تفسير سورة قريش

الوجيز للواحدي

تفسير سورة سورة قريش من كتاب الوجيز في تفسير الكتاب العزيز المعروف بـالوجيز للواحدي.
لمؤلفه الواحدي . المتوفي سنة 468 هـ

﴿لإِيلاف قريش﴾ قيل: هذه اللام تتَّصل بما قبلها على معنى: أهلك الله أصحاب الفيل لتبقى قريش وتألف رحلتيها وقيل: معنى اللام التَّأخير على معنى: ليعبدوا ربَّ هذا البيت ﴿لإِيلاف قريش﴾ أَيْ: ليجعلوا عبادتهم شكراً لهذه النِّعم واعترافاً بها يقال: ألف الشَّيء وآلفه بمعنىً واحد والمعنى: لإيلاف قريش رحلتيها وذلك انَّه كانت لهم رحلتان رحلةٌ في الشتاء إلى اليمن ورحلة في الصَّيف إلى الشَّام وبهما كانت تقوم معايشهم وتجاراتهم وكان لا يتعرَّض لهم في تجارتهم أحدٌ يقول: هم سكَّان حرم الله وولاة بيته فمنَّ الله عليهم بذلك وقال:
﴿إيلافهم رحلة الشتاء والصيف﴾
﴿فليعبدوا ربَّ هذا البيت﴾
﴿الذي أطعمهم من جوع﴾ أَيْ: بعد جوعٍ وكانوا قد أصابتهم شدة حتى أكلوا الميتة والجيف ثمَّ كشف الله ذلك عنهم ﴿وآمنهم من خوف﴾ فلا يخافون في الحرم الغارة ولا يخافون في رحلتهم
سورة قريش
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (قُرَيش) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (التِّين)، وقد افتُتحت بتذكير قُرَيش بنِعَمِ الله عليهم؛ من التجارة، وجلبِ الخير لهم عن طريق رحلتَيِ الشِّتاء والصيف، وأن الله أطعَمهم بعد جوع، وأمَّنهم بعد خوف، ولَمَّ شملهم، وفي ذلك طلبٌ منهم أن يُوحِّدوا اللهَ ويُفرِدوه بالعبادة؛ لأنه - وحده - المستحِقُّ لذلك، لا أصنامُهم التي صنعوها بأيديهم.

ترتيبها المصحفي
106
نوعها
مكية
ألفاظها
17
ترتيب نزولها
29
العد المدني الأول
5
العد المدني الأخير
5
العد البصري
4
العد الكوفي
4
العد الشامي
4

* سورة (قُرَيش):

سُمِّيت سورة (قُرَيش) بهذا الاسم؛ لذِكْرِ (قُرَيش) في مطلعها؛ قال تعالى: {لِإِيلَٰفِ قُرَيْشٍ} [قريش: 1].

نِعَمُ الله على قُرَيش، ودعوتُه لعبادته (١-٤).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /369).

أمرُ قُرَيشِ بتوحيد الله عزَّ وجلَّ وحده بعدما أنعَمَ عليهم بنِعَمٍ كثيرة، وأطعمهم بعد جوعٍ، وآمَنهم بعد خوفٍ .

ينظر: "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /554).