تفسير سورة نوح

تفسير غريب القرآن للكواري

تفسير سورة سورة نوح من كتاب تفسير غريب القرآن - الكواري المعروف بـتفسير غريب القرآن للكواري.
لمؤلفه كَامِلَة بنت محمد الكَوارِي .

﴿أَنذِرْ قَوْمَكَ﴾ خَوِّفْهُمْ وَحَذِّرْهُمْ.
﴿نَذِيرٌ مُّبِينٌ﴾ أُبَيِّنُ لكم رسالةَ اللهِ، وَأَدْعُوكُمْ إلى اتِّبَاعِهَا.
﴿فِرَارًا﴾ عما دَعَوْتهُمْ إليه وَبُعْدًا عنه.
﴿اسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ﴾ أي: تَغَطَّوْا بها حتى لا يَنْظُرُوا إِلَيَّ ولا يَرَوْنِي.
﴿أَصَرُّوا﴾ ثَبَتُوا عَلَى ما هُمْ فيه من الكُفْرِ.
﴿يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِّدْرَارًا﴾ أي: يُنْزِلُ عليكم المطرَ مُتَتَابِعًا كُلَّمَا دَعَتِ الحَاجَةُ إليه.
﴿لَا تَرْجُونَ لِلهِ وَقَارًا﴾ أي: لا تَخَافُونَ للهِ عَظَمَتَهُ وَكِبْرِيَاءَهُ، وهو القاهرُ فَوْقَ عِبَادِهِ.
﴿خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا﴾ أي: حَالًا بعد حَالٍ، فَطَوْرًا نطفة وطورًا عَلَقَة، وَطَوْرًا مُضْغَةٌ.
﴿سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا﴾ كُلّ سَمَاءٍ فَوْقَ الأُخْرَى.
﴿الْقَمَرَ فِيهِنَّ﴾ أيْ: في السماواتِ، وهو في السماءِ الدنيا مِنْهُنَّ.
﴿نُورًا﴾ مُنَوِّرًا لِوَجْهِ الأرضِ.
﴿وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا﴾ أي: مُضِيئَةً كالمصباحِ لأَهْلِ الأرضِ.
﴿وَاللهُ أَنبَتَكُم مِّنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا﴾ يعني: آدَمَ، خَلَقَهُ اللهُ من أَدِيمِ الأرضِ.
﴿ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا﴾ بَعْدَ المَوْتِ.
﴿يُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا﴾ مِنْهَا يَوْمَ البَعْثِ.
﴿الْأَرْضَ بِسَاطًا﴾ تَسْتَقِرُّونَ عليها وَتَمْتَهِدُونَهَا، وقيل: كالبِسَاطِ تَتَقَلَّبُونَ عليها كما يَتَقَلَّبُ الرَّجُلُ عَلَى بِسَاطِهِ.
﴿سُبُلًا فِجَاجًا﴾ طُرُقًا وَاسِعَةً.
﴿مَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا﴾ تَآمَرُوا تَآمُرًا عَظِيمًا، كبارًا: كَبِيرًا، وَالماكِرُونَ هُمُ الرُّؤَسَاءُ وَالقَادَةُ، وَمَكْرُهُمْ: احتيالُهم في الدِّينِ، وَكَيْدُهُمْ لنوحٍ عَلَيْهِ السلامُ، وَصَدُّ الناسِ عن الإيمانِ به والاستماعِ إليه.
﴿لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ﴾ لا تَتْرُكُنَّ عِبَادَةَ آلِهَتِكُمْ.
﴿وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا﴾ هذه أسماءُ آلهتِهِمْ وَأَصْنَامِهِمْ، وإنما أَفْرَدُوهَا بالذِّكْرِ؛ لِكَوْنِهَا أَعْظَمَ آلِهَتِهِمْ وأكبرَ أَصْنَامِهِمْ.
﴿مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا﴾ مَنْ يَدُورُ فيها فَيَجِيءُ وَيَذْهَبُ.
﴿تَبَارًا﴾ هَلَاكًا وَخَسَارًا.
28
سُورة الْجِن
سورة نوح
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (نوح) من السُّوَر المكية، وقد جاءت على ذكرِ قصة (نوح) مع قومه، وما عاناه في طريق الدعوة إلى الله من عنادهم وتكبُّرهم، مع بيانِ موقف الكافرين ومآلهم، وفي ذلك تسليةٌ للنبي صلى الله عليه وسلم، وتحذيرٌ للكافرين أن يُنزِلَ الله بهم ما أنزله بقوم (نوح) عليه السلام، كما ثبَّتتِ السورةُ كلَّ من هو على طريق الدعوة إلى الله؛ ليكون (نوح) أسوةً له بعد النبي صلى الله عليه وسلم.

ترتيبها المصحفي
71
نوعها
مكية
ألفاظها
227
ترتيب نزولها
71
العد المدني الأول
30
العد المدني الأخير
30
العد البصري
29
العد الكوفي
28
العد الشامي
29

* سورة (نوح):

سُمِّيت سورة (نوح) بهذا الاسم؛ لورود قصةِ نوح عليه السَّلام فيها.

1. نوح عليه السلام يدعو قومه (١-٢٠).

2. موقف الكافرين ومآلهم (٢١-٢٧).

3. الخاتمة (٢٨).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (8 /367).

يقول ابن عاشور رحمه الله: «أعظمُ مقاصدِ السورة ضربُ المثَلِ للمشركين بقوم نوح، وهم أول المشركين الذين سُلِّط عليهم عقابٌ في الدنيا، وهو أعظم عقابٍ؛ أعني: الطوفان.

وفي ذلك تمثيلٌ لحال النبي صلى الله عليه وسلم مع قومه بحالهم». "التحرير والتنوير" لابن عاشور (29 /186).