تفسير سورة هود

تفسير سفيان الثوري

تفسير سورة سورة هود من كتاب تفسير سفيان الثوري
لمؤلفه عبد الله سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري الكوفي .

٣٥٠: ١: ١٣- سفين عن مجاهد في قوله ﴿ نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ (فِيهَا) وَهُمْ فِيهَا لاَ يُبْخَسُونَ ﴾ قال، ما كان من عمل صالح، صلوة أو صوم، يجازون به في الدنيا. ﴿ لاَ يُبْخَسُونَ ﴾ لا ينقصون منه شيئاً. [الآية ١٥].
٣٥١: ٢: ٤- سفين عن منصور عن مجاهد ﴿ أَفَمَن كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ ﴾ قال، جبريل، صلى الله عليه. [الآية ١٧].
٣٥٢: ٣: ٥- سفين عن منصور عن مجاهد قال، قال محمد، (صلى الله عليه وسلم).
٣٥٣: ٤: ٢٨- سفين عن الأعمش عن أبي وايل عن مسروق أن عبد الله كان يقرؤها ﴿ مَجْريٰهَا وَمُرْسَاهَا ﴾.
[الآية ٤١].
٣٥٤: ٥: ١٥- سفين عن أبي عامر عن الضحاك عن بن عباس في قوله ﴿ وَنَادَىٰ نُوحٌ ٱبْنَهُ ﴾ قال، هو ابنه. ما بغت امرأة نبي قط. [الآية ٤٢].
٣٥٥: ٦: ٢٣- سفين عن موسى بن أبي عايشة عن سليمن بن قتة عن بن عباس أنه كان يقرؤها ﴿ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ ﴾.
[الآية ٤٦].
٣٥٦: ٧: ٢٤- سفين عن الأعمش وغيره أن أصحاب عبد الله كانوا يقرءونها ﴿ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ ﴾ قال، سئلك ما ليس لك به علم عمل غير صالح.
٣٥٧: ٨: ١٠- سفين عن موسى بن عبيدة عن محمد بن كعب في قوله ﴿ وَعَلَىٰ أُمَمٍ مِّمَّن مَّعَكَ ﴾ قال، دخل فيها كل مؤمن ومؤمنة إلى يوم القيامة [الآية ٤٨].
٣٥٨: ٩: ١١- سفين عن موسى بن عبيدة عن محمد بن كعب ﴿ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُمْ مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ قال، دخل فيها كل كافر وكافرة وفاجر وفاجرة إلى يوم القيامة. [الآية ٤٨].
٣٥٩: ١٠: ٢٧- سفين في قوله ﴿ إِلاَّ ٱعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوۤءٍ ﴾ قال أصابك بعض آلهتنا بجنون [الآية ٥٤].
٣٦٠: ١١: ١- حدثنا سفين عن ليث عن مجاهد في قوله ﴿ هَـٰؤُلاۤءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ ﴾ قال، كل نبي أبو أمته، فأما لوط، فإِنه لم تكن له إلا ابنتان. [الآية ٧٨].
٣٦١: ١٢: ٢٩- سفين، لما جاء الرسل إلى لوط، تبعهم أهل قريته. وكان لهم جمال. فلم يقولوا لهم شيا. فلما دخلوا على لوط، ورأوا موجدة لوط عليهم وما قد دخله من خشيتهم، قالوا: ﴿ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَن يَصِلُوۤاْ إِلَيْكَ ﴾ فلما دنوا، أخذوا التراب، فرموهم به ففقئوا أعينهم. فذلك قوله﴿ فَطَمَسْنَآ أَعْيُنَهُمْ ﴾[القمر: ٣٧].
فرجعوا إلى أصحابهم، وهم يقولون: " سحر سحرونا ". فقال لوط للرسل: " الآن، الآن "! يعني هلاكهم - فقالوا: ﴿ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ ٱلصُّبْحُ ﴾ فقال بن عباس، ثلثة أحرف في القرآن لا يحفظون. ألا ترى أنه قول الله ﴿ أَلَيْسَ ٱلصُّبْحُ بِقَرِيبٍ ﴾.
والحرفان الآخران، ثم اتبعهم﴿ إِنَّ ٱلْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُواْ قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوۤاْ أَعِزَّةَ أَهْلِهَآ أَذِلَّةً ﴾[النمل: ٣٤] قال الله﴿ وَكَذٰلِكَ يَفْعَلُونَ ﴾[النمل: ٣٤]، وقول ليوسف﴿ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِٱلْغَيْبِ وَأَنَّ ٱللَّهَ لاَ يَهْدِي كَيْدَ ٱلْخَائِنِينَ ﴾[يوسف: ٥٢].
فقال له ملك من الملائكة " ولا حين هممت "؟ قال:﴿ وَمَآ أُبَرِّىءُ نَفْسِيۤ ﴾[يوسف: ٥٣] فرجع. فرفع جبريل عليه السلام القرية بجناحه، فدحدها وما فيها حتى أسمع أهل (السماء) الدنيا أصواتهم. ثم قلبها، ثم تتبع من شذ منهم بالحجارة. [الآية ٨١].
