ﰡ
. ﴿ لاَ رَيْبَ فِيهِ ﴾ أي لا شك فيه أنه تنزيل
. ﴿ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ والريب هو الشك الذي يميل إلى السوء والخوف، قال أبو ذؤيب :
أسرين ثم سمعن حساً دونه | سرف الحجاب وريب قرع يقرع |
﴿ بَلْ هَوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ ﴾ يعني القرآن حق نزل عليك من ربك
. ﴿ لِتُنْذِرَ قَوْماً مَّآ أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ ﴾ يعني قريشاً، قاله قتادة : كانوا أمة أمية لم يأتهم نذير من قبل محمد ﷺ.
: أحدهما : يقضي الأمر، قاله مجاهد.
الثاني : ينزل الوحي، قاله السدي.
﴿ مِنَ السَّمَآءِ إِلَى الأَرْضِ ﴾ قال السدي من سماء الدنيا إلى الأرض العليا وفيه وجهان :
أحدهما : يدبر الأمر في السماء وفي الأرض.
الثاني : يدبره في السماء ثم ينزل به الملك إلى الأرض وروى عمرو بن مرة عن عبد الرحمن بن سابط أنه قال : يدبر أمر الدنيا أربعة : جبريل وميكائيل وملك الموت وإسرافيل، فأما جبريل فموكل بالرياح والجنود، وأمَّا ميكائيل فموكل بالقطر والماء، وأما ملك الموت فموكل بقبض الأرواح، وأما إسرافيل فهو ينزل بالأمر عليهم.
﴿ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيهِ ﴾ فيه ثلاثة أقاويل
: أحدها : أنه جبريل يصعد إلى السماء بعد نزوله بالوحي، قاله يحيى بن سلام.
الثاني : أنه الملك الذي يدبر الأمر من السماء إلى الأرض، قاله النقاش.
الثالث : أنها أخبار أهل الأرض تصعد إليه مع حملتها من الملائكة، قاله ابن شجرة.
﴿ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ ممَّا تَعُدُّونَ ﴾ فيه ثلاثة أقاويل
: أحدها : أنه يقضي أمر كل شيء لألف سنة في يوم واحد ثم يلقيه إلى ملائكته فإذا مضت قضى لألف سنة أخرى ثم كذلك أبداً، قاله مجاهد.
الثاني : أن الملك ينزل ويصعد في يوم مسيرة ألف سنة، قاله ابن عباس. والضحاك.
الثالث : أن الملك ينزل ويصعد في يوم مقداره ألف سنة فيكون مقدار نزوله خمسمائة سنة ومقدار صعوده خمسمائة سنة، قاله قتادة : فيكون بين السماء والأرض على قول ابن عباس والضحاك مسيرة ألف سنة، وعلى قول قتادة والسدي مسيرة خمسمائة سنة.
﴿ مِمَّا تَعُدُّونَ ﴾ أي تحسبون من أيام الدنيا وهذا اليوم هو عبارة عن زمان يتقدر بألف سنة من سني العالم وليس بيوم يستوعب نهاراً بين ليلتين لأنه ليس عند الله ليل استراحة ولا زمان تودع، والعرب قد تعبر عن مدة العصر باليوم كما قال الشاعر :
يومان يوم مقامات وأندية | ويوم سيرٍ إلى الأعداءِ تأويب |
: أحدها : أنه جعل كل شيء خلقه حسناً حتى جعل الكلب في خلقه حسناً، قاله ابن عباس.
الثاني : أحكم كل شيء خلقه حتى أتقنه، قاله مجاهد.
الثالث : أحسن إلى كل شيء خلق فكان خلقه له إحساناً، قاله علي بن عيسى.
الرابع : ألهم ما خلقه ما يحتاجون إليه حتى علموه من قولهم فلان يحسن كذا أي يعلمه.
الخامس : أعطى كل شيء خلقه ما يحتاج إليه ثم هداه إليه، رواه حميد بن قيس.
ويحتمل سادساً : أنه عرف كل شيء خلقه وأحسنه من غير تعلم ولا سبق مثال حتى ظهرت فيه القدرة وبانت فيه الحكمة.
﴿ وَبَدَأَ خَلْقَ الإِنسَانِ مِن طِينٍ ﴾ يعني آدم، روى عون عن أبي زهير عن أبي موسى عن النبي ﷺ : أن الله تعالى خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض فجاء بنوه على ألوان الأرض منهم الأبيض والأحمر وبين ذلك والسهل والحزن والخبيث والطيب وبين ذلك.
﴿ ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ ﴾ أي ذريته ﴿ مِن سُلاَلَةٍ ﴾ لاِنسِلاَلِهِ من صلبه ﴿ مِن مَّآءٍ مَّهِينٍ ﴾ قال مجاهد ضعيف.
