تفسير سورة سورة النجم من كتاب تفسير السمعاني
المعروف بـتفسير السمعاني.
لمؤلفه
أبو المظفر السمعاني
.
المتوفي سنة 489 هـ
بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير سورة والنجم
وهي مكية، وفي قول بعضهم إلا قوله تعالى :( الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم )١ الآية. قال : هي نزلت بالمدينة. وهذه السورة أول سورة أعلنها النبي صلى الله عليه و سلم وقرأها جهرا عند المشركين.
قَوْله تَعَالَى: ﴿مَا كذب الْفُؤَاد مَا رأى﴾ قَالَ الْمُفَسِّرُونَ مَعْنَاهُ: رأى شَيْئا، وَصدق فِيمَا أخبر عَن رُؤْيَته. وَيُقَال: مَا كذب الْفُؤَاد مَا رأى أَي: رأى الْفُؤَاد مَا رَآهُ حَقِيقَة، وَلم يكن على تخييل وحسبان.
تَقول الْعَرَب: كذبت فلَانا عينه: إِذا تخيل لَهُ الشَّيْء على غير حَقِيقَته.
قَالَ أَبُو معَاذ النَّحْوِيّ: يُقَال: مَا كذب فلَان الحَدِيث. أَي: مَا كذب فِيهِ.
وَقُرِئَ: ﴿مَا كذب الْفُؤَاد مَا رأى﴾ من التَّكْذِيب، وَالْأول أولى، قَالَ الشَّاعِر:
(كذبتك عَيْنَيْك أَو رَأَيْت بِوَاسِطَة
غلس الظلام من الربَاب خيالا)
وَيُقَال: مَا كذب الْفُؤَاد الْعين أَي: لم توهمه أَنه علم شَيْئا وَلم يُعلمهُ. وَقد ثَبت عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ أَنه قَالَ: رأى مُحَمَّد ربه بفؤاده مرَّتَيْنِ. فَإِن قَالَ قَائِل: الْمُؤْمِنُونَ يرونه بفؤادهم، وَلَيْسَ ذَلِك إِلَّا الْعلم بِهِ، فَمَا معنى تَخْصِيص النَّبِي؟
288
﴿أفتماروه على مَا يرى (١٢) وَلَقَد رَآهُ نزلة أُخْرَى (١٣) ﴾ وَالْجَوَاب: أَنهم قَالُوا: إِن الله تَعَالَى خلق رُؤْيَة لفؤاده، فَرَأى بفؤاده مثل مَا يرى الْإِنْسَان بِعَيْنِه. وعَلى القَوْل الأول الرُّؤْيَة منصرفة إِلَى جِبْرِيل.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٣:قوله تعالى :( ولقد رآه نزلة أخرى ) أي : رأى جبريل عليه السلام نزلة أخرى أي : مرة أخرى. فإن قيل : قد كان رآه كثيرا، فما معنى نزلة أخرى ؟ والجواب : أنه لم ير جبريل في [ صورته التي خلق عليها ]١ إلا مرتين : مرة بالأفق الأعلى، وكان ذلك عند ابتداء الوحي، وقال أهل المعاني : كان ذلك شبه آية أراها النبي صلى الله عليه و سلم ليعلم أنه من الله. والمرة الثانية رآه عند سدرة المنتهى ليلة المعراج كما قال :( ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى ) والسدرة شجرة النبق. وفي التفسير : أنها في السماء السابعة، ويقال : في السادسة. وعن عكرمة : هي على يمين العرش.
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال :" رفعت لي سدرة المنتهى فإذا نبقها كقلال هجر، وأوراقها كآذان الفيلة، يخرج من أصلها أربعة أنهار : نهران ظاهران، ونهران باطنان " ٢. على ما بينا.
واختلف القول في معنى المنتهى، قال بعضهم : ينتهي إليها علم الملائكة، ولا يعلمون ما وراء ذلك، وهو القول المعروف.
والقول الثاني : ينتهي إليها ما يصعد إلي السماء، وينتهي إليها ما يهبط من فوق. وفي بعض الأخبار : أن الملائكة تصعد بأعمال بني آدم حتى إذا انتهوا إلى سدرة قبضت منهم، ولم يعلموا ما وراء ذلك.
وقد ذكر أبو عيسى القول الثاني الذي ذكرنا مسندا إلى النبي صلى الله عليه و سلم٣.
والقول الثالث : أن معنى المنتهي أنه ينتهي إليها مقام جبريل. وفي الآية قول آخر : وهو أن معنى قوله :( ولقد رآه نزلة أخرى ) أي : رأى محمد ربه نزلة أخرى، وقد ذكرنا قول ابن عباس من قبل.