٣٦٢: ١٣: ٧- سفين في قوله ﴿ مِّن سِجِّيلٍ ﴾ قال، فيها طين. [الآية ٨٢].
٣٦٣: ١٤: ١٢- سفين عن ليث عن مجاهد في قوله ﴿ بَقِيَّتُ ٱللَّهِ خَيْرٌ لَّكُمْ ﴾ قال، طاعة الله خير لكم. [الآية ٨٦].
٣٦٤: ١٥: ١٧- سفين قال، كان أصحاب عبد الله يقرءونها ﴿ أَصَلَٰوتُكَ تَأْمُرُكَ ﴾ قالوا، أقرآءتك. قال، وكانوا يقولون، شعيب خطيب الأنبياء. [الآية ٨٧].
٣٦٥: ١٦: ١٨- سفين في قوله: ﴿ لاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِيۤ ﴾ لا تحملنكم عداوتي. [الآية ٨٩].
٣٦٦: ١٧: ١٩- سفين في قوله ﴿ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ ﴾ قال، المحب [الآية ٩٠].
٣٦٧: ١٨: ٢٠- سفين في قوله ﴿ وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفاً ﴾ قال، في بصره ضعف. [الآية ٩١].
٣٦٨: ١٩: ١٣- سفين عن جابر عن مجاهد في قوله ﴿ وَٱتَّخَذْتُمُوهُ وَرَآءَكُمْ ظِهْرِيّاً ﴾ قال، نبذتم أمره. [الآية ٩٢].
٣٦٩: ٢٠: ٢١- سفين في قوله ﴿ وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ ﴾ قال، تخسير. [الآية ١٠١].
٣٧٠: ٢١: ٢٥- سفين في قراءة عبد الله ﴿ كذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى ﴾.
[الآية ١٠٢].
٣٧١: ٢٢: ٢- سفين عن رجل عن الضحاك في قوله ﴿ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ ٱلسَّمَٰوَٰتُ وَٱلأَرْضُ إِلاَّ مَا شَآءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ ﴾ قال، إلا من استثنى من أهل القبلة الذين أُخرجوا من النار [الآية ١٠٧].
٣٧٢: ٢٣: ٣- سفين عن رجل عن الضحاك ﴿ وَأَمَّا ٱلَّذِينَ سُعِدُواْ فَفِي ٱلْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ ﴾ إلا من استثنى الله من أهل القبلة. [الآية ١٠٨].
٣٧٣: ٢٤: ٢٦- سفين في قراءة عبد الله ﴿ أما الذين سعدوا ففي الجنة ﴾.
٣٧٤: ٢٥: ٩- سفين عن جابر عن مجاهد عن بن عباس في قوله ﴿ وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُمْ غَيْرَ مَنقُوصٍ ﴾ قال، ما قدر لهم من خير وشر. [الآية ١٠٩].
٣٧٥: ٢٦: ٦- سفين عن منصور عن مجاهد ﴿ وَأَقِمِ ٱلصَّلاَةَ طَرَفَيِ ٱلنَّهَارِ ﴾ قال، الفجر والظهر والعصر. [الآية ١١٤].
٣٧٦: ٢٧: ٧- سفين عن منصور عن مجاهد في قوله ﴿ وَزُلَفاً مِّنَ ٱلَّيْلِ ﴾ قال، المغرب والعشاء. [الآية ١١٤].
٣٧٧: ٢٨: ٨- سفين عن منصور عن مجاهد في قوله ﴿ إِنَّ ٱلْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ ٱلسَّـيِّئَاتِ ﴾ قال، الصلوات الخمس [الآية ١١٤].
٣٧٨: ٢٩: ١٦- سفين عن عبد الله بن مسلم بن هرمز عن سعيد بن جبير قال، قال ابن عباس في قوله ﴿ إِنَّ ٱلْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ ٱلسَّـيِّئَاتِ ﴾ قال، هي الصلوات الخمس.
٣٧٩: ٣٠: ٢٢- سفين في قوله ﴿ وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ ﴾ قال، منهم اليهود والنصارى. ﴿ إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ ﴾ قال، جعلها استثناء للمسلم. ﴿ وَلِذٰلِكَ خَلَقَهُمْ ﴾ قال، للرحمة [الآية ١١٨-١١٩].
٣٨٠: ٣١: ١٤- سفين عن الأعمش عن أبي جعفر عن بن عباس ﴿ وَجَآءَكَ فِي هَـٰذِهِ ٱلْحَقُّ ﴾ قال، في هذه السورة. [الآية ١٢٠].
سورة هود
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورةُ (هُودٍ) من السُّوَر المكية، وقد افتُتِحت بتعظيمِ الكتاب ووصفِه بالإحكام والتفصيل، واشتملت على حقائقِ العقيدة وأصولِ الدعوة إلى الله، مرغِّبةً ومرهِّبةً، واصفةً أهوالَ ومشاهد يوم القيامة التي شيَّبتْ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم؛ كما جاء في الأثر، وقد جاء في السورةِ كثيرٌ من قصص الأنبياء؛ تسليةً للنبي صلى الله عليه وسلم، ولأخذِ العِبَر من حال الأنبياء، ودعوتِهم مع أقوامهم.

