تفسير سورة النجم

اللغة العربية - معاني الكلمات

تفسير سورة سورة النجم من كتاب معاني الكلمات من كتاب السراج في بيان غريب القرآن المعروف بـاللغة العربية - معاني الكلمات.
لمؤلفه محمد الخضيري .

وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى: قَسَمٌ بِالثُّرَيَّا إِذَا غَابَتْ.
مَا ضَلَّ: مَا حَادَ عَنِ الحَقِّ.
وَمَا غَوَى: مَا اعْتَقَدَ بَاطِلًا قَطُّ.
إِنْ هُوَ: أَيِ: القُرْآنُ، والسُّنَّةُ.
شَدِيدُ الْقُوَى: مَلَكٌ شَدِيدُ القُوَّةِ؛ وَهُوَ جِبْرِيلُ - عليه السلام -.
ذُو مِرَّةٍ: صَاحِبُ قُوَّةٍ، وَمَنْظَرٍ حَسَنٍ.
فَاسْتَوَى: ظَهَرَ مُسْتَوِيًا عَلَى صُورَتِهِ الحَقِيقِيَّة لِلرَّسُولِ - صلى الله عليه وسلم -.
بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى: أُفُقِ الشَّمْسِ عِنْدَ مَطْلَعِهَا.
دَنَا: اقْتَرَبَ جِبْرِيلُ - عليه السلام - مِنْ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم -.
فَتَدَلَّى: زَادَ فِي القُرْبِ.
قَابَ قَوْسَيْنِ: كَانَ دُنُوُّهُ مِقْدَارَ قَوْسَيْنِ.
عَبْدِهِ: عَبْدِ اللهِ؛ وَهُوَ نَبِيُّنَا مُحَمَّدٌ - صلى الله عليه وسلم -.
أَفَتُمَارُونَهُ: أَتُكَذِّبُونَ مُحَمَّدًا - صلى الله عليه وسلم -؛ فَتُجَادِلُونَهُ؟!
نَزْلَةً أُخْرَى: مَرَّةً أُخْرَى فِي صُورَتِهِ الخِلْقِيَّةِ.
سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى: شِجَرَةِ نَبِقٍ فيِ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ، يَنْتَهِي إِلَيْهَا مَا يُعْرَجُ بِهِ مِنَ الأَرْضِ، وَيَنْتَهِي إِلَيْهَا مَا يُهْبَطُ بِهِ مِنْ فَوْقِهَا.
مَا زَاغَ الْبَصَرُ: مَا مَالَ بَصَرُهُ يَمِينًا، وَلَا شِمَالًا.
وَمَا طَغَى: مَا جَاوَزَ مَا أُمِرَ بِرُؤْيَتِهِ.
لَقَدْ رَأَى: لَيْلَةَ المِعْرَاجِ.
اللَّاتَ وَالْعُزَّى: أَسْمَاءَ أَصْنَامٍ كَانُوا يَعْبُدُونَهَا فِي الجَاهِلِيَّةِ.
وَمَنَاةَ: اسْمَ صَنَمٍ كَانُوا يَعْبُدُونَهُ فِي الجَاهِلِيَّةِ.
ضِيزَى: جَائِرَةٌ.
سُلْطَانٍ: حُجَّةٍ تُصَدِّقُ دَعْوَاكُمْ فِيهَا.
لَا تُغْنِي: لَا تَنْفَعُ.
بِالْحُسْنَى: بِالجَنَّةِ.
وَالْفَوَاحِشَ: مَا عَظُمَ قُبْحُهُ مِنَ الكَبَائِرِ.
اللَّمَمَ: الذُّنُوبِ الصِّغَارَ الَّتِي لَا يُصِرُّ صَاحِبُهَا عَلَيْهَا، أَوْ يُلِمُّ بِهَا العَبْدُ عَلَى وَجْهِ النُّدْرَةِ.
فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ: لَا تَمْدَحُوهَا، وَتَصِفُوهَا بِالتَّقْوَى.
وَأَكْدَى: تَوَقَّفَ عَنِ العَطَاءِ، وَقَطَعَ مَعْرُوفَهُ بُخْلًا.
أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ: أَنَّهُ لَا تَحْمِلُ نَفْسٌ آثِمَةٌ.
وِزْرَ أُخْرَى: إِثْمَ نَفْسٍ أُخْرَى.
الْمُنتَهَى: انْتِهَاءَ جَمِيعِ خَلْقِهِ يَوْمَ القِيَامَةِ.
النَّشْأَةَ الْأُخْرَى: إِعَادَةَ خَلْقِهِمْ بَعْدَ فَنَائِهِمْ.
أَغْنَى وَأَقْنَى: مَلَّكَهُمُ الأَمْوَالَ، وَأَرْضَاهُمْ بِمَا أَعْطَاهُمْ.
الشِّعْرَى: نَجْمٍ مُضِيءٍ كَانَ أَهْلُ الجَاهِلِيَّةِ يَعْبُدُونَهُ مِنْ دُونِ اللهِ.
عَادًا الْأُولَى: قَوْمَ هُودٍ - عليه السلام -.
وَثَمُودَ: قَوْمَ صَالِحٍ - عليه السلام -.
وَالْمُؤْتَفِكَةَ: مَدَائِنَ قَوْمِ لُوطٍ - عليه السلام -، سُمِّيَتْ بِذَلِكَ؛ لِأَنَّ اللهَ قَلَبَهَا عَلَى أَهْلِهَا.
أَهْوَى: أَسْقَطَهَا إِلَى الأَرْضِ بَعْدَ رَفْعِهَا.
فَغَشَّاهَا: فَأَلْبَسَهَا مِنَ الحِجَارَةِ.
آلَاءِ رَبِّكَ: نِقَمِ رَبِّكَ.
تَتَمَارَى: تَتَشَكَّكُ أَيُّهَا الإِنْسَانُ المُكَذِّبُ.
هَذَا نَذِيرٌ: مُحَمَّدٌ - صلى الله عليه وسلم - مُنْذِرٌ بِالحَقِّ كَمَنْ سَبَقَهُ.
أَزِفَتْ: قَرُبَتْ، وَدَنَا وَقْتُهَا.
الْآزِفَةُ: القِيَامَةُ، سُمِّيَتْ بِذَلِكَ؛ لِقُرْبِ مِيعَادِهَا.
كَاشِفَةٌ: نَفْسٌ تَدْفَعُ أَهْوَالَهَا، وَتَطَّلِعُ عَلَى وَقْتِ وُقُوعِهَا.
سَامِدُونَ: لَاهُونَ، مُعْرِضُونَ.
سورة النجم
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (النَّجْم) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (الإخلاص)، وقد أشارت إلى صدقِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم في تبليغه الرسالةَ، ونفيِ الهوى عنه، وأن كلَّ ما جاء به هو وحيٌ من عند الله، عن طريق جبريلَ عليه السلام؛ فحاشاه صلى الله عليه وسلم أن يفتريَ على الله الكذبَ، كما جاءت السورةُ الكريمة بإثبات بطلان الآلهة التي يَدْعُونها من دُونِ الله؛ فهو وحده المستحِقُّ للعبادة.

ترتيبها المصحفي
53
نوعها
مكية
ألفاظها
361
ترتيب نزولها
23
العد المدني الأول
61
العد المدني الأخير
61
العد البصري
61
العد الكوفي
62
العد الشامي
61

*  سورة (النَّجْم):

سُمِّيت سورة (النَّجْم) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقَسَم الله عز وجل بالنَّجْم.

* سورة (النَّجْم) هي أولُ سورةٍ أُنزلت فيها سجدةٌ:

عن عبدِ اللهِ بن مسعودٍ رضي الله عنه، قال: «أولُ سورةٍ أُنزِلتْ فيها سَجْدةٌ: {وَاْلنَّجْمِ}، قال: فسجَدَ رسولُ اللهِ ﷺ، وسجَدَ مَن خَلْفَه، إلا رجُلًا رأَيْتُه أخَذَ كفًّا مِن ترابٍ فسجَدَ عليه، فرأَيْتُه بعدَ ذلك قُتِلَ كافرًا؛ وهو أُمَيَّةُ بنُ خَلَفٍ». أخرجه البخاري (٤٨٦٣).

1. إثبات الوحيِ، وتزكيةُ مَن أُنزِلَ عليه (١-١٨).

2. الظنُّ لا يغني من الحق شيئًا (١٩-٣٢).

3. ذمُّ المشركين، وبيانُ وَحْدة رسالة التوحيد (٣٣- ٦٢).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (7 /490).

مقصدُ السورة الأعظم هو إثبات صدقِ النبي صلى الله عليه وسلم فيما جاء به، ونفيِ الهوى عنه، فلا يَتكلَّم إلا بما علَّمه اللهُ إياه عن طريق الوحيِ؛ فهو الصادقُ المصدوق المبعوث من عند القويِّ المتعال، وفي ذلك يقول ابنُ عاشور رحمه الله مشيرًا إلى مقصودها: «تحقيقُ أن الرسول صلى الله عليه وسلم صادقٌ فيما يبلغه عن الله تعالى، وأنه مُنزَّه عما ادَّعَوْهُ.

وإثباتُ أن القرآن وحيٌ من عند الله بواسطة جبريل.

وتقريبُ صفة نزول جبريل بالوحيِ في حالينِ؛ زيادةً في تقرير أنه وحيٌ من الله واقع لا محالةَ.

وإبطالُ إلهيَّة أصنام المشركين.

وإبطال قولهم في اللاتِ والعُزَّى ومَناةَ: بناتُ الله، وأنها أوهام لا حقائقَ لها، وتنظيرُ قولهم فيها بقولهم في الملائكة: إنهم إناثٌ». "التحرير والتنوير" لابن عاشور (27 /88).

وينظر: "مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور" للبقاعي (3 /35).