تفسير سورة الجمعة

حومد

تفسير سورة سورة الجمعة من كتاب أيسر التفاسير المعروف بـحومد.
لمؤلفه أسعد محمود حومد .

﴿السماوات﴾
(١) - يُخْبِرُ اللهُ تَعَالَى عِبَادَهُ أَنَّهُ يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ، وَمَا فِي الأَرْضِ مِنْ مَخْلُوقَاتٍ، وَهُوَ تَعَالَى المَالِكُ المُتَصَرِّفُ فِي السَّمَاوَاتِ والأَرْضِ، بِقُدْرَتِهِ وَحِكْمَتِهِ، وَهُوَ المُنَزَّهُ عَنْ صِفَاتِ النَّقْصِ التِي لاَ تَلِيقُ بِجَلاَلِهِ، وَهُوَ العَزِيزُ الذِي لاَ يُغَالَبُ، الحَكِيمُ فِي شَرْعِهِ وَتَدْبِيرِهِ.
سَبَّحَ - نَزَّهَ وَمَجَّدَ.
المَلِكِ - مَالكِ الأَشْيَاءِ كُلّهَا.
العَزِيزِ - القَادِرِ الذِي لاَ يُغَالَبُ.
﴿الأميين﴾ ﴿يَتْلُواْ﴾ ﴿آيَاتِهِ﴾ ﴿الكتاب﴾ ﴿ضَلاَلٍ﴾
(٢) - وَاللهُ تَعَالَى هُوَ الذِي أَرْسَلَ رَسُولاً فِي العَرَبِ الأُميِّينَ هُوَ مُحَمَّدٌ ﷺ، وَهُوَ أُميٌّ مِنْهُمْ. لاَ يَقْرَأُ وَلاَ يَكْتُبُ، وَقَدْ بَعَثَهُ اللهُ إِليْهِمْ لِيَتْلُوَ عَلَيْهِمْ آيَاتِ القُرآنِ التِي أَنْزَلَهَا اللهُ تَعَالَى، لِيُطهرَهُمْ مِنْ خَبَائِث العَقَائِِدِ وَلِيعَلِّمَهُم الشَّرَائِعَ والأَحْكَامَ، وَحِكْمَتَهَا وَأَسْرَارَهَا، وَقَدْ كَانَ هَؤُلاَءِ الأُمِّيونَ، قَبْلَ إِرْسَالِ النَّبِيِّ إِليهِمْ، فِي ضَلاَلٍ بَيِّنٍ عَنْ جَادَّةِ الهُدَى، إِذْ إِنَّ العَرَبَ كَانُوا قَبْلاً عَلَى دِينِ إِبْرَاهِيمَ، ثُمَّ ابْتَعَدُوا عَنِ التَّوْحِيدِ، وَتَسَرَّبَتِ الضَّلاَلاَتُ إِلَى عَقِيدَتِهِمْ، فأَصْبَحُوا مُشْرِكِينَ.
الأُميِّينَ - العَرَبِ - وَالأُمِّيُّ هُوَ مَنْ لاَ يَقْرأُ وَلاَ يَكْتُبُ.
يُزَكِّيهِمْ - يُطَهِّرُهُمْ مِنْ أَدْنَاسِ الجَاهِلِيَّةِ.
﴿آخَرِينَ﴾
(٣) - وَبَعَثَ اللهُ تَعَالَى مُحَمَّداً إِلَى أُمَمٍ أُخْرَى غَيْرِ العَرَبِ لَمْ يَجِيئُوا بَعْدُ، وَسَيَجِيئُونَ، وَاللهُ تَعَالَى هُوَ العَزِيزُ ذُو السُّلْطَانِ، القَادِرُ عَلَى أَنْ يَجْعَلَ مِنْ أُمَّةِ العَرَبِ التِي كَانَتْ مُسْتَضْعَفَةً أُمَّةً قَوِيَّةً قَادِرَةً عَلَى نَشْرِ دِينِ اللهِ فِي أَرْجَاءِ الأَرْضِ، وَهُوَ الحَكِيمُ فِي شَرْعِهِ وَتَدْبِيرِهِ.
لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ - لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ بَعْدُ، وَلكِنْ سَيَلْحَقُونَ.
آخرِينَ مِنْهُمْ - منَ العَرَبِ.
(٤) - وَإِنَّ إِرْسَالَ الرَّسُولِ إِلَى البَشَرِ لِيُطَهِّرَهُمْ وَيُزَكِّيَهُمْ وَيَهْدِيَهُمْ إِلَى الخَيْرِ، هُوَ فَضْلٌ مِنَ اللهِ، وَإِحْسَانٌ مِنْهُ إِلَى عِبَادِهِ، يَمُنُّ بِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِمَّنْ يَصْطَفِيهِمْ مِنْ عِبَادِهِ، وَهُوَ تَعَالَى عَظِيمُ الفَضْلِ عَلَيهِمْ.
﴿التوراة﴾ ﴿بِآيَاتِ﴾ ﴿الظالمين﴾
