ﰡ
من أجل إيلاف قريشٍ الرحلةَ إلى اليَمَنِ في الشتاء، وإلى الشام في الصيف، وبكلّ أمانٍ واطمئنان سَمحَ به فضلُ الله عليهم تكريماً لبَيته الحرام، وكونهم جيرانَه..
قراءات :
قرأ ابن عامر ( لئلاف قريش ) بدون ياءٍ. والباقون : لإيلاف بالياء بعد الهمزة.
﴿ آمنهم من خوف ﴾ : جعلهم في أمنٍ من التعدّي عليهم.
والواقع أن من أكبرِ النعم على الإنسان وجودَه في بلده آمنا رزقُه مكفولٌ ميسَّر. وهكذا، فإن السورةَ الكريمة تجمع أهم ما يطلبه الإنسان وهو الأمن والشِبَع والاستقرار.
وفي الحديث الشريف :« من أصبح منكم آمناً في سِربه، معافىً في جسَده، وعنده قوتُ يومه، فكأنما حِيزَتْ له الدّنيا »، رواه البخاري في الأدب المفرد، والترمذي وابن ماجه عن عبد الله بن محصن الأنصاري أبي عمرو.
ومعنى آمناً في سِربه : أمينا على نفسِه، مطمئن البال في حَرَمه وأهله.