تفسير سورة المزّمّل

المجتبى من مشكل إعراب القرآن

تفسير سورة سورة المزمل من كتاب المجتبى من مشكل إعراب القرآن الكريم المعروف بـالمجتبى من مشكل إعراب القرآن.
لمؤلفه أحمد بن محمد الخراط .

سورة المزمل
1380
١ - ﴿يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ﴾
«المزمل» : عطف بيان من «أي».
1380
٢ - ﴿قُمِ اللَّيْلَ إِلا قَلِيلا﴾
«الليل» : ظرف زمان متعلق بـ «قم»، «قليلا» مستثنى منصوب.
٣ - ﴿نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلا﴾
«نصفه» : بدل من ﴿اللَّيْلَ﴾، الجار «منه» متعلق بـ «انقص»، «قليلا» نائب مفعول مطلق أي: نقصانا قليلا.
٥ - ﴿إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلا ثَقِيلا﴾
«قولا» مفعول به، جملة «إنَّا سنلقي» مستأنفة.
٦ - ﴿إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلا﴾
جملة «هي أشد» خبر إنَّ، «وطئا» تمييز.
٧ - ﴿إِنَّ لَكَ فِي النَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلا﴾
الجار «في النهار» متعلق بالاستقرار الذي تعلق به الخبر.
٨ - ﴿وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلا﴾
جملة «واذكر» معطوفة على جملة «رتل» في الآية (٤)، «تبتيلا» : نائب مفعول مطلق، والمصدر التبتُّل.
٩ - ﴿رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلا﴾ -[١٣٨١]-
«رب» : خبر لمبتدأ محذوف أي: هو رب، وجملة «هو رب» مستأنفة، وجملة التنزيه خبر ثان للمبتدأ المقدر «هو»، وجملة «فاتخذه» معطوفة على جملة التنزيه، «وكيلا» : مفعول ثان.
١٠ - ﴿وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ﴾
«ما» : موصول اسمي في محل جر، والجار متعلق بـ «اصبر».
١١ - ﴿وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلا﴾
قوله «والمكذبين» : اسم معطوف على الياء في «ذرني»، «أولي» : نعت للمكذبين مجرور بالياء؛ لأنه ملحق بجمع المذكر السالم، وهو جامد مؤول بالمشتق (أصحاب)، «قليلا» : نائب مفعول مطلق.
١٢ - ﴿إِنَّ لَدَيْنَا أَنْكَالا وَجَحِيمًا﴾
الجملة مستأنفة.
١٣ - ﴿وَطَعَامًا ذَا غُصَّةٍ﴾
«ذا» : نعت لـ «طعاما».
١٤ - ﴿يَوْمَ تَرْجُفُ الأَرْضُ وَالْجِبَالُ وَكَانَتِ الْجِبَالُ كَثِيبًا مَهِيلا﴾
«يوم» : ظرف زمان متعلق بالاستقرار الذي تعلق به الظرف «لدينا»، جملة «وكانت» معطوفة على جملة «ترجف» في محل جر، «مهيلا» نعت «كثيبا».
١٥ - ﴿إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولا شَاهِدًا عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولا﴾ -[١٣٨٢]-
«شاهدا» : نعت «رسولا»، الجار «عليكم» متعلق بـ «شاهدا»، الكاف نائب مفعول مطلق أي: إرسالا مثل إرسالنا، و «ما» مصدرية، «رسولا» مفعول به.
١٦ - ﴿فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذًا وَبِيلا﴾
جملة «فعصى فرعون» معطوفة على جملة ﴿أَرْسَلْنَا﴾، وجملة «فأخذناه» معطوفة على جملة «عصى».
١٧ - ﴿فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِنْ كَفَرْتُمْ يَوْمًا يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبًا﴾
الفاء مستأنفة، «كيف» : اسم استفهام حال من فاعل «تتقون»، وجملة «تتقون» مستأنفة، وجملة «إن كفرتم» معترضة، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله، «يوما» مفعول «تتقون»، وجملة «يجعل» نعت لـ «يوما»، «شيبا» مفعول به ثان.
١٨ - ﴿السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ كَانَ وَعْدُهُ مَفْعُولا﴾
جملة «السماء منفطر به» نعت ثان لـ ﴿يَوْمًا﴾، وجاءت الصفة مذكرة لأن السماء تُذَكَّر وتؤنث، جملة «كان وعده مفعولا» مستأنفة.
١٩ - ﴿إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلا﴾
جملة الشرط معطوفة على المستأنفة «إن هذه تذكرة»، «من» شرطية مبتدأ، الجار «إلى ربه» متعلق بالمفعول الثاني لـ «اتخذ».
٢٠ - {إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ
1382
يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ}
«أنَّ» وما بعدها سدَّت مسد مفعولي يعلم، «أدنى» ظرف زمان أي: وقتا أدنى، الجار «من ثلثي» متعلق بـ «أدنى»، «ونصفه» اسم معطوف على «أدنى». قوله «وطائفة» : اسم معطوف على الضمير المستتر في «تقوم»، وجاز هذا العطف لوجود فاصل بينهما، جملة «والله يقدر» معطوفة على جملة «إن ربك يعلم»، جملة «علم» مستأنفة، «أنْ» مخففة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن، وجملة «لن تحصوه» خبر «أن» المخففة، و «أن» وما بعدها سدَّت مسدَّ مفعولَيْ علم، وجملة «فتاب» معطوفة على «علم». جملة «فاقرءوا» مستأنفة، الجار «من القرآن» متعلق بحال من «ما» جملة «علم أن سيكون» مستأنفة، «مرضى» اسم «يكون»، الجار «منكم» متعلق بالخبر. قوله «وآخرون» : اسم معطوف على «مرضى»، وجملة «يضربون» نعت لـ «آخرون»، وجملة «يبتغون» حال من فاعل «يضربون». قوله «وآخرون يقاتلون» : اسم معطوف على «آخرون» السابق، وجملة «يقاتلون» نعت، وجملة «فاقرءوا» مستأنفة، «قرضا» مفعول به. قوله «وما» : الواو اعتراضية، و «ما» اسم شرط مفعول به، الجار «من خير» متعلق بمحذوف نعت لـ «ما»، «هو» توكيد للهاء في «تجدوه»، «خيرا» مفعول ثان لـ «تجدوه»، وجملة «وما تقدِّموا» اعتراضية بين المتعاطفين، وجملة «استغفروا» معطوفة على جملة «أقرضوا».
1383
سورة المزمل
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (المُزمِّل) سورة مكية، نزلت بعد سورة (القلم)، وقد ابتدأت بملاطفةِ النبي صلى الله عليه وسلم بوصفِه بـ(المُزمِّل)، وتثبيتِه وتهيئته لحَمْلِ هذه الدعوةِ العظيمة؛ بأن يَتجرَّدَ لله، ويُحسِنَ التوكل عليه، لا سيما في قيامه الليل، وكما أرشدت النبيَّ صلى الله عليه وسلم إلى بَدْءِ الدعوة، فإنها جاءت بتهديدِ الكفار ووعيدهم.

