تفسير سورة البينة

تفسير الإمام مالك

تفسير سورة سورة البينة من كتاب تفسير الإمام مالك
لمؤلفه مالك بن أنس . المتوفي سنة 179 هـ

الآية الأولى : قوله تعالى :﴿ لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب ﴾ [ البينة : ١ ].
٩٦٥- ابن العربي : روى إسحاق بن بشر الكاهلي، عن مالك بن أنس، عن يحيى بن سعيد، عن ابن المسيب، عن النبي صلى الله عليه وسلم : لو يعلم الناس ما في ﴿ لم يكن الذين كفروا ﴾ لعطلوا الأهل والمال، ولتعلموها. ١
١ - أحكام القرآن لابن العربي: ٤/ ١٩٦٩. وفي الجامع للقرطبي: "فقال رجل من خزاعة: وما فيها من الأجر يا رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: (لا يقرؤها منافق أبدا، ولا عبد في قلبه شك في الله. والله إن الملائكة المقربين يقرؤونها منذ خلق الله السماوات والأرض ما يفترون من قراءتها وما من عبد يقرؤها إلا بعث الله إليه ملائكة يحفظونه في دينه ودنياه، ويدعون الله بالمغفرة والرحمة": ٢٠/ ١٣٨..
الآية الثانية : قوله تعالى :﴿ رسول من الله يتلوا صحفا مطهرة ﴾ [ البينة : ٢ ].
٩٦٦- ابن العربي : قال مالك : إنه القرآن، وإنه لا يمسه إلا المطهرون. ١
١ - أحكام القرآن لابن العربي: ٤/١٩٦٩..
سورة البينة
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (البَيِّنة) من السُّوَر المدنية، نزلت بعد سورة (الطَّلاق)، وقد افتُتحت بالبراءة من الشِّرك والمشركين، وبيَّنتْ موقف الكفار من رسالة محمد صلى الله عليه وسلم، وأوضحت هدايةَ هذا الكتاب، ووبَّختِ المشركين على تكذبيهم به، وخُتِمت بافتراقِ أهل الكتاب، وحالِ الفريقين من مؤمنٍ بالله ومكذِّب.

ترتيبها المصحفي
98
نوعها
مدنية
ألفاظها
94
ترتيب نزولها
100
العد المدني الأول
8
العد المدني الأخير
8
العد البصري
9
العد الكوفي
8
العد الشامي
8

* سورةُ (البَيِّنةِ):

سُمِّيت سورةُ (البَيِّنةِ) بهذا الاسم؛ لورود هذا اللَّفظ في مفتتحها؛ قال تعالى: {لَمْ يَكُنِ اْلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ اْلْكِتَٰبِ وَاْلْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّىٰ تَأْتِيَهُمُ اْلْبَيِّنَةُ} [البينة: 1].

* وتُسمَّى كذلك بسورة {لَمْ يَكُنِ}، و{لَمْ يَكُنِ اْلَّذِينَ كَفَرُواْ}؛ للسببِ نفسه.
وغيرها من الأسماء.

1. مهمة الرسول، وفضيلة القرآن (١-٣).

2. افتراق أهل الكتاب (٤-٥).

3. حال الفريقينِ: مَن عصى، ومَن أطاع  (٦-٨).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /273).

الإعلامُ بعظمةِ هذا الكتاب، وأنه نورٌ وهدًى للناس، وتوبيخُ المشركين على تكذيبهم به.

ينظر: "مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور" للبقاعي (3 /220)، "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /468).