(٥) - لَمَّا بَعَثَ اللهُ تَعَالَى مُحَمَّداً، عَلَيْهِ السَّلاَمُ، رَسُولاً قَالَ اليَهُودُ: إِنَّ الرَّسُولَ لَمْ يُبْعَثْ إليهِمْ، فَرَدَّ اللهُ تَعَالَى عَلَيهِمْ مُبَيِّناً: لَوْ أَنَّهُمْ فَهِمُوا التَّوْرَاةَ حَقَّ الفَهْمِ، وَعَمِلُوا بِمَا فِيهَا، لَرَأَوْا فِيهَا نَعْتَ مُحَمَّدٍ وَالبِشَارَةَ بِهِ، وَأَنَّهُ يَجِبُ عَلَيْهِمْ اتِّبَاعُهُ، وَمَا مَثَلُهُمْ فِي حَمْلِهِمْ التَّوْرَاةَ، وَتَرْكِهِمْ العَمَلَ بِمَا فِيهَا مِنْ أَحْكَام، إِلاَّ كَمَثَلِ الحِمَارِ يَحْمِلُ الكُتُبَ وَهُوَ لاَ يَدْرِي مَا فِيهَا. وَكَذَلِكَ حَالُ اليَهُودِ فِي حَمْلِهِمْ التَّوْرَاةَ، فَقَدْ حَفِظُوهَا لَفْظاً، وَلَكِنَّهُمْ لَمْ يَتَفَهَّمُوهَا، فَهُمْ أَسْوأَ حَالاً مِنَ الحِمَارِ، وَمَا أَقْبَحَ هَذَا المَثَلَ مَثَلاً لَهُمْ لِتَكْذِيبِهِمْ بآيَاتِ اللهِ التِي جَاءَتْ عَلَى لِسَانِ رَسُولِهِ، لَوْ كَانُوا يَتَفَكَّرُونَ وَيَتَدَبَّرُونَ. وَاللهُ لاَ يُوفِّقُ إِلَى الهُدَى القَوْمَ الظَّالِمِينَ لأَنْفُسِهِمْ.
حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ - كُلِّفُوا العَمَلَ بِمَا فِيهَا.
يَحْمِلُ أَسْفَارَاً - يَحْمِلُ كُتُباً عِظَاماً وَلاَ يَنْتَفِعُ بِهَا.
﴿ياأيها﴾ ﴿صَادِقِينَ﴾
(٦) - قُلْ يَا مُحَمَّدُ لِهَؤُلاَءِ اليَهُودِ: إِنَّكُمْ إِذَا كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ أَنَّكُمْ عَلَى حَقٍّ وَهُدًى، وَأَنَّ مُحَمَّداً وَأَصْحَابَهُ عَلَى ضَلاَلَةٍ، فادْعُوا بِالمَوْتِ عَلَى الضَّالِ مِنَ الفِئَتَين، إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ فِيما تَزَعُمُونَ مِنْ أَنَّكُمْ أَوْلِياءَ اللهِ وأحِبَّاؤهُ.
هَادُوا - دَانُوا باليَهُودِيَّةِ.
﴿بالظالمين﴾
(٧) - وَلاَ يَتَمَنَّى هَؤُلاَءِ اليَهُودُ المَوْتَ أَبداً لِعِلْمِهِمْ بِسُوءِ مَا يَعْمَلُونَ مِنَ الكُفْرِ وَالظُلْمِ وَالفُجُورِ، ولأَنَّهُمْ يَعْلَمُونَ لَوْ أَنَّهُمْ تَمَنَّوا المَوْتَ لَمَاتُوا لساعَتِهِمْ. وَلأَنْزَلَ اللهُ بِهِمْ عَذَابَهُ الشَّدِيدَ - كَمَا قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ - وَاللهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ أَنْفُسَهُمْ بِالكُفْرِ وَالفُسُوقِ وَسُوءِ العَمَلِ، وَسَيُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً أَلِيماً.
﴿مُلاَقِيكُمْ﴾ ﴿عَالِمِ﴾ ﴿الشهادة﴾
(٨) - وَقُلْ لَهُمْ: إِنَّ الفِرَارَ مِنَ المَوْتِ لاَ يُجْدِيهِمْ نَفْعاً، وَإِنَّهُ سَيُلاقِيهِمْ حِينَمَا يَحِينَ أَجَلُهُمْ، لاَ يَصْرِفُهُ عَنْهُمْ صَارِفٌ، وَأَيَّامُ الحَيَاةِ مَعْدُودَةٌ، وَهِيَ سَتْنَقَضِي مَهْمَا طَالَ أَمَدُهَا، ثُمَّ تَرْجِعُونَ بَعْدَ المَوْتِ إِلَى عَالِمِ غَيْبِ السَّمَاوَاتِ والأَرْضِ، وَعَالِمِ مَا هُوَ مُشَاهَدٌ فِيهَا، فَيُخْبِرُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ فِي الدُّنْيَا، وَسَيُجَازِيهِمْ عَلَى أَعْمَالِهِمْ.
﴿ياأيها﴾ ﴿آمنوا﴾ ﴿لِلصَّلاَةِ﴾
(٩) - يَحُثَّ اللهُ تَعَالَى المُؤْمِنينَ عَلَى تَرْكِ البَيْعِ وَالشِّرَاءِ، وَعَلَى السَّعْيِ بِسَكِينَةٍ وَوِقَارٍ إِلَى المَسَاجِدِ، حِينَما يُؤَذِّنُ المُؤَذِّنُ لِصَلاَةِ الظُّهْرِ مِنْ يَوْمِ الجُمْعَةِ، لِلاسْتِمَاعِ إِلَى مَوَاعِظِ الخُطَبَاءِ، وَلأَداءِ الصِّلاَةِ مَعَ الجَمَاعَةِ. وَذِلكَ السَّعْيُ إِلَى الصَّلاَةِ خَيْرٌ لِلمُؤْمِنِينَ وَأَبْقَى مِنْ مَتَاعِ الدُّنْيَا الفَانِيَةِ، هَذَا إِنْ كَانَ المُخَاطَبُونَ مِنْ ذَوِي العِلْمِ الصَّحِيحِ بِمَا يَذِرُّ وَيْنْفُعُ.
(وَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: " إِذَا أُقِيمَتْ الصَّلاَةُ فَلاَ تَأْتُوهَا وَأَنْتُمْ تَسْعَوْنَ (أَيْ تُسْرِعُونَ) وَأَتُوهَا وَأَنْتُمْ تَمْشُونَ وَعَلَيكُمُ السَّكِينَةُ وَالوَقَارُ، فَمَا أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا، وَمَا فَاتَكُمْ فَأَتِمُّوا "). (رَوَاهُ الشّيْخَانِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة).
(وَالسَّعْيُ هُنَا مَعْنَاهُ الاهْتَمَامُ بِالصَّلاَةِ وَلَيْسَ السُّرْعَةَ).
ذَرُوا - اتْرُكُوا البَيْعَ وَتَفَرُّغُوا لِلْعِبَادَةِ.
﴿الصلاة﴾
(١٠) - فَإِذَا أَدَّيْتُمُ الصَّلاَةَ فَتَفَرَّقُوا لِمُبَاشَرَةِ مَصَالِحِكُمْ الذُّنْيَوِيَّةِ، وَاسْأَلُوا اللهَ الرِّزْقَ الحَلاَلَ، واذْكُرُوا اللهَ كَثِيراً أَثْنَاءَ بَيْعِكُمْ وَشِرَائِكُمْ، وَلاَ تَتْركُوا الدُّنْيَا تَشْغَلُكُمْ عَمَّا يَنْفَعُكُمْ فِي الآخِرَةِ، لَعَلَّكُمْ إِذَا فَعَلْتُمْ ذَلِكَ تُفْلِحُونَ، وَتَفُوزُونَ بِرِضَا اللهِ، وَحُسْنِ ثَوَابِهِ.
انْتَشِرُوا - تَفَرَّقُوا طَلَباً لِحَوَائِجِكُمْ.
﴿تِجَارَةً﴾ ﴿قَآئِماً﴾ ﴿التجارة﴾ ﴿الرازقين﴾
(١١) - قَدِمَتْ عِيرٌ بِتَجَارَةٍ إِلَى المَدِينَةِ فِي إِحْدَى المَرَّاتِ وَرَسُولُ اللهِ ﷺ وَاقِفٌ عَلَى المِنْبَرِ يَخْطُبُ يَوْمَ الجُمْعَةِ، فَخَرَجَ النَّاسُ، وَبِقِيَ
اثْنا عَشَرَ رَجُلاً، فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى هَذِهِ الآيَةَ يُعَاتِبُ فِيهَا عِبَادَهُ المُؤْمِنينَ عَلَى انْصِرَافِهِمْ عَنِ الخُطْبَةِ يَوْمَ الجُمْعَةِ إِلى التِّجَارَةِ.
وَمَعْنَى الآيَةِ أَنَّ بَعْضَ المُؤْمِنينَ إِذَا رَأَوْا عِيرَ تِجَارَةٍ، أَوْ لَهْواً أَسْرَعُوا إِليهِ، وَتَرَكُو الرَّسُولَ قَائماً يَخْطُبُ فِي النَّاسِ. فَقُلْ لَهُمْ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ: مَا عِنْدَ اللهِ مِنَ الخَيْرِ وَالثَّوَابِ، خَيْرٌ لَكُمْ فِي الآخِرَةِ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا، وَاللهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ، فَاسْعَوا إِليهِ، وَاطْلُبُوا الرِّزْقَ مِنْهُ، فَلَنْ يَفُوتَكُمْ رِزْقٌ إِذَا تَأْخَّرْتُمْ لِسَمَاعِ الخُطْبَةِ.
انْفَضُّوا إِليهَا - تَفَرَّقُوا عَنْكَ قَاصِدِينَ إِليهَا.
سورة الجمعة
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (الجمعة) من السُّوَر المدنية، وهي من (المسبِّحات)، نزلت بعد سورة (الصَّفِّ)، وقد بدأت ببيانِ مقاصدِ البعثة النبوية، وأشارت إلى أهميةِ الاجتماع على هذا الدِّين، ولزومِ جماعة المسلمين، وتركِ ملذَّات الدنيا وشهواتها؛ لذا جاءت بوجوب (الجُمُعة)؛ لِما في ذلك من دلالاتٍ عظيمة؛ منها: الاجتماع، والوَحْدة، والأُلْفة بين المسلمين.

