تفسير سورة التكاثر

الموسوعة القرآنية

تفسير سورة سورة التكاثر من كتاب الموسوعة القرآنية المعروف بـالموسوعة القرآنية.
لمؤلفه إبراهيم الإبياري . المتوفي سنة 1414 هـ

١٠٢ سورة التكاثر

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

[سورة التكاثر (١٠٢) : الآيات ١ الى ٦]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ (١) حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقابِرَ (٢) كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ (٣) ثُمَّ كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ (٤)
كَلاَّ لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ (٥) لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ (٦)
١- أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ:
أَلْهاكُمُ شغلكم.
التَّكاثُرُ تباهيكم بالأولاد والأنصار وتفاخركم بالأموال والأحساب.
٢- حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقابِرَ:
حتى أصابكم الموت.
٣- كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ:
كَلَّا حقا.
سَوْفَ تَعْلَمُونَ عاقبة سفهكم وتفريطكم.
٤- ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ:
ثُمَّ كَلَّا ثم حقا.
سَوْفَ تَعْلَمُونَ حتما تلك العاقبة.
٥- كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ:
حقا لو تعلمون يقينا سوء مصيركم لفزعتم من تكاثركم وتزودتم لآخرتكم.
٦- لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ:
لَتَرَوُنَّ على القسم، أي أقسم لكم أنكم ستشاهدون.
الْجَحِيمَ النار.
[سورة التكاثر (١٠٢) : الآيات ٧ الى ٨]
ثُمَّ لَتَرَوُنَّها عَيْنَ الْيَقِينِ (٧) ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ (٨)
٧- ثُمَّ لَتَرَوُنَّها عَيْنَ الْيَقِينِ:
عَيْنَ الْيَقِينِ عيانا ويقينا.
٨- ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ:
ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ ثم لتحاسبن.
عَنِ النَّعِيمِ عن ألوان النعيم الذي أسرفتم فيه واستمتعتم به.
سورة التكاثر
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (التكاثر) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (الكوثر)، ومحورُها ذمُّ الاشتغال بالدنيا ومَلذَّاتها، والتفاخرِ فيها، وجاءت بالتخويف من الجحيم؛ ليعودَ الناسُ إلى الله، ويتعلقوا بالآخرة وبما عند الله من الجزاء.

ترتيبها المصحفي
102
نوعها
مدنية
ألفاظها
28
ترتيب نزولها
16
العد المدني الأول
8
العد المدني الأخير
8
العد البصري
8
العد الكوفي
8
العد الشامي
8

* سورة (التكاثر):

سُمِّيت سورة (التكاثر) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقوله تعالى: {أَلْهَىٰكُمُ اْلتَّكَاثُرُ} [التكاثر: 1].

ذمُّ الاشتغال بالدنيا، والتخويفُ من الجحيم (١-٨).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /318).

يقول ابنُ عاشور رحمه الله: «اشتملت على التوبيخِ على اللَّهو عن النظر في دلائلِ القرآن ودعوة الإسلام بإيثار المال، والتكاثر به، والتفاخر بالأسلاف، وعدم الإقلاع عن ذلك إلى أن يَصِيروا في القبور كما صار مَن كان قبلهم، وعلى الوعيد على ذلك، وحثِّهم على التدبر فيما ينجيهم من الجحيم، وأنهم مبعوثون ومسؤولون عن إهمالِ شُكْرِ المُنعِم العظيم». "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /518).