تفسير سورة التين

الصحيح المسبور من التفسير بالمأثور

تفسير سورة سورة التين من كتاب الصحيح المسبور من التفسير بالمأثور
لمؤلفه بشير ياسين . المتوفي سنة 2006 هـ

سورة التين
قوله تعالى ﴿ والتين والزيتون ﴾
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد ﴿ والتين والزيتون ﴾ قال : الفاكهة التي تأكل الناس.
قوله تعالى ﴿ وطور سنين ﴾.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد ﴿ وطور ﴾ الجبل ﴿ سنين ﴾ قال : المبارك.
وانظر عن الطور سورة البقرة آية [ ٦٣ ]، وسورة مريم آية [ ٥٢ ]، وسورة طه آية [ ٨٠ ] وسورة المؤمنون آية [ ٢٠ ].
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ وطور سنين ﴾ قال : جبل بالشام، مبارك حسن.
قوله تعالى ﴿ وهذا البلد الأمين ﴾
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد ﴿ وهذا البلد الأمين ﴾ قال : مكة.
قوله تعالى ﴿ لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ﴾.
قال الحافظ ابن حجر : أخرج ابن المنذر عن ابن عباس بإسناد حسن قال : أعدل خلق.
[ فتح الباري ٨/ ٧١٣ ].
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد ﴿ في أحسن تقويم ﴾ قال : في أحسن خلق.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قال : وقع القسم ها هنا ﴿ لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ﴾.
قوله تعالى ﴿ ثم رددناه أسفل سافلين ﴾.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ ثم رددناه أسفل سافلين ﴾ قال : رددناه إلى الهرم.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ ثم رددناه أسفل سافلين ﴾ قال : قال الحسن : جهنم مأواه.
قوله تعالى ﴿ إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون ﴾.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس :﴿ فلهم أجر غير ممنون ﴾ يقول : غير منقوص.
قوله تعالى ﴿ فما يكذبك بعد بالدين ﴾.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ فما يكذبك بعد الدين ﴾ قال : أي استيقن بعد ما جاءك من الله البيان.
سورة التين
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (التِّين) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (البُرُوج)، وقد افتُتحت بقَسَمِ الله عز وجل بأربعة أشياء: بـ(التِّين، والزَّيتون، وطورِ سِينينَ، والبَلَد الأمين)، وتمحورت حول حقيقةِ الفِطْرة القويمة التي فطَر اللهُ الناس عليها؛ من حُبِّ الخير، والإقبال على الخالق، وفي ذلك دعوةٌ إلى الاستجابة لأمر الله، والإيمانِ بوَحْدانيته، وموافقةِ الفِطْرة السليمة.

ترتيبها المصحفي
95
نوعها
مكية
ألفاظها
34
ترتيب نزولها
28
العد المدني الأول
8
العد المدني الأخير
8
العد البصري
8
العد الكوفي
8
العد الشامي
8

* سورة (التِّين):

سُمِّيت سورة (التِّين) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقَسَمِ الله عزَّ وجلَّ بـ(التِّين).

1. الأقسام الأربعة (١-٣) .

2. المُقسَم عليه (٤-٦).

3. قدرة الخالق (٧-٨).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /242).

التنبيه على خَلْقِ اللهِ الإنسانَ في أحسَنِ خِلْقة، وبفِطْرة سليمة قويمة.

يقول ابنُ عاشور رحمه الله: «احتوت هذه السورةُ على التنبيه بأن اللهَ خلَق الإنسان على الفِطْرة المستقيمة؛ ليَعلَموا أن الإسلامَ هو الفطرة؛ كما قال في الآية الأخرى: {فَأَقِمْ ‌وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفٗاۚ فِطْرَتَ اْللَّهِ اْلَّتِي فَطَرَ اْلنَّاسَ عَلَيْهَاۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اْللَّهِۚ} [الروم: 30]، وأن ما يخالِفُ أصولَه بالأصالة أو بالتحريف فسادٌ وضلال، ومتَّبِعي ما يخالف الإسلامَ أهلُ ضلالة، والتعريض بالوعيد للمكذِّبين بالإسلام».

ينظر: "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /419).