قوله تعالى :﴿ ثُمَّ سَوَّاهُ ﴾ فيه وجهان :
أحدهما : سوى خلقه في الرحم.
الثاني : سوى خلقه كيف يشاء.
﴿ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ ﴾ فيه أربعة أوجه
: أحدها : من قدرته، قاله أبو روق.
الثاني : من ذريته، قاله قتادة.
الثالث : من أمره أن يكون فكان، قاله الضحاك.
الرابع : روحاً من روحه أي من خلقه وأضافه إلى نفسه لأنه من فعله وعبر عنه بالنفخ لأن الروح من جنس الريح.
﴿ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ ﴾ يعني القلوب وسمى القلب فؤاداً لأنه ينبوع الحرارة الغريزية مأخوذ من المفتأد وهو موضع النار، وخصص الأسماع والأبصار والأفئدة بالذكر لأنها موضع الأفكار والاعتبار.
: أحدها : هلكنا، قاله مجاهد.
الثاني : صرنا فيه رفاتاً وتراباً، قاله قتادة والعرب تقول لكل شيء غلب عليه غيره حتى خفي فيه أثره قد ضل، قال الأخطل :
كنت القذى في موج أكدر مزبد | تقذف الأتيُّ به فَضَلَّ ضلالاً. |
فآب مُضلُّوه بعين جلية | وغودر بالجولان حزمٌ ونائل |
: أحدهما : أي أنتنت لحومنا من قولهم صل اللحم إذا أنتن، قاله الحسن.
الثاني : صللنا من الصلة وهي الأرض اليابسة ومنه قوله تعالى :﴿ مِن صَلصَالٍ كَالْفَخَّارِ ﴾ ﴿ أَئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ ﴾ أي أَتُعَادُ أجسامنا للبعث خلقاً جديداً تعجباً من إعادتها وإنكاراً لبعثهم وهو معنى قوله تعالى :
﴿ بَلْ هُمْ بِلِقَاءِ رَبِّهِم كَافِرُونَ ﴾ وقيل إن قائل ذلك أُبي بن خلف
. قوله تعالى :﴿ قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوتِ الَّذِي وُكّلَ بِكُمْ ﴾ أي يقبض أرواحكم والتوفي أخذ الشيء على تمام، مأخوذ من توفية العدد ومنه قولهم استوفيت دَيْني من فلان.
ثم في توفي ملك الموت لهم قولان :
الأول : بأعوانه.
الثاني : بنفسه. روى جعفر الصادق عن أبيه قال نظر رسول الله ﷺ إلى ملك الموت عند رأس رجل من الأنصار فقال له النبي ﷺ [ يا ملك الموت ] :« ارْفُقْ بِصَاحِبِي فَإِنَّهُ مُؤْمِنٌ » فقال ملك الموت عليه السلام يا محمد طب نفساً وقر عيناً فإني بكل مؤمن رفيق واعلَمْ أن ما من أهل بيت مدر ولا شعر إلا وأنا أتصفحهم في كل يوم خمس مرات حتى لأنا أعرف بصغيرهم وكبيرهم منهم بأنفسهم، واللَّه يا محمد لو أني أردت أن أقبض روح بعوضة ما قدرت على ذلك حتى يكون الله تعالى هو الآمر بقبضها، قال جعفر إنما يتصفحهم عند مواقيت الصلوات.
﴿ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم تُرْجعُونَ ﴾ فيه وجهان
: أحدهما : إلى جزائه.
الثاني : إلى أن لا يملك لكم أحد ضراً ولاً نفعاً إلا اللَّه.
أحدها : من الغم، قاله ابن عيسى.
الثاني : من الذل، قاله ابن شجرة.
الثالث : من الحياء، حكاه النقاش.
الرابع : من الندم، قاله يحيى بن سلام.
﴿ رَبَّنَآ أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا ﴾ فيه وجهان
: أحدهما : أبصرنا صدق وعيدك وسمعنا تصديق رسلك، قاله ابن عيسى.
الثاني : أبصرنا معاصينا وسمعنا ما قيل فينا، قال قتادة، أبصروا حين لم ينفعهم البصر وسمعوا حين لم ينفعهم السمع.
﴿ فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً إِنَّا مُوقِنُونَ ﴾ أي ارجعنا إلى الدنيا نعمل فيها صالحاً
. ﴿ إِنَّا مُوقِنُونَ ﴾ فيه وجهان
: أحدهما : مصدقون بالبعث، قاله النقاش.
الثاني : مصدقون بالذي أتي به محمد ﷺ أنه حق، قاله يحيى بن سلام.
قال سفيان : فأكذبهم الله فقال :﴿ وَلَو رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنهُ ﴾ [ الأنعام : ٢٨ ] الآية.
