته وحده.
سورة قريش
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (قُرَيش) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (التِّين)، وقد افتُتحت بتذكير قُرَيش بنِعَمِ الله عليهم؛ من التجارة، وجلبِ الخير لهم عن طريق رحلتَيِ الشِّتاء والصيف، وأن الله أطعَمهم بعد جوع، وأمَّنهم بعد خوف، ولَمَّ شملهم، وفي ذلك طلبٌ منهم أن يُوحِّدوا اللهَ ويُفرِدوه بالعبادة؛ لأنه - وحده - المستحِقُّ لذلك، لا أصنامُهم التي صنعوها بأيديهم.

ترتيبها المصحفي
106
نوعها
مكية
ألفاظها
17
ترتيب نزولها
29
العد المدني الأول
5
العد المدني الأخير
5
العد البصري
4
العد الكوفي
4
العد الشامي
4

* سورة (قُرَيش):

سُمِّيت سورة (قُرَيش) بهذا الاسم؛ لذِكْرِ (قُرَيش) في مطلعها؛ قال تعالى: {لِإِيلَٰفِ قُرَيْشٍ} [قريش: 1].

نِعَمُ الله على قُرَيش، ودعوتُه لعبادته (١-٤).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /369).

أمرُ قُرَيشِ بتوحيد الله عزَّ وجلَّ وحده بعدما أنعَمَ عليهم بنِعَمٍ كثيرة، وأطعمهم بعد جوعٍ، وآمَنهم بعد خوفٍ .

ينظر: "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /554).