تفسير سورة التكاثر

تفسير التستري

تفسير سورة سورة التكاثر من كتاب تفسير التستري المعروف بـتفسير التستري.
لمؤلفه سهل التستري . المتوفي سنة 283 هـ

قوله تعالى :﴿ كلا سوف تعلمون ﴾ [ ٣ ] قال سهل : سيعلم من أعرض عني أنه لا يجد مثلي، وأنشد :[ من الوافر ].
ستذكرني إذا جربت غيري وتعلم أنني كنت لك كنزا
قوله تعالى :﴿ كلا لو تعلمون علم اليقين ﴾ [ ٥ ] قال : اليقين النار، والإقرار باللسان فتيله، والعمل زيته، وابتداء اليقين بالمكاشفة، ثم المعاينة، والمشاهدة.
قوله تعالى :﴿ لترونها عين اليقين ﴾ [ ٧ ] قال : عين اليقين ليس هو من اليقين، لكنه نفس الشيء وكليته.
﴿ ثم لتسألن يومئذ عن النعيم ﴾ [ ٨ ] قال : لا تأتي على الخلق من الجن والإنس ساعة من ساعات الليل والنهار إلا ولله عليهم فها حق واجب، عرفه من عرفه، وجهله من جهله، فيتثبت أحوالهم يوم القيامة، ثم قرأ :﴿ لتسألن يومئذ عن النعيم ﴾ [ ٨ ].
والله سبحانه وتعالى أعلم.
سورة التكاثر
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (التكاثر) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (الكوثر)، ومحورُها ذمُّ الاشتغال بالدنيا ومَلذَّاتها، والتفاخرِ فيها، وجاءت بالتخويف من الجحيم؛ ليعودَ الناسُ إلى الله، ويتعلقوا بالآخرة وبما عند الله من الجزاء.

ترتيبها المصحفي
102
نوعها
مدنية
ألفاظها
28
ترتيب نزولها
16
العد المدني الأول
8
العد المدني الأخير
8
العد البصري
8
العد الكوفي
8
العد الشامي
8

* سورة (التكاثر):

سُمِّيت سورة (التكاثر) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقوله تعالى: {أَلْهَىٰكُمُ اْلتَّكَاثُرُ} [التكاثر: 1].

ذمُّ الاشتغال بالدنيا، والتخويفُ من الجحيم (١-٨).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /318).

يقول ابنُ عاشور رحمه الله: «اشتملت على التوبيخِ على اللَّهو عن النظر في دلائلِ القرآن ودعوة الإسلام بإيثار المال، والتكاثر به، والتفاخر بالأسلاف، وعدم الإقلاع عن ذلك إلى أن يَصِيروا في القبور كما صار مَن كان قبلهم، وعلى الوعيد على ذلك، وحثِّهم على التدبر فيما ينجيهم من الجحيم، وأنهم مبعوثون ومسؤولون عن إهمالِ شُكْرِ المُنعِم العظيم». "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /518).