تفسير سورة نوح

المجتبى من مشكل إعراب القرآن

تفسير سورة سورة نوح من كتاب المجتبى من مشكل إعراب القرآن الكريم المعروف بـالمجتبى من مشكل إعراب القرآن.
لمؤلفه أحمد بن محمد الخراط .

سورة نوح
1369
١ - ﴿إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾
الجار «إلى قومه» متعلق بـ «أرسلنا»، «أن» تفسيرية، والجملة بعدها مفسرة للإرسال، والمصدر المؤول «أن يأتيهم» مضاف إليه.
1369
٢ - ﴿قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ﴾
جملة «قال» مستأنفة، الجار «لكم» متعلق بـ «نذير».
٣ - ﴿أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ﴾
«أن» تفسيرية، والجملة بعدها مفسرة، و «أطيعون» فعل أمر مبني على حذف النون، والنون للوقاية، والياء المقدرة مفعول به.
٤ - ﴿يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾
جملة «يغفر» جواب شرط مقدر، وجملة الشرط «إذا جاء» معترضة، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه خبر «إن»، وجملة «لو كنتم تعلمون» مستأنفة، وجواب الشرط محذوف أي: لَبادرتم إلى ما أَمركم به.
٥ - ﴿دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلا وَنَهَارًا﴾
«ليلا» ظرف زمان متعلق بـ «دعوت».
٦ - ﴿فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلا فِرَارًا﴾
جملة «فلم يَزِدْهم» معطوفة على جملة ﴿إِنِّي دَعَوْتُ﴾، «إلا» للحصر، -[١٣٧٠]- و «فرارًا» مفعول ثان.
٧ - ﴿وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا﴾
«كل» ظرف زمان متعلق بـ «جعلوا»، و «ما» مصدرية زمانية، والمصدر المؤول مضاف إليه، وجملة «جعلوا» خبر «إني»، وجاز أن تخلو جملة الخبر من الضمير العائد على المتكلم؛ لأنها مرتبطة بجملة «دعوتهم» بما يشبه الشرط، والضمير العائد صريح فيها، وجملة «دعوتهم» صلة الموصول الحرفي، الجار «في آذانهم» متعلق بالمفعول الثاني.
٨ - ﴿ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا﴾
«جِهَارًا» نائب مفعول مطلق وهو نوعه.
١٠ - ﴿فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا﴾
جملة «فقلت» معطوفة على جملة «أسررت»، وجملة «إنه كان» مستأنفة.
١١ - ﴿يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا﴾
جملة «يرسل» جواب شرط مقدر، «مدرارا» حال من «السماء»، ولم يُؤَنَّث لأنه على وزن مِفْعال.
١٢ - ﴿وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ﴾
الجار «لكم» متعلق بالمفعول الثاني.
١٣ - ﴿مَا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا﴾
«ما لكم» اسم استفهام مبتدأ، «لكم» جار ومجرور خبر، وجملة «لا ترجون» حال، الجار «لله» متعلق بحال من «وقارا».
١٤ - ﴿وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا﴾
جملة «وقد خلقكم» حال من فاعل ﴿تَرْجُونَ﴾، «أطوارا» حال من الكاف.
١٥ - ﴿أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا﴾
«كيف» اسم استفهام حال، وجملة «خلق» مفعول لفعل الرؤية المعلق بالاستفهام، «طباقًا» حال من «سبع سماوات».
١٦ - ﴿وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا﴾
الجار «فيهن» متعلق بـ «جعل».
١٧ - ﴿وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الأَرْضِ نَبَاتًا﴾
«نباتًا» نائب مفعول مطلق، والمصدر إنباتا.
١٩ - ﴿وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ بِسَاطًا﴾
الجار «لكم» متعلق بـ «جعل».
٢٠ - ﴿لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلا فِجَاجًا﴾
الجار «منها» متعلق بـ «تسلكوا»، «فجاجًا» نعت لـ «سبلا».
٢١ - ﴿وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلا خَسَارًا﴾ -[١٣٧٢]-
«خسارًا» مفعول ثان لـ «زاد» و «إلا» للحصر.
٢٢ - ﴿وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا﴾
جملة «ومكروا» معطوفة على صلة ﴿مَنْ﴾، وإنما جمع الضمير حملا على المعنى بعد حَمْله على اللفظ في ﴿لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ﴾، «كُبَّارًا» نعت للمبالغة.
٢٣ - ﴿وَقَالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ﴾
«لا» ناهية، والفعل مضارع مجزوم بحذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، وواو الجماعة المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل، والنون للتوكيد.
٢٤ - ﴿وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلا ضَلالا﴾
جملة «وقد أضلُّوا» مقول القول لقول مقدر أي: قال نوح، وهذا القول المقدر معطوف على جملة ﴿قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي﴾، «كثيرًا» مفعول به، وجملة «ولا تزد» معطوفة على «أضلوا»، «ضلالا» مفعول ثان.
٢٥ - ﴿مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا﴾
الجار «ممَّا» مؤلف مِنْ «مِنْ» الجارة، و «ما» الزائدة، والجار متعلق بـ «أغرقوا»، الجار «لهم» متعلق بـ «يجدوا»، الجار «من دون» متعلق بحال من «أنصارًا».
٢٦ - ﴿لا تَذَرْ عَلَى الأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا﴾
الجار «من الكافرين» متعلق بحال من «ديَّارا».
٢٧ - ﴿إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلا يَلِدُوا إِلا فَاجِرًا كَفَّارًا﴾
جملة الشرط وجوابه خبر «إن»، «كفارًا» نعت «فاجرًا».
٢٨ - ﴿وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلا تَبَارًا﴾
«مؤمنا» حال من فاعل «دخل»، «تبارًا» مفعول به ثان، و «إلا» للحصر.
سورة نوح
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (نوح) من السُّوَر المكية، وقد جاءت على ذكرِ قصة (نوح) مع قومه، وما عاناه في طريق الدعوة إلى الله من عنادهم وتكبُّرهم، مع بيانِ موقف الكافرين ومآلهم، وفي ذلك تسليةٌ للنبي صلى الله عليه وسلم، وتحذيرٌ للكافرين أن يُنزِلَ الله بهم ما أنزله بقوم (نوح) عليه السلام، كما ثبَّتتِ السورةُ كلَّ من هو على طريق الدعوة إلى الله؛ ليكون (نوح) أسوةً له بعد النبي صلى الله عليه وسلم.

ترتيبها المصحفي
71
نوعها
مكية
ألفاظها
227
ترتيب نزولها
71
العد المدني الأول
30
العد المدني الأخير
30
العد البصري
29
العد الكوفي
28
العد الشامي
29

* سورة (نوح):

سُمِّيت سورة (نوح) بهذا الاسم؛ لورود قصةِ نوح عليه السَّلام فيها.

1. نوح عليه السلام يدعو قومه (١-٢٠).

2. موقف الكافرين ومآلهم (٢١-٢٧).

3. الخاتمة (٢٨).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (8 /367).

يقول ابن عاشور رحمه الله: «أعظمُ مقاصدِ السورة ضربُ المثَلِ للمشركين بقوم نوح، وهم أول المشركين الذين سُلِّط عليهم عقابٌ في الدنيا، وهو أعظم عقابٍ؛ أعني: الطوفان.

وفي ذلك تمثيلٌ لحال النبي صلى الله عليه وسلم مع قومه بحالهم». "التحرير والتنوير" لابن عاشور (29 /186).