تفسير سورة التين

المنتخب في تفسير القرآن الكريم

تفسير سورة سورة التين من كتاب المنتخب في تفسير القرآن الكريم
لمؤلفه المنتخب . المتوفي سنة 2008 هـ
يقسم الله في هذه السورة بثمرتين مباركتين، ومكانين طيبين على أنه خلق الإنسان في أعدل صورة، مكملا بالعقل والإرادة إلى غير ذلك من صفات الكمال، ثم ذكرت الآيات أن الإنسان لم يقم بمقتضى خلقته، فنزلت درجته إلى أسفل سافلين، إلا من آمن وعمل الصالحات فقد مد له في العطاء، ثم اتجهت السورة منكرة على من كذب بالبعث بعد ظهور أدلة قدرته وأنباء حكمته.

١- أقسم بالتين والزيتون لبركتهما وعظيم منفعتهما.
٢- وبالجبل الذي كلَّم الله عليه موسى.
٣- وهذا البلد - مكة - المعظمة، يشهد بعظمتها مَن زارها. الآمن مَنْ دخلها.
٤- لقد خلقنا جنس الإنسان مقوماً في أحسن ما يكون من التعديل، متصفاً بأجمل ما يكون من الصفات.
٥- ثم أنزلنا درجته إلى أسفل سافلين لعدم قيامه بموجب ما خلقناه عليه.
٦- لكن الذين آمنوا وعملوا الأعمال الصالحة، فلهم أجر غير مقطوع عنهم ولا ممنون به عليهم.
٧- فأي شيء يحملك على التكذيب بالبعث والجزاء. بعد أن وضحت قدرتنا على ذلك ؟ !
٨- أليس الله الذي فعل ما أنبأناك به بأحكم الحاكمين صنعاً وتدبيراً ؟ !
سورة التين
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (التِّين) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (البُرُوج)، وقد افتُتحت بقَسَمِ الله عز وجل بأربعة أشياء: بـ(التِّين، والزَّيتون، وطورِ سِينينَ، والبَلَد الأمين)، وتمحورت حول حقيقةِ الفِطْرة القويمة التي فطَر اللهُ الناس عليها؛ من حُبِّ الخير، والإقبال على الخالق، وفي ذلك دعوةٌ إلى الاستجابة لأمر الله، والإيمانِ بوَحْدانيته، وموافقةِ الفِطْرة السليمة.

ترتيبها المصحفي
95
نوعها
مكية
ألفاظها
34
ترتيب نزولها
28
العد المدني الأول
8
العد المدني الأخير
8
العد البصري
8
العد الكوفي
8
العد الشامي
8

* سورة (التِّين):

سُمِّيت سورة (التِّين) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقَسَمِ الله عزَّ وجلَّ بـ(التِّين).

1. الأقسام الأربعة (١-٣) .

2. المُقسَم عليه (٤-٦).

3. قدرة الخالق (٧-٨).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /242).

التنبيه على خَلْقِ اللهِ الإنسانَ في أحسَنِ خِلْقة، وبفِطْرة سليمة قويمة.

يقول ابنُ عاشور رحمه الله: «احتوت هذه السورةُ على التنبيه بأن اللهَ خلَق الإنسان على الفِطْرة المستقيمة؛ ليَعلَموا أن الإسلامَ هو الفطرة؛ كما قال في الآية الأخرى: {فَأَقِمْ ‌وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفٗاۚ فِطْرَتَ اْللَّهِ اْلَّتِي فَطَرَ اْلنَّاسَ عَلَيْهَاۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اْللَّهِۚ} [الروم: 30]، وأن ما يخالِفُ أصولَه بالأصالة أو بالتحريف فسادٌ وضلال، ومتَّبِعي ما يخالف الإسلامَ أهلُ ضلالة، والتعريض بالوعيد للمكذِّبين بالإسلام».

ينظر: "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /419).