ترتيبها المصحفي
62
نوعها
مدنية
ألفاظها
177
ترتيب نزولها
110
العد المدني الأول
11
العد المدني الأخير
11
العد البصري
11
العد الكوفي
11
العد الشامي
11

* قوله تعالى: {وَإِذَا رَأَوْاْ تِجَٰرَةً أَوْ لَهْوًا اْنفَضُّوٓاْ إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَآئِمٗاۚ} [الجمعة: 11]:

عن جابرِ بن عبدِ اللهِ رضي الله عنهما، قال: «بَيْنما نحنُ نُصلِّي مع النبيِّ ﷺ، إذ أقبَلتْ عِيرٌ تَحمِلُ طعامًا، فالتفَتوا إليها، حتى ما بَقِيَ مع النبيِّ ﷺ إلا اثنا عشَرَ رجُلًا؛ فنزَلتْ هذه الآيةُ: {وَإِذَا رَأَوْاْ تِجَٰرَةً أَوْ لَهْوًا اْنفَضُّوٓاْ إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَآئِمٗاۚ} [الجمعة: 11]». أخرجه البخاري (٩٣٦).

* سورة (الجمعة):

سُمِّيت سورةُ (الجمعة) بهذا الاسم؛ لوقوع لفظِ {اْلْجُمُعَةِ} فيها؛ قال تعالى: {يَٰٓأَيُّهَا اْلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَوٰةِ مِن يَوْمِ اْلْجُمُعَةِ فَاْسْعَوْاْ إِلَىٰ ذِكْرِ اْللَّهِ وَذَرُواْ اْلْبَيْعَۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٞ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} [الجمعة: 9].

* كان صلى الله عليه وسلم يقرأُ سورة (الجمعة) في صلاة الجمعة:

عن عُبَيدِ اللهِ بن أبي رافعٍ، قال: «استخلَفَ مَرْوانُ أبا هُرَيرةَ على المدينةِ، وخرَجَ إلى مكَّةَ، فصلَّى بنا أبو هُرَيرةَ يومَ الجمعةِ، فقرَأَ سورةَ الجمعةِ، وفي السَّجْدةِ الثانيةِ: {إِذَا جَآءَكَ اْلْمُنَٰفِقُونَ}، قال عُبَيدُ اللهِ: فأدرَكْتُ أبا هُرَيرةَ، فقلتُ: تَقرأُ بسُورتَينِ كان عليٌّ يَقرؤُهما بالكوفةِ؟ فقال أبو هُرَيرةَ: إنِّي سَمِعْتُ رسولَ اللهِ ﷺ يَقرأُ بهما». أخرجه مسلم (٨٧٧).

1. مقاصدُ البعثة النبوية (١-٤).

2. ذكرُ حالِ اليهود مع التوراة، والردُّ عليهم (٥-٨).

3. حضور صلاة الجمعة (٩-١١).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (8 /149).

مقصودها تأكيدُ أهميةِ الاجتماع على هذا الدِّين، والتمسُّكِ بجماعة المسلمين، ولزومها، ويَتمثَّل ذلك في الالتزام بصلاة الجمعة، وعدمِ الالتفات إلى الدنيا وشهواتها، واسمُها واضحُ الدلالة على هذا المقصد.

ينظر: "مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور" للبقاعي (3 /84)، "التحرير والتنوير" لابن عاشور (28 /206).