تفسير سورة التكاثر

الوجيز للواحدي

تفسير سورة سورة التكاثر من كتاب الوجيز في تفسير الكتاب العزيز المعروف بـالوجيز للواحدي.
لمؤلفه الواحدي . المتوفي سنة 468 هـ

﴿ألهاكم التكاثر﴾
﴿حتى زرتم المقابر﴾ شغلكم التَّكاثر بالأموال والأولاد والعدد عن طاعة الله تعالى: ﴿حتى زرتم المقابر﴾ : حتى أدرككم الموت على تلك الحالة نزلت في اليهود قالوا: نحن أكثرُ من بني فلانٍ وبنو فلان أكثرُ من بني فلانٍ ألهاهم ذلك حتى ماتوا ضُلالاً
﴿كلا﴾ ليس الأمر الذي ينبغي أَنْ تكونوا عليه التَّكاثر ﴿سوف تعلمون﴾ عند النَّزع سوء عاقبة ما كنتم عليه
﴿ثمَّ كلا سوف تعلمون﴾ سوء عاقبة ما كنتم عليه في القبر والتكوير لتأكيد التَّهديد
﴿كلا لو تعلمون علم اليقين﴾ أَيْ: لو علمتم الأمرَ حقَّ علمه لشغلكم ذلك عمَّا أنتم فيه وجواب ﴿لو﴾ محذوف ثمَّ ابتدأ فقال:
﴿لترون الجحيم﴾
﴿ثم لترونها﴾ تأكيدٌ أيضاً ﴿عَيْنَ اليقين﴾ عياناً لستم عنها بغائبين
﴿ثمَّ لتسألنَّ يومئذ عن النعيم﴾ عن الأمن والصَّحة فيما أفنيتموها
سورة التكاثر
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (التكاثر) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (الكوثر)، ومحورُها ذمُّ الاشتغال بالدنيا ومَلذَّاتها، والتفاخرِ فيها، وجاءت بالتخويف من الجحيم؛ ليعودَ الناسُ إلى الله، ويتعلقوا بالآخرة وبما عند الله من الجزاء.

ترتيبها المصحفي
102
نوعها
مدنية
ألفاظها
28
ترتيب نزولها
16
العد المدني الأول
8
العد المدني الأخير
8
العد البصري
8
العد الكوفي
8
العد الشامي
8

* سورة (التكاثر):

سُمِّيت سورة (التكاثر) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقوله تعالى: {أَلْهَىٰكُمُ اْلتَّكَاثُرُ} [التكاثر: 1].

ذمُّ الاشتغال بالدنيا، والتخويفُ من الجحيم (١-٨).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /318).

يقول ابنُ عاشور رحمه الله: «اشتملت على التوبيخِ على اللَّهو عن النظر في دلائلِ القرآن ودعوة الإسلام بإيثار المال، والتكاثر به، والتفاخر بالأسلاف، وعدم الإقلاع عن ذلك إلى أن يَصِيروا في القبور كما صار مَن كان قبلهم، وعلى الوعيد على ذلك، وحثِّهم على التدبر فيما ينجيهم من الجحيم، وأنهم مبعوثون ومسؤولون عن إهمالِ شُكْرِ المُنعِم العظيم». "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /518).