تفسير سورة البينة

المجتبى من مشكل إعراب القرآن

تفسير سورة سورة البينة من كتاب المجتبى من مشكل إعراب القرآن الكريم المعروف بـالمجتبى من مشكل إعراب القرآن.
لمؤلفه أحمد بن محمد الخراط .

سورة البينة
1472
١ - ﴿لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ﴾
الجار «من أهل» متعلق بحال من فاعل «كفروا»، و «منفكيِّن» هنا: خبر كان، من انفكَّ التام، والمصدر المؤول المجرور «حتى تأتيهم» متعلق بـ «منفكين».
1472
٢ - ﴿رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً﴾
«رسول» : بدل من ﴿الْبَيِّنَةُ﴾ بدل كل من كل على سبيل المبالغة، جعل الرسول نفس البنية، الجار «من الله» متعلق برسول، وجملة «يتلو» نعت لـ «رسول».
٣ - ﴿فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ﴾
الجملة نعت لـ ﴿صُحُفًا﴾.
٤ - ﴿وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ﴾
جملة «وما تفرَّق» معطوفة على جملة ﴿لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ﴾، الجار «من بعد» متعلق بـ «تفرَّق»، «ما» : مصدرية، والمصدر المؤول مضاف إليه.
٥ - ﴿وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ﴾
جملة «وما أُمروا» معطوفة على جملة «ما تفرق»، والمصدر المؤول المجرور «ليعبدوا» متعلق بـ «أمروا»، «مخلصين» : حال من فاعل «يعبدوا»، الجار -[١٤٧٣]- «له» متعلق بـ «مخلصين»، «الدين» : مفعول به لاسم الفاعل، «حنفاء» : حال ثانية، وجملة «وذلك دين» مستأنفة.
٦ - ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ﴾
الجار «من أهل» متعلق بحال من فاعل «كفروا»، «خالدين» : حال من الضمير المستتر في خبر «إنَّ»، «هم» : ضمير فصل، وجملة «أولئك شر» مستأنفة.
٧ - ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ﴾
جملة «أولئك هم خير» خبر إنَّ، و «هم» ضمير فصل.
٨ - ﴿جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ﴾
الجار «عند» متعلق بالمصدر من «جزاؤهم»، وجملة «جزاؤهم جنات» مستأنفة، وجملة «تجري» حالية، إذ أضيف جنات إلى العَلَم «عدن»، فاكتسب التعريف، وجملة «رضي الله عنهم» مستأنفة، وكذا جملة «ذلك لمن خشي».
سورة البينة
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (البَيِّنة) من السُّوَر المدنية، نزلت بعد سورة (الطَّلاق)، وقد افتُتحت بالبراءة من الشِّرك والمشركين، وبيَّنتْ موقف الكفار من رسالة محمد صلى الله عليه وسلم، وأوضحت هدايةَ هذا الكتاب، ووبَّختِ المشركين على تكذبيهم به، وخُتِمت بافتراقِ أهل الكتاب، وحالِ الفريقين من مؤمنٍ بالله ومكذِّب.

ترتيبها المصحفي
98
نوعها
مدنية
ألفاظها
94
ترتيب نزولها
100
العد المدني الأول
8
العد المدني الأخير
8
العد البصري
9
العد الكوفي
8
العد الشامي
8

* سورةُ (البَيِّنةِ):

سُمِّيت سورةُ (البَيِّنةِ) بهذا الاسم؛ لورود هذا اللَّفظ في مفتتحها؛ قال تعالى: {لَمْ يَكُنِ اْلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ اْلْكِتَٰبِ وَاْلْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّىٰ تَأْتِيَهُمُ اْلْبَيِّنَةُ} [البينة: 1].

* وتُسمَّى كذلك بسورة {لَمْ يَكُنِ}، و{لَمْ يَكُنِ اْلَّذِينَ كَفَرُواْ}؛ للسببِ نفسه.
وغيرها من الأسماء.

1. مهمة الرسول، وفضيلة القرآن (١-٣).

2. افتراق أهل الكتاب (٤-٥).

3. حال الفريقينِ: مَن عصى، ومَن أطاع  (٦-٨).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /273).

الإعلامُ بعظمةِ هذا الكتاب، وأنه نورٌ وهدًى للناس، وتوبيخُ المشركين على تكذيبهم به.

ينظر: "مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور" للبقاعي (3 /220)، "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /468).