surah.tafsir

التبيان في إعراب القرآن

surah.tafsir من كتاب التبيان في إعراب القرآن
لمؤلفه . المتوفي سنة 616 هـ

سُورَةُ التَّكَاثُرِ.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.
قَالَ تَعَالَى: (كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ (٥)).
قَوْلُهُ تَعَالَى: (لَوْ تَعْلَمُونَ) : جَوَابُ لَوْ مَحْذُوفٌ؛ أَيْ لَوْ عَلِمْتُمْ لَرَجَعْتُمْ عَنْ كُفْرِكُمْ. وَ (عِلْمَ الْيَقِينِ) : مَصْدَرٌ.
قَالَ تَعَالَى: (لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ (٦) ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ (٧)).
قَوْلُهُ تَعَالَى: (لَتَرَوُنَّ) : هُوَ مِثْلُ (لَتُبْلَوُنَّ) [سُورَةُ آلِ عِمْرَانَ: ١٨٦] وَقَدْ ذُكِرَ.
وَيُقْرَأُ بِضَمِّ التَّاءِ عَلَى مَا يُسَمَّ فَاعِلُهُ، وَهُوَ مِنْ رُؤْيَةِ الْعَيْنِ، نُقِلَ بِالْهَمْزَةِ فَتَعَدَّى إِلَى اثْنَيْنِ؛ وَلَا يَجُوزُ هَمْزُ الْوَاوِ؛ لِأَنَّ ضَمَّهَا غَيْرُ لَازِمٍ؛ وَقَدْ هَمَزَ قَوْمٌ كَمَا هَمَزُوا وَاوَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ، وَقَدْ ذُكِرَ. وَ (عَيْنَ الْيَقِينِ) : مَصْدَرٌ عَلَى الْمَعْنَى؛ لِأَنَّ رَأَى وَعَايَنَ بِمَعْنًى وَاحِدٍ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ.