تفسير سورة النجم

جهود الإمام الغزالي في التفسير

تفسير سورة سورة النجم من كتاب جهود الإمام الغزالي في التفسير
لمؤلفه أبو حامد الغزالي . المتوفي سنة 505 هـ

﴿ ما ضل صالحكم وما غوى ﴾( ٢ )
١٠٥٦- في هذا العالم. ( معارج القدس : ١٣١ )
﴿ وما ينطق عن الهوى ﴾( ٣ )
١٠٥٧- قال قائلون : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يجتهد لقوله تعالى ﴿ وما ينطق عن الهوى ﴾... فالغالب على الظن أنه كان لا يجتهد في القواعد، وكان يجتهد في الفروع، كما روي أنه عليه السلام قال :( أرأيت لو تمضمضت )١. ( المنخول : ٤٦٨ )
١ - ن. موارد الظمآن لابن حبان الحديث رقم ٩٠٥..
١٠٥٨- كان علمه صلى الله عليه وسلم أكمل وأشرف وأقوى، لأنه حصل من التعليم الرباني، وما اشتغل قط بالتعليم الإنساني، قال تعالى :﴿ علمه شديد القوى ﴾. ( الرسالة اللدنية ضمن المجموعة رقم ٣ ص ١٠٥ )
١٠٥٩- رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل عليه السلام مرتين على صورته، وأخبر عنه بأنه سد الأفق١ وهو المراد بقوله تعالى :﴿ علمه شديد القوى ذو مرة فاستوى وهو بالأفق الأعلى ﴾. ( الإحياء : ٢/٣٢٠ )
١ - متفق عليه من حديث عائشة. ن صحيح البخاري كتاب بدء الوحي باب حدثنا يحيى بن بكير حديث رقم ٤ وصحيح مسلم كتاب الإيمان ١/١٥٩ حديث رقم ٦٨٧..
﴿ ما كذب الفؤاد ما رأى ﴾( ١١ )
١٠٦٠- لموازنة البصيرة الباطنة للبصر الظاهر، سماه الله تعالى باسمه فقال :﴿ ما كذب الفؤاد ما رأى ﴾ سمة إدراك الفؤاد رؤية. ( نفسه : ٣/١٩ )
﴿ ما زاغ البصر وما طغى ﴾ ( ١٧ )
١٠٦١- في ذلك العالم. ( معارج القدس : ١٣١ )
﴿ الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم إن ربك واسع المغفرة ﴾ ( ٣١ )
١٠٦٢- كل إلمام يقع بصغيرة لا عن توطين نفسه عليه فهو جدير بأن يكون من اللمم المعفو عنه. ( الإحياء : ٤/٤٦ )
﴿ فلا تزكوا أنفسكم ﴾( ٣١ )
١٠٦٣- قال ابن جريج : معناه إذا عملت خيرا فلا تقل عملت. ( نفسه : ٣/٣٨٩ )
﴿ إبراهيم الذي وفّى ﴾ ( ٣٦ )
١٠٦٤- إبراهيم صلى الله عليه وسلم : لما وضع في المنجنيق قال : حسبي الله، وكانت هذه من الدعوات العظام، فامتحن وعورض بجبريل في الهواء، حتى قال : ألك حاجة ؟ فقال : أما إليك فلا، فكان ذلك وفاء بحقيقة قوله حسبي الله، فأخبر الله تعالى عنه فقال :﴿ وإبراهيم الذي وفّى ﴾ أي بموجب قوله حسبي الله. ( نفسه : ٤/١٧٩-١٨٠ و ٢٨١ )
١٠٦٥- قال ابن عباس رضي الله عنهما : هو الغناء بلغة حمير يعني السمد- فنقول : ينبغي أن يحرم الضحك وعدم البكاء أيضا، لأن الآية تشتمل عليه. ( نفسه : ٦/٣١٠ )
سورة النجم
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (النَّجْم) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (الإخلاص)، وقد أشارت إلى صدقِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم في تبليغه الرسالةَ، ونفيِ الهوى عنه، وأن كلَّ ما جاء به هو وحيٌ من عند الله، عن طريق جبريلَ عليه السلام؛ فحاشاه صلى الله عليه وسلم أن يفتريَ على الله الكذبَ، كما جاءت السورةُ الكريمة بإثبات بطلان الآلهة التي يَدْعُونها من دُونِ الله؛ فهو وحده المستحِقُّ للعبادة.

ترتيبها المصحفي
53
نوعها
مكية
ألفاظها
361
ترتيب نزولها
23
العد المدني الأول
61
العد المدني الأخير
61
العد البصري
61
العد الكوفي
62
العد الشامي
61

*  سورة (النَّجْم):

سُمِّيت سورة (النَّجْم) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقَسَم الله عز وجل بالنَّجْم.

* سورة (النَّجْم) هي أولُ سورةٍ أُنزلت فيها سجدةٌ:

عن عبدِ اللهِ بن مسعودٍ رضي الله عنه، قال: «أولُ سورةٍ أُنزِلتْ فيها سَجْدةٌ: {وَاْلنَّجْمِ}، قال: فسجَدَ رسولُ اللهِ ﷺ، وسجَدَ مَن خَلْفَه، إلا رجُلًا رأَيْتُه أخَذَ كفًّا مِن ترابٍ فسجَدَ عليه، فرأَيْتُه بعدَ ذلك قُتِلَ كافرًا؛ وهو أُمَيَّةُ بنُ خَلَفٍ». أخرجه البخاري (٤٨٦٣).

1. إثبات الوحيِ، وتزكيةُ مَن أُنزِلَ عليه (١-١٨).

2. الظنُّ لا يغني من الحق شيئًا (١٩-٣٢).

3. ذمُّ المشركين، وبيانُ وَحْدة رسالة التوحيد (٣٣- ٦٢).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (7 /490).

مقصدُ السورة الأعظم هو إثبات صدقِ النبي صلى الله عليه وسلم فيما جاء به، ونفيِ الهوى عنه، فلا يَتكلَّم إلا بما علَّمه اللهُ إياه عن طريق الوحيِ؛ فهو الصادقُ المصدوق المبعوث من عند القويِّ المتعال، وفي ذلك يقول ابنُ عاشور رحمه الله مشيرًا إلى مقصودها: «تحقيقُ أن الرسول صلى الله عليه وسلم صادقٌ فيما يبلغه عن الله تعالى، وأنه مُنزَّه عما ادَّعَوْهُ.

وإثباتُ أن القرآن وحيٌ من عند الله بواسطة جبريل.

وتقريبُ صفة نزول جبريل بالوحيِ في حالينِ؛ زيادةً في تقرير أنه وحيٌ من الله واقع لا محالةَ.

وإبطالُ إلهيَّة أصنام المشركين.

وإبطال قولهم في اللاتِ والعُزَّى ومَناةَ: بناتُ الله، وأنها أوهام لا حقائقَ لها، وتنظيرُ قولهم فيها بقولهم في الملائكة: إنهم إناثٌ». "التحرير والتنوير" لابن عاشور (27 /88).

وينظر: "مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور" للبقاعي (3 /35).