تفسير سورة التكاثر

أوضح التفاسير

تفسير سورة سورة التكاثر من كتاب أوضح التفاسير المعروف بـأوضح التفاسير.
لمؤلفه محمد عبد اللطيف الخطيب . المتوفي سنة 1402 هـ

﴿أَلْهَاكُمُ التَّكَّاثُرُ﴾ شغلكم التفاخر بالأموال والأولاد؛ عن طاعة الله
﴿حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ﴾ أي شغلكم جمع المال، عن المآل؛ حتى أدرككم الموت، ودفنتم في المقابر. وقيل: «حتى زرتم المقابر» معددين سجايا آباءكم وأجدادكم
﴿كَلاَّ﴾ ردع عن التكاثر والتفاخر ﴿سَوْفَ تَعْلَمُونَ﴾ عاقبة تكاثركم وتفاخركم
﴿ثُمَّ كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ﴾ تكرير للتأكيد مما سوف يعلمونه، وأنه حاصل لا محالة
﴿كَلاَّ لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ * لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ﴾ أي لو علمتم العلم الحقيقي، وتدبرتم وتفكرتم؛
لعرفتم الجحيم، ولخفتموها كأنكم ترونها. وذلك كقوله عليه الصلاة والسلام: «أن تعبد الله كأنك تراه»
﴿ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ﴾ أي ثم ترونها يقيناً يوم القيامة
أي تحاسبون وتؤاخذون على التنعم الذي شغلكم عن الطاعة ولم تقوموا بشكره
760
سورة العصر

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

761
سورة التكاثر
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (التكاثر) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (الكوثر)، ومحورُها ذمُّ الاشتغال بالدنيا ومَلذَّاتها، والتفاخرِ فيها، وجاءت بالتخويف من الجحيم؛ ليعودَ الناسُ إلى الله، ويتعلقوا بالآخرة وبما عند الله من الجزاء.

ترتيبها المصحفي
102
نوعها
مدنية
ألفاظها
28
ترتيب نزولها
16
العد المدني الأول
8
العد المدني الأخير
8
العد البصري
8
العد الكوفي
8
العد الشامي
8

* سورة (التكاثر):

سُمِّيت سورة (التكاثر) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقوله تعالى: {أَلْهَىٰكُمُ اْلتَّكَاثُرُ} [التكاثر: 1].

ذمُّ الاشتغال بالدنيا، والتخويفُ من الجحيم (١-٨).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /318).

يقول ابنُ عاشور رحمه الله: «اشتملت على التوبيخِ على اللَّهو عن النظر في دلائلِ القرآن ودعوة الإسلام بإيثار المال، والتكاثر به، والتفاخر بالأسلاف، وعدم الإقلاع عن ذلك إلى أن يَصِيروا في القبور كما صار مَن كان قبلهم، وعلى الوعيد على ذلك، وحثِّهم على التدبر فيما ينجيهم من الجحيم، وأنهم مبعوثون ومسؤولون عن إهمالِ شُكْرِ المُنعِم العظيم». "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /518).