ترتيبها المصحفي
73
نوعها
مكية
ألفاظها
200
ترتيب نزولها
3
العد المدني الأول
20
العد المدني الأخير
18
العد البصري
19
العد الكوفي
20
العد الشامي
20

* كان بين نزولِ أول (المُزمِّلِ) وآخرِها سنةٌ:

عن عبدِ اللهِ بن عباسٍ رضي الله عنهما، قال: «لمَّا نزَلتْ أوَّلُ المُزمِّلِ، كانوا يقومون نحوًا مِن قيامِهم في شهرِ رمضانَ، حتى نزَلَ آخِرُها، وكان بَيْنَ أوَّلِها وآخِرِها سنةٌ». أخرجه أبو داود (١٣٠٥).

* (المُزمِّل):

سُمِّيت سورة (المُزمِّل) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بوصفِ النبي صلى الله عليه وسلم بـ(المُزمِّل)؛ قال تعالى: {يَٰٓأَيُّهَا اْلْمُزَّمِّلُ} [المزمل: 1].

1. إرشاد النبيِّ صلى الله عليه وسلم في بَدْءِ الدعوة (١-١٠).

2. تهديد الكفار وتوعُّدُهم (١١-١٩).

3. تذكيرٌ وإرشاد بأنواع الهداية (٢٠).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (8 /430).

مقصدُ السورة ملاطفةُ النبي صلى الله عليه وسلم بوصفه بـ(المُزمِّل)، وتثبيتُه على حَمْلِ رسالة هذا الدِّين؛ بالالتزام بمحاسنِ الأعمال، ولا سيما الصلاة في جوف الليل؛ ليَتجرَّدَ لله، ويُحسِنَ الالتجاء إليه؛ ليُكمِل تبيلغَ هذه الرسالة الثقيلة العظيمة، التي يَخِفُّ حَمْلُها بحُسْنِ التوكل على الله.

ينظر: "مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور" للبقاعي (3 /131)، "التحرير والتنوير" لابن عاشور (29 /255).