واختلف أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم ورضي عنهم في هذا، فقال ابن مسعود وجماعة : إنه رأى جبريل ولم ير الله تعالى.
وعن مسروق قال : قالت عائشة رضي الله عنها من زعم ثلاثا فقد أعظم الفرية، من زعم أن محمدا يعلم ما في غد فقد أعظم الفرية ؛ قال الله تعالى :( إن الله عنده علم الساعة )٤ وذكرت الآية، ومن زعم أن محمدا كتم من الوحي فقد أعظم الفرية ؛ قال الله تعالى :( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته )٥ ومن زعم أن محمدا رأى ربه فقد أعظم الفرية، قال الله تعالى :( لا تدركه الأبصار... )٦ الآية٧.
وروى عكرمة عن ابن عباس :" أن محمدا صلى الله عليه و سلم رأى ربه ليلة المعراج بعينه " ٨. وهو قول أنس وكعب الأحبار وجماعة كثيرة من التابعين منهم : الحسن، وعكرمة : أن الله قسم رؤيته وكلامه بين محمد وموسى، فكلم موسى مرتين، ورأى محمد ربه مرتين. وهذا قول جماعة من الأئمة منهم أحمد بن حنبل، وإسحاق، وغيرهما. وفي بعض الروايات : جعلت الخلة لإبراهيم، والكلام لموسى، والرؤية لمحمد صلى الله عليه و سلم.
فإن قيل : كيف تجوز الرؤية على الله تعالى في الدنيا ؟ والجواب : أنه لم يكن في الدنيا، وإن كان في الدنيا فكل ما فعل الله تعالى وأكرم به نبيا من أنبيائه فجائز بلا كيف.
وفي رواية [ زرين ]٩ حبيش عن ابن مسعود في معنى الآية " أن النبي صلى الله عليه و سلم رأى جبريل وله ستمائة جناح " والخبر صحيح. وقد ثبت برواية عكرمة عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :" رأيت ربي في أحسن صورة " ١٠ والله أعلم.
١ - في (( الأصل )) : صورة التي خلق فيها. و المثبت من ((ك)).. ٢ - تقدم تخريجه.. ٣ - هو حديث عبد الله بن مسعود المتقدم قبل حديث.. ٤ - لقمان : ٣٤.. ٥ - المائدة : ٦٧.. ٦ - الأنعام : ١٠٣.. ٧ - تقدم تخريجه.. ٨ - عزاه السيوطي في الدر ( ٦/١٣٧) لابن مردويه.. ٩ - سقط من (( الاصل، ك ))، و المثبت هو الصواب كما سبق في تخريجنا للحديث.. ١٠ - تقدم تخريجه..
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٩:قوله تعالى :( أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى ) معناه : أفرأيتم هذه الأصنام التي تعبدونها، هل تملك شيئا مما ذكر الله تعالى ؟ أو هل لها من العلو والرفعة والقدرة مثل ما ذكرنا ؟.
وأما تفسير هذا الأصنام :" فلات " صنم كانت ثقيف تعبده، وقيل : إنه كان صخرة. وأما " العزى " فشجرة كانت تعبدها غطفان وجشم وسليم. ويقال : كانت بيت عليه سدنة، وكانت العرب قد علقوا عليه السوار، وزينوه بالعهن وما يشبهه. وقد روي عن النبي صلى الله عليه و سلم " أنه بعث خالد بن الوليد ليهدم العزى فقطع شجرات ثم، وهدم بعض الهدم، فرجع إلى النبي صلى الله عليه و سلم وأخبره، فقال : هل رأيت شيئا ؟ فقال : لا. قال : إنك لم تفعل، عد، فعاد وبالغ في الهدم وقتل السدنة، وكانوا يقولون : يا عزى عوزيه، يا عزى خبليه. قال : فخرجت امرأة عريانة من جوف العزى، ناشرة شعرها، تدعو بالويل والثبور، وتحثو التراب على رأسها، فعمها خالد بالسيف وقتلها، ورجع إلى النبي صلى الله عليه و سلم وذكر له ذلك. فقال : تلك العزى لا تعبد بعد اليوم " ١. وهذا خبر معروف. وأما " مناة " صنم كان " بقديد " بين مكة والمدينة. ويقال : بالمشلل.
قال أهل التفسير : وإنما قال :( ومناة الثالثة الأخرى ) لأنهم كانوا يعتقدون أن مناة دون اللات والعزى. وفي التفسير : أن " اللات " كان رجل يلت السويق على حجر، فكان كل من يأكل منه سمن، فلما مات عبدوه، واتخذوا حجرا ( بصورته )٢.
