تفسير سورة التين

تفسير العز بن عبد السلام

تفسير سورة سورة التين من كتاب تفسير العز بن عبد السلام المعروف بـتفسير العز بن عبد السلام.
لمؤلفه عز الدين بن عبد السلام . المتوفي سنة 660 هـ
سورة التين مكية أو مدنية " ع ".

١ - ﴿وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ﴾ المأكولان أو التين دمشق والزيتون بيت المقدس أو التين الجبل الذي عليه دمشق والزيتون الجبل الذي عليه بيت المقدس أو التين مسجد دمشق والزيتون مسجد بيت المقدس أو الجبل الذي عليه التين والجبل الذي عليه الزيتون وهما جبلان: بالشام أحدهما طور تيناً والآخر طور زيتاً أو جبلان بين حلوان وهمدان حكاه ابن الأنباري أو التين مسجد أصحاب الكهف والزيتون مسجد إيلياء أو التين مسجد نوح عليه الصلاة والسلام الذي بني على الجودي والزيتون مسجد بيت المقدس " ع " أو عبر بهما عن جميع النعم لأن التين طعام والزيتون إدام.
٢ - ﴿طور﴾ جبل بالشام أو الجبل الذي كلم الله تعالى عليه موسى عليه
466
الصلاة والسلام. ﴿سِينِينَ﴾ الحسن بلغة الحبشة ونطقت بها العرب أو المبارك أو اسم للبحر أو الشجر الذي حوله.
467
٣ - ﴿الْبَلَدِ﴾ مكة ﴿الأَمِينِ﴾ الآمن أهله من القتل والسبي لأن العرب كانت تكف عنه في الجاهلية أن تسبي فيه أحداً أو تسفك دماً أو المأمون على ما أودعه الله تعالى معالم دينه.
٤ - ﴿الإِنسَانَ﴾ عام أو كلدة بن أسيد " ع " أو أبو جهل أو الوليد بن المغيرة أو عتبة وشيبة أو الرسول [صلى الله عليه وسلم] ﴿أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ﴾ أعدل خلق " ع " أو أحسن صورة أو شباب وقوة أو منتصب القامة وسائر الحيوان منكب.
٥ - ﴿أَسْفَلَ سَافِلينَ﴾ الهرم بعد الشباب والضعف بعد القوة أو النار يعني الكافر في الدرك الأسفل.
٦ - ﴿مَمْنُونٍ﴾ منقوص أو محسوب أو مكدر بالمن والأذى " ح " أو مقطوع أو أجر بغير عمل لأن من بلغ الهرم كتب له أجر ما عجز عنه من العمل الصالح أو لا يضره ما عمل في كبره.
٧ - ﴿فَمَا يُكَذِّبُكَ﴾ أيها الإنسان بعد هذه الحجج أو ما يكذبك أيها الرسول بعدها بالدين: حكم الله تعالى " ع " أو الجزاء.
٨ - ﴿أَلَيْسَ اللَّهُ﴾ تقرير لمن اعترف من الكفار بالصانع. ﴿بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ﴾ صنعاً وتدبيراً أو قضاءً بالحق وعدلاً بين الخلق وفيه محذوف
467
وتقديره " فلم ينكرون مع هذه الحال البعث والجزاء ".
وكان علي رضي الله تعالى عنه إذا قرأها يقول بلى وأنا على ذلك من الشاهدين.
468
سورة إقرأ
سُورة العلق
مكية أول ما نزل

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

﴿اقرأ باسم ربك الذي خلق (١) خلق الإنسان من علق (٢) اقرأ وربك الأكرم (٣) الذي علم بالقلم (٤) علم الإنسان ما لم يعلم (٥) ﴾
469
سورة التين
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (التِّين) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (البُرُوج)، وقد افتُتحت بقَسَمِ الله عز وجل بأربعة أشياء: بـ(التِّين، والزَّيتون، وطورِ سِينينَ، والبَلَد الأمين)، وتمحورت حول حقيقةِ الفِطْرة القويمة التي فطَر اللهُ الناس عليها؛ من حُبِّ الخير، والإقبال على الخالق، وفي ذلك دعوةٌ إلى الاستجابة لأمر الله، والإيمانِ بوَحْدانيته، وموافقةِ الفِطْرة السليمة.

ترتيبها المصحفي
95
نوعها
مكية
ألفاظها
34
ترتيب نزولها
28
العد المدني الأول
8
العد المدني الأخير
8
العد البصري
8
العد الكوفي
8
العد الشامي
8

* سورة (التِّين):

سُمِّيت سورة (التِّين) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقَسَمِ الله عزَّ وجلَّ بـ(التِّين).

1. الأقسام الأربعة (١-٣) .

2. المُقسَم عليه (٤-٦).

3. قدرة الخالق (٧-٨).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /242).

التنبيه على خَلْقِ اللهِ الإنسانَ في أحسَنِ خِلْقة، وبفِطْرة سليمة قويمة.

يقول ابنُ عاشور رحمه الله: «احتوت هذه السورةُ على التنبيه بأن اللهَ خلَق الإنسان على الفِطْرة المستقيمة؛ ليَعلَموا أن الإسلامَ هو الفطرة؛ كما قال في الآية الأخرى: {فَأَقِمْ ‌وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفٗاۚ فِطْرَتَ اْللَّهِ اْلَّتِي فَطَرَ اْلنَّاسَ عَلَيْهَاۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اْللَّهِۚ} [الروم: 30]، وأن ما يخالِفُ أصولَه بالأصالة أو بالتحريف فسادٌ وضلال، ومتَّبِعي ما يخالف الإسلامَ أهلُ ضلالة، والتعريض بالوعيد للمكذِّبين بالإسلام».

ينظر: "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /419).