تفسير سورة قريش

تفسير ابن عباس

تفسير سورة سورة قريش من كتاب تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المعروف بـتفسير ابن عباس.
لمؤلفه الفيروزآبادي . المتوفي سنة 817 هـ

وبإسناده عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى ﴿لإِيلاَفِ قُرَيْشٍ﴾ يَقُول مر قُريْشًا ليألفوا على التَّوْحِيد وَيُقَال اذكر نعمتي على قُرَيْش ليألفوا على التَّوْحِيد
﴿إِيلاَفِهِمْ﴾ كإيلافهم ﴿رِحْلَةَ الشتآء والصيف﴾ على رحْلَة الشتَاء إِلَى الْيمن والصيف إِلَى الشَّام وَيُقَال لَا يشق التَّوْحِيد على قُرَيْش كَمَا لَا يشق عَلَيْهِم رحْلَة الشتَاء والصيف
﴿فَلْيَعْبُدُواْ﴾ فليوحد قُرَيْش ﴿رَبَّ هَذَا الْبَيْت﴾ رب هَذِه الْكَعْبَة
﴿الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ﴾ أشبعهم من جوع سبع سِنِين وَيُقَال دفع عَنْهُم مُؤنَة الْجُوع وَمؤنَة الرحلتين الشتَاء والصيف وَكَانُوا يرتحلون فِي كل سنة رحلتين رحْلَة إِلَى الْيمن بالشتاء ورحلة إِلَى الشَّام بالصيف فَدفع عَنْهُم مُؤنَة ذَلِك ﴿وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ﴾ من خوف الْعَدو بِأَن يدْخل عَلَيْهِم وَيُقَال من خوف النَّجَاشِيّ وَأَصْحَابه الَّذين أَرَادوا خراب الْبَيْت وَهَذِه معطوفة على السُّورَة الأولى
ومن السُّورَة الَّتِى يذكر فِيهَا الماعون وهى كلهَا مَكِّيَّة آياتها سبع وكلماتها خمس وَعِشْرُونَ وحروفها مائَة وَأحد عشر حرفا
﴿بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم﴾
سورة قريش
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (قُرَيش) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (التِّين)، وقد افتُتحت بتذكير قُرَيش بنِعَمِ الله عليهم؛ من التجارة، وجلبِ الخير لهم عن طريق رحلتَيِ الشِّتاء والصيف، وأن الله أطعَمهم بعد جوع، وأمَّنهم بعد خوف، ولَمَّ شملهم، وفي ذلك طلبٌ منهم أن يُوحِّدوا اللهَ ويُفرِدوه بالعبادة؛ لأنه - وحده - المستحِقُّ لذلك، لا أصنامُهم التي صنعوها بأيديهم.

ترتيبها المصحفي
106
نوعها
مكية
ألفاظها
17
ترتيب نزولها
29
العد المدني الأول
5
العد المدني الأخير
5
العد البصري
4
العد الكوفي
4
العد الشامي
4

* سورة (قُرَيش):

سُمِّيت سورة (قُرَيش) بهذا الاسم؛ لذِكْرِ (قُرَيش) في مطلعها؛ قال تعالى: {لِإِيلَٰفِ قُرَيْشٍ} [قريش: 1].

نِعَمُ الله على قُرَيش، ودعوتُه لعبادته (١-٤).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /369).

أمرُ قُرَيشِ بتوحيد الله عزَّ وجلَّ وحده بعدما أنعَمَ عليهم بنِعَمٍ كثيرة، وأطعمهم بعد جوعٍ، وآمَنهم بعد خوفٍ .

ينظر: "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /554).