قوله تعالى :﴿ وَلَوْ شِئْنَا لآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍٍ هُدَاهَا ﴾ فيه ثلاثة أوجه :
أحدها : هدايتها للإيمان.
الثاني : للجنة.
الثالث : هدايتها في الرجوع إلى الدنيا لأنهم سألوا الرجعة ليؤمنوا.
﴿ وَلَكِنْ حَقَّ الْقَولُ مِنِّي ﴾ فيه وجهان
: أحدهما : معناه سبق القول مني، قاله الكلبي ويحيى بن سلام.
الثاني : وجب القول مني، قاله السدي كما قال كثير :
فإن تكن العتبى فأهلاً ومَرْحباً | وحقت لها العتبى لدنيا وقلّت |
أحدهما : أنه الجن، قاله ابن كامل.
الثاني : أنهم الملائكة، رواه السدي عن عكرمة، وهذا التأويل معلول لأن الملائكة لا يعصون الله فيعذبون. وسموا جنة لاجتنانهم عن الأبصار ومنه قول زيد بن عمرو :
عزلت الجن والجنان عني | كذلك يفعل الجلد الصبور |
أحدهما : فذوقوا عذابي بما تركتم أمري، قال الضحاك.
الثاني : فذوقوا العذاب بما تركتم الإيمان بالبعث في هذا اليوم، قاله يحيى بن سلام.
﴿ إِنَّا نَسِينَاكُمْ ﴾ فيه وجهان
: أحدهما : إنا تركناكم من الخير، قاله السدي.
الثاني : إنا تركناكم في العذاب، قاله مجاهد.
﴿ وَذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ ﴾ وهو الدائم الذي لا انقطاع له
. ﴿ بِمَ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ يعني في الدنيا من المعاصي، وقد يعبر بالذوق عما يطرأ على النفس وإن لم يكن مطعوماً لإحساسها به كإحساسها بذوق الطعام، قال ابن أبي ربيعة :
فذُقْ هجرها إن كنت تزعم أنه | رشاد ألا يا رب ما كذب الزعم |
حبُّ جروز وإذا جاع بكى | يأكل التمر ولا يلقى النوى |
: أحدها : أنه فتح مكة، قاله الفراء.
الثاني : أن الفتح انقضى بعذابهم في الدنيا، قاله السدي.
الثالث : الحكم بالثواب والعقاب في القيامة، قاله مجاهد. قال الحسن لم يبعث الله نبياً إلا وهو يحذر من عذاب الدنيا وعذاب الآخرة.
﴿ قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لاَ يَنفَعُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِيمَانهُمْ ﴾ فيه ثلاثة أقاويل
: أحدها : أنهم الذي قتلهم خالد بن الوليد يوم فتح مكة من بني كنانة، قاله الفراء.
الثاني : أن يوم الفتح يوم القيامة، قاله مجاهد.
الثالث : أن اليوم الذي يأتيهم من العذاب، قاله عبد الرحمن بن زيد.
﴿ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ ﴾ أي لا يؤخرون بالعذاب إذا جاء الوقت
. ﴿ فَأَعْرضْ عَنهُمْ ﴾ الآية. قال قتادة : نزلت قبل أن يؤمر بقتالهم، ويحتمل ثلاثة أوجه :
أحدها : أعرض عن أذاهم وانتظر عقابهم.
الثاني : أعرض عن قتالهم وانتظر أن يؤذن لك في جهادهم.
الثالث : فأعرض بالهجرة وانتظر ما يمدك به من النصرة، والله أعلم.
سورة السجدة
سورةُ (السَّجْدة) من السُّوَر المكية، وقد جاءت بإنذارِ الكافرين من النار، وتوبيخِهم على اتِّباع الآلهة الزائفة التي لا تغني من الحقِّ شيئًا، ودعَتْهم إلى التواضُعِ واتِّباع دِينِ الله الحقِّ؛ من خلال تَرْكِ التكبُّر، والسجودِ لله، مذكِّرةً لهم بأصلِ خِلْقتهم، وبقوَّةِ الله عز وجل وقُدْرته؛ فهو المستحِقُّ للعبادة، وقد كان صلى الله عليه وسلم يَقرؤُها في صلاةِ فَجْرِ يوم الجمعة.
ترتيبها المصحفي
32نوعها
مكيةألفاظها
374ترتيب نزولها
75العد المدني الأول
30العد المدني الأخير
30العد البصري
29العد الكوفي
30العد الشامي
30* قوله تعالى: {تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ اْلْمَضَاجِعِ} [السجدة: 16]:
عن أنسِ بن مالكٍ رضي الله عنه: «أنَّ هذه الآيةَ: {تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ اْلْمَضَاجِعِ} [السجدة: 16] نزَلتْ في انتظارِ الصَّلاةِ التي تُدْعى العَتَمةَ». أخرجه الترمذي (٣١٩٦).
