تفسير سورة نوح

تذكرة الاريب في تفسير الغريب

تفسير سورة سورة نوح من كتاب تذكرة الاريب في تفسير الغريب
لمؤلفه ابن الجوزي . المتوفي سنة 597 هـ

من ذنوبكم من صلة يؤخركم عن العذاب إلى أجل مسمى وهو منتهى آجالهم والمعنى فتموتوا غير معذبين إن أجل الله الذي أجلكم إليه
واستغشوا ثيابهم أي غطوا بها وجوههم لئلا يروني
لا ترجون لله وقارا أي لا تخافون لله عظمة
أطوارا من نطفة إلى علقة إلى غير ذلك
أنبتكم من الأرض أي مبتدؤكم منها وهو آدم والمعنى فتبتم نباتا
فجاجا أي طرقا واسعة
كبارا أي كبيرا ومكرهم أن الرؤساء أن الرؤساء منعوا أتباعهم عن الإيمان به
لا تذرن لا تدعن عباده أصنامكم ودا وما بعده أصنامهم
وقد أضلوا يعني الأصنام وقيل الرؤساء
مما خطاياهم ما صلة
ديارا أي أحدا
يضلوا عبادك لما أخبره الله عز وجل أنهم لا يلدون مؤمنا قال هذا
ولوالدي قال الحسن كانا مؤمنينتبارا هلاكا
سورة نوح
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (نوح) من السُّوَر المكية، وقد جاءت على ذكرِ قصة (نوح) مع قومه، وما عاناه في طريق الدعوة إلى الله من عنادهم وتكبُّرهم، مع بيانِ موقف الكافرين ومآلهم، وفي ذلك تسليةٌ للنبي صلى الله عليه وسلم، وتحذيرٌ للكافرين أن يُنزِلَ الله بهم ما أنزله بقوم (نوح) عليه السلام، كما ثبَّتتِ السورةُ كلَّ من هو على طريق الدعوة إلى الله؛ ليكون (نوح) أسوةً له بعد النبي صلى الله عليه وسلم.

ترتيبها المصحفي
71
نوعها
مكية
ألفاظها
227
ترتيب نزولها
71
العد المدني الأول
30
العد المدني الأخير
30
العد البصري
29
العد الكوفي
28
العد الشامي
29

* سورة (نوح):

سُمِّيت سورة (نوح) بهذا الاسم؛ لورود قصةِ نوح عليه السَّلام فيها.

1. نوح عليه السلام يدعو قومه (١-٢٠).

2. موقف الكافرين ومآلهم (٢١-٢٧).

3. الخاتمة (٢٨).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (8 /367).

يقول ابن عاشور رحمه الله: «أعظمُ مقاصدِ السورة ضربُ المثَلِ للمشركين بقوم نوح، وهم أول المشركين الذين سُلِّط عليهم عقابٌ في الدنيا، وهو أعظم عقابٍ؛ أعني: الطوفان.

وفي ذلك تمثيلٌ لحال النبي صلى الله عليه وسلم مع قومه بحالهم». "التحرير والتنوير" لابن عاشور (29 /186).