" بسم الله " : كلمة تخبر عن إلهية الله ؛ وهي استحقاقه لنعوت المجد والتوحد، وصفات العز والتفرد ؛ فمن تجرد في طلبه عن الكسل، ولم يستوطن مركب العجز والفشل، ووضع النظر موضعه وصل بدليل العقل إلى عرفانه، ومن بذل روحه ونفسه وودع في الطلب راحته وأنسه، ولم يعرج في أوطان الوقفة ظفر بحكم الوصل إلى شهود سلطانه، والناس فيه بين موفق ومخذول، أو مؤيد ومردود.
ﰡ
يغشى الأفقَ، وما بين السماء والأرض فيستره بظُلْمتِه.
والليلِ لأصحاب التحيُّر يستغرِق جميعَ أقطار أفكارهم فلا يهتدون الرشد.
ونهارٌ أهلِ العرفان بضياء قلوبهم وأسرارهم، حتى لا يَخْفَى عليهم شيءٌ، فسكنوا بطلوعِ الشمس عن تكلُّف إيقاد السراجِ.
﴿ إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى ﴾.
ومنكم : من يجمع بين سعي النّفْس بالطاعة، وسَعْي القلب بالإخلاص، وسعي البَدَن بالقُرَب، وسعي اللسان بذكر الله، والقول الحَسَنِ للناس، ودعاء الخَلْقِ إلى الله والنصيحة لهم.
ومنهم مَنْ سعيُه في هلاكِ نَفْسِه وما فيه هلاك دنياه. . ومنهم. . ومنهم.
﴿ فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى ﴾ من مالِه، ﴿ وَاتَّقَى ﴾ مخالفةَ ربِّه. .
ويقال :﴿ أعطى ﴾ الإنصافَ من نَفْسِه، ﴿ وَاتَّقَى ﴾ طَلَبَ الإنصافِ لنفسِه. . .
ويقال :" اتقى " مساخِطَ الله.
ويقال : الإقامة على طاعته والعود إلى ما عمله من عبادته.
ويقال :" أعطى " أعْرَضَ عن الدارين، " واتَّقى " أن يجعل لهما في نفسه مقداراً.
يعني : إذا مات. . فما الذين يغني عنه ماله بعد موته ؟
لأوليائنا، الذين أرشدناهم. ويقال :﴿ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى ﴾ بنصيب الدلائل.
يُعْطى الزكاة المفروضة.
ويقال يَتَطهَّر من الذنوب.
ونزلت الآية في أبي بكر رضي الله عنه، والآية عامة.
يُعْطى الزكاة المفروضة.
ويقال يَتَطهَّر من الذنوب.
ونزلت الآية في أبي بكر رضي الله عنه، والآية عامة.
﴿ إِلاَّ ابْتِغَاءَ وَجْهِ ربِّه الأَعْلَى ﴾.
أي : ليتقرَّبَ بها إلى الله.