و(صلاةُ العَتَمةِ): هي صلاةُ العِشاءِ؛ لِما جاء في الحديثِ عن عبدِ اللهِ بن عُمَرَ رضي الله عنهما، قال: «صلَّى لنا رسولُ اللهِ ﷺ العِشاءَ، وهي التي يَدْعو الناسُ العَتَمةَ ...». أخرجه البخاري (٥٦٤).
* سورة (السَّجْدة):
سُمِّيت بذلك لِما ذكَر اللهُ تعالى فيها من أوصافِ المؤمنين، الذين إذا سَمِعوا آياتِ القرآن {خَرُّواْۤ سُجَّدٗاۤ وَسَبَّحُواْ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ} [السجدة: 15]. وقال البِقاعيُّ: «واسمُها (السَّجْدة) منطبِقٌ على ذلك بما دعَتْ إليه آيَتُها من الإخباتِ، وتركِ الاستكبار». "مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور" (2 /361).
* سورة ({الٓمٓ ١ تَنزِيلُ})، أو ({الٓمٓ ١ تَنزِيلُ} السَّجْدةَ):
دلَّ على ذلك افتتاحُ السُّورة بذلك، واحتواؤها على سَجْدةٍ، وصحَّ عن عبدِ اللهِ بن عباسٍ رضي الله عنهما: «أنَّ النبيَّ ﷺ كان يَقرأُ في صلاةِ الفَجْرِ يومَ الجُمُعةِ: {الٓمٓ ١ تَنزِيلُ} السَّجْدةَ، و{هَلْ أَتَىٰ عَلَى اْلْإِنسَٰنِ حِينٞ مِّنَ اْلدَّهْرِ}، وأنَّ النبيَّ ﷺ كان يَقرأُ في صلاةِ الجُمُعةِ سورةَ الجُمُعةِ، والمُنافِقِينَ». أخرجه مسلم (٨٧٩).
ولها أسماءٌ أخرى غيرُ ما ذكرنا.
ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (6 /47-48).
* كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يَقرؤُها في فَجْرِ يوم الجمعة:
عن عبدِ اللهِ بن عباسٍ رضي الله عنهما: «أنَّ النبيَّ ﷺ كان يَقرأُ في صلاةِ الفَجْرِ يومَ الجُمُعةِ: {الٓمٓ ١ تَنزِيلُ} السَّجْدةَ، و{هَلْ أَتَىٰ عَلَى اْلْإِنسَٰنِ حِينٞ مِّنَ اْلدَّهْرِ}، وأنَّ النبيَّ ﷺ كان يَقرأُ في صلاةِ الجُمُعةِ سورةَ الجُمُعةِ، والمُنافِقِينَ». أخرجه مسلم (٨٧٩).
* كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يَقرؤُها قبل نومِه:
عن جابرِ بن عبدِ اللهِ رضي الله عنهما: «أنَّ النبيَّ ﷺ كان لا يَنامُ حتى يَقرأَ {الٓمٓ ١ تَنزِيلُ}، و{تَبَٰرَكَ اْلَّذِي بِيَدِهِ اْلْمُلْكُ}». أخرجه الترمذي (٣٤٠٤).
اشتمَلتْ سورةُ (السَّجْدة) على الموضوعات الآتية:
1. القرآن حقٌّ مُنزَّل (١-٣).
2. الخَلْقُ: مُدَّته، وأنه حسَنٌ (٤-٩).
3. إثبات البعث (١٠-١١).
4. ذلُّ المجرمين يوم الدِّين (١٢-١٤).
5. علامات الإيمان (١٥- ١٧).
6. الجزاء العادل (١٨-٢٢).
7. الإمامة في الدِّين (٢٣-٢٥).
8. آياتٌ وعِظات (٢٦- ٣٠).
ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (6 /51).
مقصدُ السُّورة الأعظم: هو إنذارُ الكفار بهذا الكتاب، وأنه مِن عندِ الله عزَّ وجلَّ؛ فلا يأتيه الباطلُ مِن بينِ يديه ولا مِن خلفِه، وبيانُ بطلانِ آلهتهم وزيفِها، والتذكيرُ بقدرة الله والبعث، وكذا تذكيرُهم بوجوب اتِّباع النبي صلى الله عليه وسلم المرسَل بهذا الكتاب؛ فمِن خلال الاتباع يكون الفوزُ بالجنة، والنجاةُ من النار، ولتحقيقِ ذلك لا بد من الاستجابة لله، والتواضُعِ لأمره، وتركِ الاستكبار والعناد، واسمُ السورة دالٌّ على ذلك.
ينظر: "مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور" للبقاعي (2 /361)، و"التحرير والتنوير" لابن عاشور (21 /204).