تفسير سورة البينة

المصحف المفسّر

تفسير سورة سورة البينة من كتاب المصحف المفسّر
لمؤلفه فريد وجدي . المتوفي سنة 1373 هـ
سورة البينة مدنية، وآياتها ثمان.

تفسير الألفاظ :
﴿ منفكين ﴾ هذا الفعل معناه الدوام والاستمرار، وهو من طائفة ما دام وما زال وما فتئ إلى تلازم النفي، وأداة نفيه في أول السورة وهي لم يكن. ﴿ البينة ﴾ أي الدلالة والحجة، والمقصود بها رسول الله أو القرآن.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:تفسير المعاني :
لا يزال الذين كفروا بالإسلام من أهل الكتاب والمشركين مقيمين على ما هم عليه، حتى يأتيهم دليل على صدقه، وهذا الدليل هو رسول الله يقرأ عليهم صحفا مطهرة.

تفسير الألفاظ :
﴿ فيها كتب ﴾ أي مكتوبات. ﴿ قيمة ﴾ أي مستقيمة.
تفسير المعاني :
فيها مكتوبات مستقيمة، داعية إلى الصراط السوي.
تفسير الألفاظ :
﴿ حنفاء ﴾ أي مائلين عن العقائد الزائغة. يقال : حنف يحنف حنفا، أي مال عن الزيغ.
﴿ دين القيمة ﴾ دين الملة القيمة.
تفسير المعاني :
وما أمرهم الله في كتبهم إلا بعبادة الله وحده، مخلصين له لا يشركون به، مائلين عن العقائد الزائغة، مقيمين الصلاة ومؤتين الزكاة، وذلك هو الدين القويم.
تفسير المعاني :
إن الذين كفروا بالإسلام من أهل الكتاب والمشركين يدخلون في نار جهنم خالدين فيها، أولئك هم شر الناس.
تفسير الألفاظ :
﴿ البرية ﴾ أي الخليقة. يقال : برأه يبرؤه برءا خلقه.
تفسير المعاني :
إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم أفضل الناس
تفسير الألفاظ :
﴿ جنات عدن ﴾ أي جنات استقرار. يقال : عدن بالمكان يعدن عدنا أقام به.
تفسير المعاني :
جزاؤهم عند ربهم أن يدخلوا جنات عدن، أي جنات إقامة وبقاء لا انقطاع له، تجري من تحتها الأنهار، خالدين فيها أبدا، رضي لله عنهم ورضوا عنه... ذلك الجزاء يعطى لمن خشي ربه واتقاه، وعمل على مقتضى تقواه.
سورة البينة
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (البَيِّنة) من السُّوَر المدنية، نزلت بعد سورة (الطَّلاق)، وقد افتُتحت بالبراءة من الشِّرك والمشركين، وبيَّنتْ موقف الكفار من رسالة محمد صلى الله عليه وسلم، وأوضحت هدايةَ هذا الكتاب، ووبَّختِ المشركين على تكذبيهم به، وخُتِمت بافتراقِ أهل الكتاب، وحالِ الفريقين من مؤمنٍ بالله ومكذِّب.

ترتيبها المصحفي
98
نوعها
مدنية
ألفاظها
94
ترتيب نزولها
100
العد المدني الأول
8
العد المدني الأخير
8
العد البصري
9
العد الكوفي
8
العد الشامي
8

* سورةُ (البَيِّنةِ):

سُمِّيت سورةُ (البَيِّنةِ) بهذا الاسم؛ لورود هذا اللَّفظ في مفتتحها؛ قال تعالى: {لَمْ يَكُنِ اْلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ اْلْكِتَٰبِ وَاْلْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّىٰ تَأْتِيَهُمُ اْلْبَيِّنَةُ} [البينة: 1].

* وتُسمَّى كذلك بسورة {لَمْ يَكُنِ}، و{لَمْ يَكُنِ اْلَّذِينَ كَفَرُواْ}؛ للسببِ نفسه.
وغيرها من الأسماء.

1. مهمة الرسول، وفضيلة القرآن (١-٣).

2. افتراق أهل الكتاب (٤-٥).

3. حال الفريقينِ: مَن عصى، ومَن أطاع  (٦-٨).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /273).

الإعلامُ بعظمةِ هذا الكتاب، وأنه نورٌ وهدًى للناس، وتوبيخُ المشركين على تكذيبهم به.

ينظر: "مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور" للبقاعي (3 /220)، "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /468).