قال الشاعر :
لا تعبدوا اللات إن الله مهلكها
وكيف ينصركم من ليس ينتصر
واعلم أنا قد ذكرنا في سورة الحج :" " أن النبي صلى الله عليه و سلم قرأ هذه السورة على المشركين، فلما بلغ هذه الآية ألقى الشيطان على لسانه تلك الغرانيق العلى، وإن شفاعتهن لترتجى " ٣. رواه سعيد بن جبير. وغيره عن ابن عباس قال :" فلما قرأ ( كذلك )٤ فخرج المشركون وقالوا : ما كنا نطلب منك إلا هذا، وهو أن لا تعيب آلهتنا ولا تسبها، وتعلم أن لها شفاعة يوم القيامة. لما بلغ آخر السورة سجد النبي صلى الله عليه و سلم وسجد المسلمون والمشركون جميعا، ثم إن جبريل أتاه وأمره أن يقرأ عليه السورة، فقرأ كما قرأ على المشركين، فقال : إن هذا لم أنزله عليك، واستخرج ذلك من قراءته، وحزن النبي صلى الله عليه و سلم بذلك حزنا شديدا حيث عمل الشيطان على لسانه ما عمل، فأنزل الله تعالى مسليا ومعزيا له :( وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته.... )٥ الآية. ثم إن الرسول لما رجع عما سمع منه، وعاد إلى سب آلهتهم وعيبها، عاد المشركون إلى ما كانوا عليه " ٦.
وفي القصة : أنه كان قد وصل ذلك الخبر إلى الحبشة، أن المسلمين والمشركين اتفقوا، وأن الكفار قد سجدوا بسجود النبي صلى الله عليه و سلم حتى الوليد بن المغيرة، وقد كان شيخهم وكبيرهم فرفع التراب إلى جبهته وسجد عليه، فرجع المسلمون من الحبشة، فلما صاروا في بعض الطريق بلغهم الخبر فرجعوا إلى الحبشة.
١ - رواه النسائي في الكبرى ( ٦/٤٧٤ رقم ١١٥٤٧)، و أبو يعلى ( ٢/ ١٩٦/ ١٩٧ رقم ٩٠٢) و و من طريقه ورواه البيهقي في الدلائل ( ٥/ ٧٧) عن أبي الطفيل عامر بن وائلة به.
و قال الهيثمي في المجمع ( ٦ /١٧٩) : رواه الطبراني، و فيه يحيى بن المنذر، و هو ضعيف.
و في الباب أحاديث عن ابن عباس و غيره، و انظر تخريج الكشاف ( ٣/ ٣٨٣ -٣٨٤).. ٢ - في ((ك)) : لصورته.. ٣ - و هذا حديث باطل، قد تقدم تخريجه.. ٤ - في ((ك)): ذلك.. ٥ - الحج : ٥٢.. ٦ - و هذا حديث باطل، قذ تقدم تخريجه..
قَوْله تَعَالَى: ﴿أم لم ينبأ بِمَا فِي صحف مُوسَى﴾ مَعْنَاهُ: أم لم يخبر.
وَقَوله: ﴿بِمَا فِي صحف مُوسَى﴾ ذكر وهب بن مُنَبّه: أَن الله تَعَالَى أنزل مائَة [وَأَرْبَعَة] كتب؛ ثَلَاثُونَ صحيفَة على شِيث، وَخَمْسُونَ على إِدْرِيس، وَعِشْرُونَ على إِبْرَاهِيم، وَأَرْبَعَة على مُوسَى وَدَاوُد وَعِيسَى وَمُحَمّد عَلَيْهِم الصَّلَاة وَالسَّلَام.
قَوْله تَعَالَى: ﴿وَأَنه أهلك عادا الأولى﴾ فَإِن قيل: مَا معنى قَوْله: " عادا الأولى "، وَعَاد كَانَت وَاحِد لَا اثْنَيْنِ؟ وَالْجَوَاب: أَن ثمودا وعادا كَانَا من ولد آدم بن سَام بن نوح، فَعَاد هم قوم هود، وهم عَاد الأولى، وَثَمُود هم قوم صَالح وهم عَاد الْأُخْرَى.
