تفسير سورة المزّمّل

تذكرة الاريب في تفسير الغريب

تفسير سورة سورة المزمل من كتاب تذكرة الاريب في تفسير الغريب
لمؤلفه ابن الجوزي . المتوفي سنة 597 هـ

المزمل الملتف في ثيابه
بصفة بدل من الليل
ثقيلا أي في فرضة وحكمه وقيل مهيبا
إن ناشئة الليل ساعاته كل ما نشأ منه ومذهب عائشة أنها القيام بعد النوم أشد وطأة يتواطأ فيها قلب المصلي ولسانه وسمعه على التفهم وأقوم قيلا أي اخلص للقول وأسمع له
سبحا أي قرارا لنومك وراحتك
وتبتل انقطع إليه في العبادة
واصبر واهجرهم وذرني ومهلهم منسوخ بآية السيفو النعمة التنعم
أنكالا قيودا
ذا غصة لا يسوغ في الحلق
كثيبا رملا والمهيل الذي يتحرك أسفله فينهال أعلاه
وبيلا ثقيلا
تتقون يوما أي عذاب يوم
منفطر به أي منشق فيه أي في ذلك اليوم والسماء تذكر وتؤنث فها هنا ذكر
لن تحصوه تطيقوا قيام ثلثي اليوم ولا ثلثه ولا نصفه فتاب خفف مرضى لا تطيقون قيام الليل فنسخ قيام الليل عن المسلمين بالصلوات الفرائض
سورة المزمل
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (المُزمِّل) سورة مكية، نزلت بعد سورة (القلم)، وقد ابتدأت بملاطفةِ النبي صلى الله عليه وسلم بوصفِه بـ(المُزمِّل)، وتثبيتِه وتهيئته لحَمْلِ هذه الدعوةِ العظيمة؛ بأن يَتجرَّدَ لله، ويُحسِنَ التوكل عليه، لا سيما في قيامه الليل، وكما أرشدت النبيَّ صلى الله عليه وسلم إلى بَدْءِ الدعوة، فإنها جاءت بتهديدِ الكفار ووعيدهم.

ترتيبها المصحفي
73
نوعها
مكية
ألفاظها
200
ترتيب نزولها
3
العد المدني الأول
20
العد المدني الأخير
18
العد البصري
19
العد الكوفي
20
العد الشامي
20

* كان بين نزولِ أول (المُزمِّلِ) وآخرِها سنةٌ:

عن عبدِ اللهِ بن عباسٍ رضي الله عنهما، قال: «لمَّا نزَلتْ أوَّلُ المُزمِّلِ، كانوا يقومون نحوًا مِن قيامِهم في شهرِ رمضانَ، حتى نزَلَ آخِرُها، وكان بَيْنَ أوَّلِها وآخِرِها سنةٌ». أخرجه أبو داود (١٣٠٥).

* (المُزمِّل):

سُمِّيت سورة (المُزمِّل) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بوصفِ النبي صلى الله عليه وسلم بـ(المُزمِّل)؛ قال تعالى: {يَٰٓأَيُّهَا اْلْمُزَّمِّلُ} [المزمل: 1].

1. إرشاد النبيِّ صلى الله عليه وسلم في بَدْءِ الدعوة (١-١٠).

2. تهديد الكفار وتوعُّدُهم (١١-١٩).

3. تذكيرٌ وإرشاد بأنواع الهداية (٢٠).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (8 /430).

مقصدُ السورة ملاطفةُ النبي صلى الله عليه وسلم بوصفه بـ(المُزمِّل)، وتثبيتُه على حَمْلِ رسالة هذا الدِّين؛ بالالتزام بمحاسنِ الأعمال، ولا سيما الصلاة في جوف الليل؛ ليَتجرَّدَ لله، ويُحسِنَ الالتجاء إليه؛ ليُكمِل تبيلغَ هذه الرسالة الثقيلة العظيمة، التي يَخِفُّ حَمْلُها بحُسْنِ التوكل على الله.

ينظر: "مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور" للبقاعي (3 /131)، "التحرير والتنوير" لابن عاشور (29 /255).