تفسير سورة التكاثر

تفسير غريب القرآن للكواري

تفسير سورة سورة التكاثر من كتاب تفسير غريب القرآن - الكواري المعروف بـتفسير غريب القرآن للكواري.
لمؤلفه كَامِلَة بنت محمد الكَوارِي .

﴿أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ﴾ شَغَلَكُمُ التَّبَاهِي بِكَثْرَةِ المَالِ.
﴿حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ﴾ أي: تَشَاغَلْتُمْ بِجَمْعِ المالِ والتَّبَاهِي بِكَثْرَتِهِ حتى مُتُّمْ وَنُقِلْتُمْ إلى المقابرِ.
﴿عِلْمَ الْيَقِينِ﴾ عِلْمًا مُتَيَقَّنًا.
﴿لَتَرَوُنَّ الجَحِيمَ﴾ لَتَرَوُنَّ النارَ بِأَبْصَارِكُمْ بعدَ الموتِ، وهذه زيادةٌ في تأكيدِ الوعيدِ.
﴿ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ﴾ لَتَرَوُنَّ الجحيمَ رؤيةَ عينٍ حَقِيقِيَّةً، وهي اليقينُ نَفْسُهُ، وهذا خطابٌ للكفارِ وتهديدٌ لهم بعذابِ النارِ.
﴿ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ﴾ الَّذِي أَنْعَمَ به اللهُ عليكم من صحةِ الأبدانِ وكثرةِ الأموالِ والأمنِ في الأوطانِ، أَشَكَرْتُمُوهُ أَمْ كَفَرْتُمُوهُ؟
8
سُورة الْعَصْر
سورة التكاثر
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (التكاثر) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (الكوثر)، ومحورُها ذمُّ الاشتغال بالدنيا ومَلذَّاتها، والتفاخرِ فيها، وجاءت بالتخويف من الجحيم؛ ليعودَ الناسُ إلى الله، ويتعلقوا بالآخرة وبما عند الله من الجزاء.

ترتيبها المصحفي
102
نوعها
مدنية
ألفاظها
28
ترتيب نزولها
16
العد المدني الأول
8
العد المدني الأخير
8
العد البصري
8
العد الكوفي
8
العد الشامي
8

* سورة (التكاثر):

سُمِّيت سورة (التكاثر) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقوله تعالى: {أَلْهَىٰكُمُ اْلتَّكَاثُرُ} [التكاثر: 1].

ذمُّ الاشتغال بالدنيا، والتخويفُ من الجحيم (١-٨).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /318).

يقول ابنُ عاشور رحمه الله: «اشتملت على التوبيخِ على اللَّهو عن النظر في دلائلِ القرآن ودعوة الإسلام بإيثار المال، والتكاثر به، والتفاخر بالأسلاف، وعدم الإقلاع عن ذلك إلى أن يَصِيروا في القبور كما صار مَن كان قبلهم، وعلى الوعيد على ذلك، وحثِّهم على التدبر فيما ينجيهم من الجحيم، وأنهم مبعوثون ومسؤولون عن إهمالِ شُكْرِ المُنعِم العظيم». "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /518).