١ -﴿وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا﴾
الواو للقسم، والمقسم به مجرور متعلق بـ أقسم مقدرا، «ذَرْوًا» مفعول مطلق عامله فرعه، وهو اسم الفاعل، والمفعول محذوف اقتصارًا إذ لا نظير لما يذروه هنا.
١٢ -﴿يَسْأَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ﴾
جملة «يسألون» حال من ﴿الْخَرَّاصُونَ﴾، «أيان» اسم استفهام ظرف زمان متعلق بخبر مقدم، «يوم» مبتدأ، وجملة «أيان يوم الدين» مفعول به للسؤال المعلق بالاستفهام.
١٧ -﴿كَانُوا قَلِيلا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ﴾
جملة «كانوا» بدل من ﴿كَانُوا﴾ المتقدمة، وجملة «يهجعون» خبر كان، و «ما» زائدة، و «قليلا» نائب مفعول مطلق، والتقدير: كانوا يهجعون من الليل هجوعا قليلا.
٣١ -﴿قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ﴾
الفاء رابطة لجواب شرط مقدر أي: إن أُرسلتم لأمرٍ فما خطبكم؟ و «ما» اسم استفهام مبتدأ، و «خطبكم» خبره، وجملة «أيها المرسلون» مستأنفة في حيز القول، و «المرسلون» عطف بيان.
٣٨ -﴿وَفِي مُوسَى إِذْ أَرْسَلْنَاهُ إِلَى فِرْعَوْنَ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ﴾
الجار «وفي موسى» معطوف على الجار ﴿فِيهَا﴾ في الآية السابقة بإعادة -[١٢٣٦]- حرف الجر؛ لأن المعطوف عليه ضمير مجرور، فيتعلق بما تعلق به، «إذ» اسم ظرفي بدل اشتمال من «موسى»، الجار «بسلطان» متعلق بـ «أرسلناه».
٤٠ -﴿فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ وَهُوَ مُلِيمٌ﴾
جملة «فأخذناه» مستأنفة، و «جنوده» اسم معطوف على الهاء، وجملة «وهو مليم» حالية من الهاء في «أخذناه».
٤٢ -﴿مَا تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ﴾
جملة «ما تذر» حالية من ﴿الرِّيحَ﴾، و «شيء» مفعول به، و «من» زائدة، وجملة «أتت» نعت لـ «شيء»، وجملة «جَعَلَتْه» حال من فاعل «تذر»، والجار «كالرميم» متعلق بالمفعول الثاني.
سورة (الذَّاريَات) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (الأحقاف)، وقد جاءت ببيانِ عظمة الله، وقُدْرتِه على التصرُّف في الكون، وإنزالِ العذاب بمَن شاء، كيف شاء، متى شاء، ومِن ذلك قَسَمُه بـ(الذَّاريَات)، وهي: الرِّياح، وهي آيةٌ من آيات الله، يُصرِّفها اللهُ إن شاء للرَّحمة، وإن شاء للعذاب؛ فعلى الناسِ الفرارُ إلى الله، الذي هو طريقُ النجاة.
ترتيبها المصحفي
51
نوعها
مكية
ألفاظها
360
ترتيب نزولها
67
العد المدني الأول
60
العد المدني الأخير
60
العد البصري
60
العد الكوفي
60
العد الشامي
60
* سورة (الذَّاريَات):
سُمِّيت سورةُ (الذَّاريَات) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بالقَسَم بـ(الذَّاريَات)؛ وهي: الرِّياح.
* أُثِر عن النبي صلى الله عليه وسلم قراءتُه لسورة (الذَّاريَات) في صلاة الظُّهر:
عن البراءِ بن عازبٍ رضي الله عنهما، قال: «كُنَّا نُصلِّي خلفَ النبيِّ ﷺ الظُّهْرَ، فيُسمِعُنا الآيةَ بعد الآياتِ مِن لُقْمانَ والذَّاريَاتِ». أخرجه النسائي (٩٧١).
1. وقوع البعثِ والجزاء (١-٢٣).
2. دلائل القدرة الإلهية (٢٤-٤٦).
3. الفرارُ إلى الله طريق النجاة (٤٧- ٦٠).
ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (7 /443).
مقصودُ سورة (الذَّاريَات) هو الدعوةُ إلى طاعة الله، والاستجابة لأمره؛ من خلال التحذير من وقوع العذاب بالأقوام؛ فإن اللهَ في هذه السورة أقسَمَ بـ(الذَّاريَات)، وهي الرِّياح التي يُعذِّب الله بها من يشاء من عباده، يقول البِقاعي: «مقصودها: الدلالة على صدقِ ما أنذَرتْ به سورةُ (ق) تصريحًا، وبشَّرت به تلويحًا، ولا سيما من مُصاب الدنيا، وعذابِ الآخرة.
واسمها (الذَّاريَات): ظاهرٌ في ذلك، بملاحظة جواب القَسَم؛ فإنه - لِشِدة الارتباط - كالآية الواحدة وإن كان خمسًا.
وللتعبير عن الرِّياح بـ(الذَّاريَات) أتمُّ إشارةٍ إلى ذلك؛ فإن تكذيبَهم بالوعيد لكونهم لا يشعُرون بشيءٍ من أسبابه، وإن كانت موجودةً معهم». "مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور" للبقاعي (3 /25).