تفسير سورة التين

إعراب القرآن للدعاس

تفسير سورة سورة التين من كتاب إعراب القرآن المعروف بـإعراب القرآن للدعاس.
لمؤلفه مجموعة من المؤلفين .

سورة التين
[سورة التين (٩٥) : آية ١]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (١)
«وَالتِّينِ» جار ومجرور متعلقان بفعل قسم محذوف «وَالزَّيْتُونِ» معطوف على التين.
[سورة التين (٩٥) : آية ٢]
وَطُورِ سِينِينَ (٢)
«وَطُورِ» معطوف على ما قبله «سِينِينَ» مضاف إليه.
[سورة التين (٩٥) : آية ٣]
وَهذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ (٣)
«وَهذَا» اسم إشارة معطوف على ما قبله «الْبَلَدِ» بدل من اسم الإشارة «الْأَمِينِ» صفة البلد.
[سورة التين (٩٥) : آية ٤]
لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (٤)
«لَقَدْ» اللام واقعة في جواب القسم «قد» حرف تحقيق «خَلَقْنَا» ماض وفاعله «الْإِنْسانَ» مفعول به «فِي أَحْسَنِ» متعلقان بمحذوف حال «تَقْوِيمٍ» مضاف إليه والجملة جواب القسم.
[سورة التين (٩٥) : آية ٥]
ثُمَّ رَدَدْناهُ أَسْفَلَ سافِلِينَ (٥)
«ثُمَّ» حرف عطف «رَدَدْناهُ» ماض وفاعله ومفعوله والجملة معطوفة على ما قبلها. «أَسْفَلَ سافِلِينَ» حال مضاف إلى سافلين.
[سورة التين (٩٥) : آية ٦]
إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (٦)
«إِلَّا» حرف استثناء «الَّذِينَ» اسم موصول في محل نصب على الاستثناء «آمَنُوا» ماض وفاعله والجملة صلة «وَعَمِلُوا» معطوف على آمنوا «الصَّالِحاتِ» مفعول به «فَلَهُمْ» الفاء حرف استئناف «لهم» خبر مقدم «أَجْرٌ» مبتدأ مؤخر والجملة مستأنفة لا محل لها «غَيْرُ» صفة مضافة إلى «مَمْنُونٍ».
[سورة التين (٩٥) : آية ٧]
فَما يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ (٧)
«فَما» الفاء الفصيحة «ما» اسم استفهام مبتدأ «يُكَذِّبُكَ» مضارع ومفعوله والفاعل مستتر والجملة خبر المبتدأ والجملة الاسمية جواب الشرط المقدر لا محل لها «بَعْدُ» ظرف زمان مبني على الضم «بِالدِّينِ» متعلقان بالفعل.
[سورة التين (٩٥) : آية ٨]
أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحاكِمِينَ (٨)
أَلَيْسَ اللَّهُ» الهمزة حرف استفهام وتقرير وماض ناقص ولفظ الجلالة اسمه «بِأَحْكَمِ» الباء حرف جر زائد وأحكم مجرور لفظا منصوب محلا خبر ليس «الْحاكِمِينَ» مضاف إليه والجملة مستأنفة لا محل لها.
سورة التين
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (التِّين) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (البُرُوج)، وقد افتُتحت بقَسَمِ الله عز وجل بأربعة أشياء: بـ(التِّين، والزَّيتون، وطورِ سِينينَ، والبَلَد الأمين)، وتمحورت حول حقيقةِ الفِطْرة القويمة التي فطَر اللهُ الناس عليها؛ من حُبِّ الخير، والإقبال على الخالق، وفي ذلك دعوةٌ إلى الاستجابة لأمر الله، والإيمانِ بوَحْدانيته، وموافقةِ الفِطْرة السليمة.

ترتيبها المصحفي
95
نوعها
مكية
ألفاظها
34
ترتيب نزولها
28
العد المدني الأول
8
العد المدني الأخير
8
العد البصري
8
العد الكوفي
8
العد الشامي
8

* سورة (التِّين):

سُمِّيت سورة (التِّين) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقَسَمِ الله عزَّ وجلَّ بـ(التِّين).

1. الأقسام الأربعة (١-٣) .

2. المُقسَم عليه (٤-٦).

3. قدرة الخالق (٧-٨).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /242).

التنبيه على خَلْقِ اللهِ الإنسانَ في أحسَنِ خِلْقة، وبفِطْرة سليمة قويمة.

يقول ابنُ عاشور رحمه الله: «احتوت هذه السورةُ على التنبيه بأن اللهَ خلَق الإنسان على الفِطْرة المستقيمة؛ ليَعلَموا أن الإسلامَ هو الفطرة؛ كما قال في الآية الأخرى: {فَأَقِمْ ‌وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفٗاۚ فِطْرَتَ اْللَّهِ اْلَّتِي فَطَرَ اْلنَّاسَ عَلَيْهَاۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اْللَّهِۚ} [الروم: 30]، وأن ما يخالِفُ أصولَه بالأصالة أو بالتحريف فسادٌ وضلال، ومتَّبِعي ما يخالف الإسلامَ أهلُ ضلالة، والتعريض بالوعيد للمكذِّبين بالإسلام».

ينظر: "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /419).