وَقَوله: ﴿أزفت الآزفة لَيْسَ لَهَا من دون الله كاشفة﴾ فَإِن قيل: مَا معنى قَوْله: " كاشفة "؟ وَلم أَدخل هَاء التَّأْنِيث؟ وَالْجَوَاب: أَن بَعضهم قَالَ: لموافقة رُءُوس الآى وَقَالَ بَعضهم مَعْنَاهُ لَيْسَ لَهَا من دون الله نفس كاشفة وَهَذَا أحسن وَمعنى الْآيَة: أَنه لَا يعلم علمهَا سوى الله تَعَالَى. وَهُوَ علم قِيَامهَا وتجليها وَيُقَال لَا يَأْتِي بهَا أحد سوى الله تَعَالَى.
يُقَال: كشف عَن الشَّيْء إِذا أظهره أَي: لَا يكْشف عَن الْقِيَامَة وَلَا يظهرها غير الله تَعَالَى.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٥٧:وقوله :( أ زفت الآزفة ليس لها من دون الله كاشفة ) فإن قيل : ما معنى قوله :" كاشفة " ؟ ولم أدخل هاء التأنيث ؟ والجواب : أن بعضهم قال : لموافقة رءوس الآى وقال بعضهم معناه ليس لها من دون الله نفس كاشفة وهذا أحسن ومعنى الآية : أنه لا يعلم علمها سوى الله تعالى. وهو علم قيامها وتجليها ويقال لا يأتي بها أحد سوى الله تعالى. يقال : كشف عن الشيء إذا أظهره أي : لا يكشف عن القيامة ولا يظهرها غير الله تعالى.
سورة (النَّجْم) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (الإخلاص)، وقد أشارت إلى صدقِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم في تبليغه الرسالةَ، ونفيِ الهوى عنه، وأن كلَّ ما جاء به هو وحيٌ من عند الله، عن طريق جبريلَ عليه السلام؛ فحاشاه صلى الله عليه وسلم أن يفتريَ على الله الكذبَ، كما جاءت السورةُ الكريمة بإثبات بطلان الآلهة التي يَدْعُونها من دُونِ الله؛ فهو وحده المستحِقُّ للعبادة.
ترتيبها المصحفي
53
نوعها
مكية
ألفاظها
361
ترتيب نزولها
23
العد المدني الأول
61
العد المدني الأخير
61
العد البصري
61
العد الكوفي
62
العد الشامي
61
* سورة (النَّجْم):
سُمِّيت سورة (النَّجْم) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقَسَم الله عز وجل بالنَّجْم.
* سورة (النَّجْم) هي أولُ سورةٍ أُنزلت فيها سجدةٌ:
عن عبدِ اللهِ بن مسعودٍ رضي الله عنه، قال: «أولُ سورةٍ أُنزِلتْ فيها سَجْدةٌ: {وَاْلنَّجْمِ}، قال: فسجَدَ رسولُ اللهِ ﷺ، وسجَدَ مَن خَلْفَه، إلا رجُلًا رأَيْتُه أخَذَ كفًّا مِن ترابٍ فسجَدَ عليه، فرأَيْتُه بعدَ ذلك قُتِلَ كافرًا؛ وهو أُمَيَّةُ بنُ خَلَفٍ». أخرجه البخاري (٤٨٦٣).
1. إثبات الوحيِ، وتزكيةُ مَن أُنزِلَ عليه (١-١٨).
2. الظنُّ لا يغني من الحق شيئًا (١٩-٣٢).
3. ذمُّ المشركين، وبيانُ وَحْدة رسالة التوحيد (٣٣- ٦٢).
ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (7 /490).
مقصدُ السورة الأعظم هو إثبات صدقِ النبي صلى الله عليه وسلم فيما جاء به، ونفيِ الهوى عنه، فلا يَتكلَّم إلا بما علَّمه اللهُ إياه عن طريق الوحيِ؛ فهو الصادقُ المصدوق المبعوث من عند القويِّ المتعال، وفي ذلك يقول ابنُ عاشور رحمه الله مشيرًا إلى مقصودها: «تحقيقُ أن الرسول صلى الله عليه وسلم صادقٌ فيما يبلغه عن الله تعالى، وأنه مُنزَّه عما ادَّعَوْهُ.
وإثباتُ أن القرآن وحيٌ من عند الله بواسطة جبريل.
وتقريبُ صفة نزول جبريل بالوحيِ في حالينِ؛ زيادةً في تقرير أنه وحيٌ من الله واقع لا محالةَ.
وإبطالُ إلهيَّة أصنام المشركين.
وإبطال قولهم في اللاتِ والعُزَّى ومَناةَ: بناتُ الله، وأنها أوهام لا حقائقَ لها، وتنظيرُ قولهم فيها بقولهم في الملائكة: إنهم إناثٌ». "التحرير والتنوير" لابن عاشور (27 /88).
وينظر: "مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور" للبقاعي (3 /35).