تفسير سورة المطفّفين

المجتبى من مشكل إعراب القرآن

تفسير سورة سورة المطففين من كتاب المجتبى من مشكل إعراب القرآن الكريم المعروف بـالمجتبى من مشكل إعراب القرآن.
لمؤلفه أحمد بن محمد الخراط .

سورة المطففين
1429
١ - ﴿وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ﴾
«ويل» : مبتدأ، «للمطففين» متعلق بالخبر، وجاز الابتداء بالنكرة لدلالتها على الدعاء.
1429
٢ - ﴿الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ﴾
«الذين» نعت ﴿لِلْمُطَفِّفِينَ﴾، وجملة الشرط صلة، ويقال: اكتَلْتُ على الناس، واكتَلْتُ منهم.
٤ - ﴿أَلا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ﴾
«أنَّ» وما بعدها سدَّت مسدَّ مفعولَيْ «يظن».
٥ - ﴿لِيَوْمٍ عَظِيمٍ﴾
الجار «ليوم» متعلق بـ ﴿مَبْعُوثُونَ﴾.
٦ - ﴿يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ﴾
«يوم» : ظرف متعلق بفعل مقدر أي: يبعثون يوم، الجار «لرب» متعلق بـ «يقوم».
٧ - ﴿كَلا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ﴾
الجملة مستأنفة.
٨ - ﴿وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ﴾
الواو مستأنفة، «ما» اسم استفهام مبتدأ، وجملة «ما سجِّين» مفعول ثان -[١٤٣٠]- لـ «أدراك».
٩ - ﴿كِتَابٌ مَرْقُومٌ﴾
قوله «كتاب» : خبر لمبتدأ محذوف أي: هو كتاب، والجملة مفسرة لـ ﴿سِجِّينٌ﴾.
١١ - ﴿الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ﴾
«الذين» : نعت ﴿لِلْمُكَذِّبِينَ﴾.
١٢ - ﴿وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ﴾
الجملة مستأنفة، «كل» : فاعل، و «إلا» للحصر.
١٣ - ﴿إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ﴾
الجملة الشرطية نعت ثان لـ ﴿مُعْتَدٍ﴾.
١٤ - ﴿كَلا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾
جملة «ران» مستأنفة، «ما» : اسم موصول فاعل «ران».
١٥ - ﴿كَلا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ﴾
الجار «عن ربهم» متعلق بـ «محجوبون»، وكذا الظرف.
١٦ - ﴿ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ﴾
الجملة معطوفة على جملة «إنهم لمحجوبون».
١٧ - ﴿ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ﴾ -[١٤٣١]-
جملة «يقال» معطوفة على جملة ﴿إِنَّهُمْ لَصَالُو﴾.
١٩ - ﴿وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ﴾
جملة «ما عِليُّون» مفعول ثان لـ «أدراك»، وجملة «وما أدراك» مستأنفة.
٢٠ - ﴿كِتَابٌ مَرْقُومٌ﴾
«كتاب» : خبر لمبتدأ محذوف، أي: هو كتاب، والجملة مفسرة لـ ﴿عِلِّيُّونَ﴾.
٢١ - ﴿يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ﴾
جملة «يشهده المقربون» نعت ثان.
٢٣ - ﴿عَلَى الأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ﴾
جملة «ينظرون» خبر ثان لـ ﴿إِنَّ﴾، الجار «على الأرائك» متعلق بـ «ينظرون».
٢٤ - ﴿تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ﴾
جملة «تعرف» خبر ثالث لـ ﴿إِنَّ﴾.
٢٥ - ﴿يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ﴾
جملة «يُسْقَون» خبر رابع لـ ﴿إِنَّ﴾
٢٦ - ﴿خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ﴾
جملة «ختامه مسك» نعت ثان لـ ﴿رَحِيقٍ﴾، والجار «في ذلك» متعلق -[١٤٣٢]-
بالفعل «يتنافس» والفاء زائدة، وجملة «يتنافس» معترضة بين المتعاطفين.
٢٧ - ﴿وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ﴾
جملة «ومزاجه من تسنيم» معطوفة على جملة ﴿خِتَامُهُ مِسْكٌ﴾.
٢٨ - ﴿عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ﴾
«عينًا» : مفعول (لأعني) مقدرة، وجملة «يشرب» نعت.
٢٩ - ﴿كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ﴾
الجار «من الذين» متعلق بـ «يضحكون»
٣٠ - ﴿وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ﴾
جملة الشرط معطوفة على جملة الصلة ﴿يَضْحَكُونَ﴾.
٣١ - ﴿انْقَلَبُوا فَكِهِينَ﴾
«فكهين» حال من الواو.
٣٣ - ﴿وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ﴾
جملة «وما أرسلوا» حالية، «حافظين» حال من الواو في «أرسلوا»
٣٤ - ﴿فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ﴾
الفاء مستأنفة، «اليوم» متعلق بـ «يضحكون»، وجملة «يضحكون» خبر «الذين»، الجار «من الكفار» متعلق بـ «يضحكون».
٣٥ - ﴿عَلَى الأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ﴾ -[١٤٣٣]-
جملة «ينظرون» حال من فاعل ﴿يَضْحَكُونَ﴾.
٣٦ - ﴿هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ﴾
«ما» : اسم موصول مفعول ثان، وجملة «هل ثُوِّب» مستأنفة.
سورة المطففين
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (المُطفِّفين) من السُّوَر المكية، وقد افتُتحت بوعيد المُطفِّفين الذين يتلاعبون بالميزان بُغْيةَ خداع الناس، متناسِين أنَّ هناك يومًا يبعثُ اللهُ فيه الخلائقَ، يحاسبهم على كلِّ صغيرة وكبيرة، وقد جاء فيها وعيدُ الفُجَّار بالعقاب الأليم، ووعدُ الأبرار بالثواب العظيم، وإكرامُ المؤمنين وإيلامُ المجرمين يوم البعث؛ جزاءً لهم على أعمالهم، وفي هذا كلِّه دعوةٌ للمُطفِّفين أن يؤُوبُوا إلى الله، ويَرجِعوا عن باطلهم.

ترتيبها المصحفي
83
نوعها
مكية
ألفاظها
170
ترتيب نزولها
86
العد المدني الأول
36
العد المدني الأخير
36
العد البصري
36
العد الكوفي
36
العد الشامي
36

* قوله تعالى: {وَيْلٞ لِّلْمُطَفِّفِينَ} [المطففين: 1]:

عن عبدِ اللهِ بن عباسٍ رضي الله عنهما، قال: «لمَّا قَدِمَ النبيُّ ﷺ المدينةَ، كانوا مِن أخبَثِ الناسِ كَيْلًا؛ فأنزَلَ اللهُ عز وجل: {وَيْلٞ لِّلْمُطَفِّفِينَ} [المطففين: 1]؛ فأحسَنوا الكَيْلَ بعد ذلك». أخرجه ابن حبان (٤٩١٩).

* سورة (المُطفِّفين):

سُمِّيت سورة (المُطفِّفين) بذلك؛ لافتتاحها بقوله تعالى: {وَيْلٞ لِّلْمُطَفِّفِينَ} [المطففين: 1]؛ وهم: الذين يتلاعبون في المكيال بُغْيةَ خداع الناس.

1. إعلان الحرب على المُطفِّفين (١-٦).

2. وعيد الفُجَّار بالعقاب الأليم (٧-١٧).

3. وعد الأبرار بالثواب العظيم (١٨-٢٨).

4. إكرام المؤمنين، وإيلام المجرمين (٢٩-٣٦).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /66).

يقول ابن عاشور: «اشتملت على التحذيرِ من التطفيف في الكيل والوزن، وتفظيعِه بأنه تحيُّلٌ على أكلِ مال الناس في حال المعاملة أخذًا وإعطاءً.
وأن ذلك مما سيُحاسَبون عليه يوم القيامة.
وتهويل ذلك اليوم بأنه وقوفٌ عند ربهم؛ ليَفصِلَ بينهم، وليجازيَهم على أعمالهم، وأن الأعمال مُحصاةٌ عند الله.
ووعيد الذين يُكذِّبون بيوم الجزاء، والذين يُكذِّبون بأن القرآن منزل من عند الله.

وقوبل حالُهم بضدِّه من حال الأبرار أهلِ الإيمان، ورفعِ درجاتهم، وإعلان كرامتهم بين الملائكة والمقربين، وذكرِ صُوَرٍ من نعيمهم.
وانتقل من ذلك إلى وصف حال الفريقين في هذا العالم الزائل؛ إذ كان المشركون يَسخَرون من المؤمنين، ويَلمِزونهم، ويستضعفونهم، وكيف انقلب الحالُ في العالم الأبدي». "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /188).