تفسير سورة المزّمّل

جهود الإمام الغزالي في التفسير

تفسير سورة سورة المزمل من كتاب جهود الإمام الغزالي في التفسير
لمؤلفه أبو حامد الغزالي . المتوفي سنة 505 هـ

١١٩٧- أي قم نصفه وليس باستثناء. ( المستصفى : ٢/١٧٣ )
﴿ إن ناشئة الليل هي أشد وطئا وأقوم قيلا ﴾( ٥ )
١١٩٨- أوقات ليليات ما بين العشائين هي ناشئة الليل. ( مدخل السلوك إلى منازل الملوك : ٧٤ )
١١٩٩- لأنها أول نشأتها. ( بداية الهداية ضمن المجموعة رقم ٥ ص ٤٠ )
﴿ واذكر اسم ربك وتبتل تبتيلا ﴾( ٧ )
١٢٠٠- معناه الانقطاع عن كل شيء، وتطهير القلب من كل شيء والابتهال إليه سبحانه وتعالى بالكلية وهو طريق الصوفية في هذا الزمان. ( كمياء السعادة ضمن المجموعة رقم ٥ ص : ١٣٧ )
١٢٠١- ﴿ وتبتل إليه تبتيلا ﴾ أي أخلص إخلاصا. ( منهاج العابدين : ٦٢ )
١٢٠٢- ﴿ وتبتل إليه تبتيلا ﴾ أي انقطع إليه، والانقطاع إليه يكون بالإقبال عليه والإعراض عن غيره، وترجمته قوله :﴿ لا إله إلا هو فاتخذه وكيلا ﴾١ والإقبال عليه إنما يكون بملازمة الذكر، والإعراض عن غيره، يكون بمخالفة الهوى والتنقي عن كدورات الدنيا وتزكية القلب عنها، والفلاح نتيجتها، كما قال تعالى :﴿ قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى ﴾٢. ( جواهر القرآن ودرره : ١٦ )
١ - المزمل: ٨..
٢ - الأعلى: ١٤-١٥..
﴿ إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك ﴾( ١٨ )
١٢٠٣- فأدنى من ثلثي الليل كأنه نصفه ونصف سدسه، فإن كسر قوله :﴿ ونصفه وثلثه ﴾ كان نصف الثلثين وثلثه، فيقرب من الثلث والربع، وإن نصب كان نصف الليل.
وقالت عائشة رضي الله عنها :( كان صلى الله عليه وسلم يقوم إذا سمع الصارخ )١ يعني الديك، وهذا السدس فما دونه. ( الإحياء : ١/٤٢٥ )
١ - متفق عليه. ن صحيح البخاري: كتاب التهجد باب من نام عند السحر الحديث رقم ١١٣٢ ون صحيح مسلم: كتاب صلاة المسافرين وقصرها باب صلاة الليل وعدد ركعات النبي صلى الله عليه وسلم في الليل وأن الوتر ركعة، وأن الركعة صلاة صحيحة. الحديث رقم: ١٣١..
سورة المزمل
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (المُزمِّل) سورة مكية، نزلت بعد سورة (القلم)، وقد ابتدأت بملاطفةِ النبي صلى الله عليه وسلم بوصفِه بـ(المُزمِّل)، وتثبيتِه وتهيئته لحَمْلِ هذه الدعوةِ العظيمة؛ بأن يَتجرَّدَ لله، ويُحسِنَ التوكل عليه، لا سيما في قيامه الليل، وكما أرشدت النبيَّ صلى الله عليه وسلم إلى بَدْءِ الدعوة، فإنها جاءت بتهديدِ الكفار ووعيدهم.

ترتيبها المصحفي
73
نوعها
مكية
ألفاظها
200
ترتيب نزولها
3
العد المدني الأول
20
العد المدني الأخير
18
العد البصري
19
العد الكوفي
20
العد الشامي
20

* كان بين نزولِ أول (المُزمِّلِ) وآخرِها سنةٌ:

عن عبدِ اللهِ بن عباسٍ رضي الله عنهما، قال: «لمَّا نزَلتْ أوَّلُ المُزمِّلِ، كانوا يقومون نحوًا مِن قيامِهم في شهرِ رمضانَ، حتى نزَلَ آخِرُها، وكان بَيْنَ أوَّلِها وآخِرِها سنةٌ». أخرجه أبو داود (١٣٠٥).

* (المُزمِّل):

سُمِّيت سورة (المُزمِّل) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بوصفِ النبي صلى الله عليه وسلم بـ(المُزمِّل)؛ قال تعالى: {يَٰٓأَيُّهَا اْلْمُزَّمِّلُ} [المزمل: 1].

1. إرشاد النبيِّ صلى الله عليه وسلم في بَدْءِ الدعوة (١-١٠).

2. تهديد الكفار وتوعُّدُهم (١١-١٩).

3. تذكيرٌ وإرشاد بأنواع الهداية (٢٠).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (8 /430).

مقصدُ السورة ملاطفةُ النبي صلى الله عليه وسلم بوصفه بـ(المُزمِّل)، وتثبيتُه على حَمْلِ رسالة هذا الدِّين؛ بالالتزام بمحاسنِ الأعمال، ولا سيما الصلاة في جوف الليل؛ ليَتجرَّدَ لله، ويُحسِنَ الالتجاء إليه؛ ليُكمِل تبيلغَ هذه الرسالة الثقيلة العظيمة، التي يَخِفُّ حَمْلُها بحُسْنِ التوكل على الله.

ينظر: "مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور" للبقاعي (3 /131)، "التحرير والتنوير" لابن عاشور (29 /255).