تفسير سورة التين

إيجاز البيان

تفسير سورة سورة التين من كتاب إيجاز البيان عن معاني القرآن المعروف بـإيجاز البيان.
لمؤلفه بيان الحق النيسابوري . المتوفي سنة 553 هـ

﴿ والتين والزيتون١ ﴾ جبلان ١، وعن ابن عباس : هو تينكم وزيتونكم٢.
١ قاله عكرمة في رواية. وروي عن قتادة قال : التين : الجبل الذي عليه دمشق : والزيتون : الجبل الذي عليه ببيت المقدس. انظر تفسير ابن الجوزي ج٩ ص ١٦٩..
٢ انظر قوله في تفسير البغوي ج ٤ ص ٥٠٤.
﴿ سينين ﴾ الشجرة الحسناء، والسين الحسن ١. وهي أقسام بمنازل الوحي٢.
١ قاله عكرمة. جامع البيان ج٣٠ ص ٢٤٠، ٢٤١..
٢ أي : القسم بـ التين والزيتون والطور..
والسّين: الحسن «١»، وهي أقسام بمنازل الوحي.
٤ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ: أعدل خلق، وهي القامة المنتصبة وغيرها مكبة منكوسة.
٥ أَسْفَلَ سافِلِينَ: في قراءة عبد الله «٢» أسفل السّافلين، وهو ردّه إلى أرذل العمر «٣».
٦ غَيْرُ مَمْنُونٍ: [غير] «٤» منقوص «٥»، وهو كتابة ثواب الصّالحين بعد الوهن «٦».
[سورة العلق]
٧ أَنْ رَآهُ اسْتَغْنى: أن رأى نفسه، مثل: رأيتني وظننتني «٧».
[١٠٧/ ب] ١٥ لَنَسْفَعاً/ بِالنَّاصِيَةِ: يجرن بناصيته إلى النّار «٨». وقيل: معناه تسويد الوجه، والسّفعة: السّواد. وفي الحديث «٩» :«أنا وسفعاء الخدين
(١) بلغة الحبشة كما في تفسير القرطبي: ٣٠/ ٢٤٠، وتفسير الفخر الرازي: ٣٢/ ١٠.
(٢) هو عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه، والقراءة منسوبة إليه في معاني القرآن للفراء:
٣/ ٢٧٧، والكشاف: ٤/ ٢٦٩، وتفسير القرطبي: ٢٠/ ١١٥، والبحر المحيط: ٨/ ٤٩٠.
(٣) ينظر مجاز القرآن لأبي عبيدة: ٢/ ٣٠٣، وتفسير الطبري: ٣٠/ ٢٤٤، وتفسير البغوي:
٤/ ٥٠٤.
(٤) ما بين معقوفين عن «ج»
.
(٥) تفسير الطبري: ٣٠/ ٣٤٨، وتفسير الفخر الرازي: ٣٢/ ١١، والمفردات للراغب: ٤٧٤.
(٦) ذكره الماوردي في تفسيره: ٤/ ٤٨٠.
(٧) ينظر معاني القرآن للفراء: ٣/ ٢٧٨، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة: ٥٣٣، وتفسير البغوي: ٤/ ٥٠٧، والكشاف: ٤/ ٢٧١.
(٨) ذكره الزجاج في معانيه: ٥/ ٣٤٥، وقال: «يقال: سفعت بالشيء: إذا أقبضت عليه وجذبته جذبا شديدا».
وانظر تفسير البغوي: ٤/ ٥٠٨، وزاد المسير: ٩/ ١٧٩، واللسان: ٨/ ١٥٨ (سفع).
(٩) أخرجه الإمام أحمد في مسنده: ٦/ ٢٩، وأبو داود في سننه: ٥/ ٣٥٦ حديث رقم (٥١٤٥).
كتاب الأدب، باب «في فضل من عال يتيما» عن عوف بن مالك الأشجعي مرفوعا. [.....]
سورة التين
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (التِّين) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (البُرُوج)، وقد افتُتحت بقَسَمِ الله عز وجل بأربعة أشياء: بـ(التِّين، والزَّيتون، وطورِ سِينينَ، والبَلَد الأمين)، وتمحورت حول حقيقةِ الفِطْرة القويمة التي فطَر اللهُ الناس عليها؛ من حُبِّ الخير، والإقبال على الخالق، وفي ذلك دعوةٌ إلى الاستجابة لأمر الله، والإيمانِ بوَحْدانيته، وموافقةِ الفِطْرة السليمة.

ترتيبها المصحفي
95
نوعها
مكية
ألفاظها
34
ترتيب نزولها
28
العد المدني الأول
8
العد المدني الأخير
8
العد البصري
8
العد الكوفي
8
العد الشامي
8

* سورة (التِّين):

سُمِّيت سورة (التِّين) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقَسَمِ الله عزَّ وجلَّ بـ(التِّين).

1. الأقسام الأربعة (١-٣) .

2. المُقسَم عليه (٤-٦).

3. قدرة الخالق (٧-٨).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /242).

التنبيه على خَلْقِ اللهِ الإنسانَ في أحسَنِ خِلْقة، وبفِطْرة سليمة قويمة.

يقول ابنُ عاشور رحمه الله: «احتوت هذه السورةُ على التنبيه بأن اللهَ خلَق الإنسان على الفِطْرة المستقيمة؛ ليَعلَموا أن الإسلامَ هو الفطرة؛ كما قال في الآية الأخرى: {فَأَقِمْ ‌وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفٗاۚ فِطْرَتَ اْللَّهِ اْلَّتِي فَطَرَ اْلنَّاسَ عَلَيْهَاۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اْللَّهِۚ} [الروم: 30]، وأن ما يخالِفُ أصولَه بالأصالة أو بالتحريف فسادٌ وضلال، ومتَّبِعي ما يخالف الإسلامَ أهلُ ضلالة، والتعريض بالوعيد للمكذِّبين بالإسلام».

ينظر: "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /419).