تفسير سورة المطفّفين

المختصر في تفسير القرآن الكريم

تفسير سورة سورة المطففين من كتاب المختصر في تفسير القرآن الكريم المعروف بـالمختصر في تفسير القرآن الكريم.
لمؤلفه مجموعة من المؤلفين .

٣٤ - فيوم القيامة الذين آمنوا بالله يضحكون من الكفار كما كان الكفار يضحكون منهم في الدنيا.
٣٥ - على الأسرّة المزينة ينظرون إلى ما أعدّ الله لهم من النعيم الدائم.
٣٦ - لَقَدْ جُوزِي الكفار على أعمالهم التي عملوها في الدنيا بالعذاب المُهِين.
سورة الانشقاق
- مَكيّة-
zتصوير القيامة باستسلام الكون وخضوعه لربه في أمره، إلزامًا بالاستسلام، واستنكارًا للجحود.
y ١ - إذا السماء تَصَدَّعت لنزول الملائكة منها.
٢ - واستمعت لربها منقادة، وحُقَّ لها ذلك.
٣ - وإذا الأرض مدّها الله كما يمدّ الأديم.
٤ - وألقت ما فيها من الكنوز والأموات، وتخلّت عنهم.
٥ - واستمتعت لربها منقادة، وحُقَّ لها ذلك.
٦ - يا أيها الإنسان، إنك عامل إما خيرًا وإما شرًّا، فملاقيه يوم القيامة؛ ليجازيك الله عليه.
ولما ذكر عمل الإنسان مجملًا فضل حالِ العاملين يوم القيامة، فقال:
٧ - فأما من أُعْطِي صحيفة أعماله بيده اليمنى.
٨ - فسوف يحاسبه الله حسابًا سهلًا يعرض عليه عمله دون مؤاخذة به.
٩ - ويرجع إلى أهله مسرورًا.
١٠ - وأما من أعْطِي كتابه بشماله من وراء ظهره.
١١ - فسينادي بالهلاك على نفسه.
١٢ - ويدخل نار جهنم يقاسي حرّها.
١٣ - إنه كان في الدنيا في أهله فرحًا بما هو عليه من الكفر والمعاصي.
١٤ - إنه ظن أنَّه لن يرجع إلى الحياة بعد موته.
١٥ - بلى، ليرجعنَّه الله إلى الحياة كما خلقه أول مرة، إن ربه كان بحاله بصيرًا لا يخفى عليه منه شيء، وسيجازيه على عمله.
١٦ - أقسم الله بالحُمْرة التي تكون في الأفق بعد غروب الشمس.
١٧ - أقسم بالليل وما جُمِع فيه.
١٨ - والقمر إذا اجتمع وتمّ وصار بدرًا.
١٩ - لتركبّن -أيها الناس- حالًا بعد حال من نُطْفة فَعَلَقة فَمُضْغة، فحياة فموت فبعث.
٢٠ - فما لهؤلاء الكفار لا يؤمنون بالله، واليوم الآخر؟!
٢١ - وإذا قُرِئ عليهم القرآن لا يسجدون لربّهم؟!
٢٢ - بل الذين كفروا يكذبون بما جاءهم به رسولهم.
٢٣ - والله أعلم بما تحويه صدورهم، لا يخفى عليه من أعمالهم شيء.
٢٤ - فأخْبِرْهم -أيها الرسول- بما ينتظرهم من عذاب موجع.
x• خضوع السماء والأرض لربهما.
• كل إنسان ساعٍ إما لخير وإما لشرّ.
• علامة السعادة يوم القيامة أخذ الكتاب باليمين، وعلامة الشقاء أخذه بالشمال.
سورة المطففين
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (المُطفِّفين) من السُّوَر المكية، وقد افتُتحت بوعيد المُطفِّفين الذين يتلاعبون بالميزان بُغْيةَ خداع الناس، متناسِين أنَّ هناك يومًا يبعثُ اللهُ فيه الخلائقَ، يحاسبهم على كلِّ صغيرة وكبيرة، وقد جاء فيها وعيدُ الفُجَّار بالعقاب الأليم، ووعدُ الأبرار بالثواب العظيم، وإكرامُ المؤمنين وإيلامُ المجرمين يوم البعث؛ جزاءً لهم على أعمالهم، وفي هذا كلِّه دعوةٌ للمُطفِّفين أن يؤُوبُوا إلى الله، ويَرجِعوا عن باطلهم.

ترتيبها المصحفي
83
نوعها
مكية
ألفاظها
170
ترتيب نزولها
86
العد المدني الأول
36
العد المدني الأخير
36
العد البصري
36
العد الكوفي
36
العد الشامي
36

* قوله تعالى: {وَيْلٞ لِّلْمُطَفِّفِينَ} [المطففين: 1]:

عن عبدِ اللهِ بن عباسٍ رضي الله عنهما، قال: «لمَّا قَدِمَ النبيُّ ﷺ المدينةَ، كانوا مِن أخبَثِ الناسِ كَيْلًا؛ فأنزَلَ اللهُ عز وجل: {وَيْلٞ لِّلْمُطَفِّفِينَ} [المطففين: 1]؛ فأحسَنوا الكَيْلَ بعد ذلك». أخرجه ابن حبان (٤٩١٩).

* سورة (المُطفِّفين):

سُمِّيت سورة (المُطفِّفين) بذلك؛ لافتتاحها بقوله تعالى: {وَيْلٞ لِّلْمُطَفِّفِينَ} [المطففين: 1]؛ وهم: الذين يتلاعبون في المكيال بُغْيةَ خداع الناس.

1. إعلان الحرب على المُطفِّفين (١-٦).

2. وعيد الفُجَّار بالعقاب الأليم (٧-١٧).

3. وعد الأبرار بالثواب العظيم (١٨-٢٨).

4. إكرام المؤمنين، وإيلام المجرمين (٢٩-٣٦).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /66).

يقول ابن عاشور: «اشتملت على التحذيرِ من التطفيف في الكيل والوزن، وتفظيعِه بأنه تحيُّلٌ على أكلِ مال الناس في حال المعاملة أخذًا وإعطاءً.
وأن ذلك مما سيُحاسَبون عليه يوم القيامة.
وتهويل ذلك اليوم بأنه وقوفٌ عند ربهم؛ ليَفصِلَ بينهم، وليجازيَهم على أعمالهم، وأن الأعمال مُحصاةٌ عند الله.
ووعيد الذين يُكذِّبون بيوم الجزاء، والذين يُكذِّبون بأن القرآن منزل من عند الله.

وقوبل حالُهم بضدِّه من حال الأبرار أهلِ الإيمان، ورفعِ درجاتهم، وإعلان كرامتهم بين الملائكة والمقربين، وذكرِ صُوَرٍ من نعيمهم.
وانتقل من ذلك إلى وصف حال الفريقين في هذا العالم الزائل؛ إذ كان المشركون يَسخَرون من المؤمنين، ويَلمِزونهم، ويستضعفونهم، وكيف انقلب الحالُ في العالم الأبدي». "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /188).