ترتيبها المصحفي
11
نوعها
مكية
ألفاظها
1946
ترتيب نزولها
52
العد المدني الأول
122
العد المدني الأخير
121
العد البصري
121
العد الكوفي
123
العد الشامي
122

* قوله تعالى: {أَلَآ إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُواْ مِنْهُۚ أَلَا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَۚ إِنَّهُۥ عَلِيمُۢ بِذَاتِ اْلصُّدُورِ} [هود: 5]:

عن محمَّدِ بن عبَّادِ بن جعفرٍ: أنَّه سَمِعَ ابنَ عباسٍ يَقرأُ: {أَلَآ إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ} [هود: 5]، قال: سألتُه عنها، فقال: «أناسٌ كانوا يَستحيُون أن يَتخلَّوْا فيُفضُوا إلى السماءِ، وأن يُجامِعوا نساءَهم فيُفضُوا إلى السماءِ؛ فنزَلَ ذلك فيهم». أخرجه البخاري (4681).

* قوله تعالى: {وَأَقِمِ اْلصَّلَوٰةَ طَرَفَيِ اْلنَّهَارِ وَزُلَفٗا مِّنَ اْلَّيْلِۚ إِنَّ اْلْحَسَنَٰتِ يُذْهِبْنَ اْلسَّيِّـَٔاتِۚ ذَٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذَّٰكِرِينَ} [هود: 114]:

عن ابنِ مسعودٍ رضي الله عنه: «أنَّ رجُلًا أصابَ مِن امرأةٍ قُبْلةً، فأتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فأخبَرَه؛ فأنزَلَ اللهُ عز وجل: {أَقِمِ اْلصَّلَوٰةَ طَرَفَيِ اْلنَّهَارِ وَزُلَفٗا مِّنَ اْلَّيْلِۚ إِنَّ اْلْحَسَنَٰتِ يُذْهِبْنَ اْلسَّيِّـَٔاتِۚ} [هود: ١١٤]، فقال الرَّجُلُ: يا رسولَ اللهِ، أَلِي هذا؟ قال: «لجميعِ أُمَّتي كلِّهم»». أخرجه البخاري (526).

وفي روايةٍ عنه رضي الله عنه، قال: «جاء رجُلٌ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسولَ اللهِ، إنِّي أصَبْتُ مِن امرأةٍ كلَّ شيءٍ، إلا أنِّي لم أُجامِعْها، قال: فأنزَلَ اللهُ: {أَقِمِ اْلصَّلَوٰةَ طَرَفَيِ اْلنَّهَارِ وَزُلَفٗا مِّنَ اْلَّيْلِۚ إِنَّ اْلْحَسَنَٰتِ يُذْهِبْنَ اْلسَّيِّـَٔاتِۚ} [هود: ١١٤]». أخرجه أحمد (3854).

سُمِّيتْ سورةُ (هُودٍ) بهذا الاسمِ؛ لتكرُّرِ اسمه فيها خمسَ مرَّات، ولأنَّ ما حُكِي عنه فيها أطوَلُ مما حُكِي عنه في غيرها.

جاء في فضلِ سورة (هُودٍ): أنها السُّورة التي شيَّبتْ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم:

عن أبي بكرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه، قال: يا رسولَ اللهِ، قد شِبْتَ! قال: «شيَّبتْني هُودٌ وأخواتُها». أخرجه البزار (٩٢).

جاءت موضوعاتُ سورةِ (هُودٍ) على النحو الآتي:

1. حقائق العقيدة (١-٢٤).

2. أصول الدعوة الإسلامية (١-٤).

3. مشهدٌ فريد ترجُفُ له القلوب (٥-٦).

4. اضطراب نفوس الكافرين (٧-١١).

5. تسلية الرسول (١٢-١٧).

6. حال الفريقين: الكافرين، والمؤمنين (١٨-٢٤).

7. حركة حقائقِ العقيدة (٢٥-٩٩).

8. قصة نوح مع قومه (٢٥-٤٩).

9. قصة هود مع قومه (٥٠-٦٠).

10. قصة صالح مع قومه (٦١-٦٨).

11. تبشير الملائكةِ لإبراهيم عليه السلام (٦٩-٧٦).

12. إجرام قوم لوط (٧٧-٨٣).

13. قصة شُعَيب مع قومه (٨٤-٩٥).

14. مُوجَز قصة موسى مع فِرْعون (٩٦-٩٩).

15. التعقيب على حقيقة العقيدة (١٠٠-١٢٣).

16. العِبْرة فيما قص الله علينا دنيا وآخرة (١٠٠-١٠٩).

17. الاختلاف في الحق، والركون إلى الظَّلمة (١١٠- ١١٥).

18. الفتنة تعُمُّ بسكوت الصالحين (١١٦-١١٩).

19. في القصص تثبيتٌ وتسلية للقلب (١٢٠-١٢٣).

ينظر: "التفسير الموضوعي للقرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (3 /445).

أشارت بدايةُ السُّورة بافتتاحها بـ(الأحرُفِ المقطَّعة: {الٓر}) إلى أن مقصدَها تعظيمُ هذا الكتاب، ووصفُ الكتاب بالإحكامِ والتفصيل، في حالتَيِ البِشارة والنِّذارة، المقتضي لوضعِ كلِّ شيء في أتَمِّ مَحالِّه، وإنفاذه - مهما أريدَ -، المُوجِب للقدرة على كل شيء، وفي ذلك تسليةُ النبي صلى الله عليه وسلم، وتثبيتٌ له على الحق: {فَاْصْبِرْۖ إِنَّ اْلْعَٰقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ} [هود: 49].

ينظر: "مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور" للبقاعي (2 /175).