تفسير سورة التكاثر

تفسير العز بن عبد السلام

تفسير سورة سورة التكاثر من كتاب تفسير العز بن عبد السلام المعروف بـتفسير العز بن عبد السلام.
لمؤلفه عز الدين بن عبد السلام . المتوفي سنة 660 هـ
سورة ألهاكم مكية.

١ - ﴿أَلهَاكُمُ﴾ أنساكم أو شغلكم عن طاعة الله وعبادته ﴿التَّكَاثُرُ﴾ بالمال والأولاد أو التفاخر بالقبائل في العشائر أو بالمعاش والتجارة.
٢ - ﴿زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ﴾ صرتم فيها زواراً ترجعون كرجوع الزائر إلى جنة أو نار أو تفاخرت بنو سَهْم وبنو عبد مناف أنهم أكثر عدداً فكثرت بنو عبد مناف فقال بنو سَهْم إن البغي أهلكنا في الجاهلية فَعُدّوا الأحياء والأموات فَعدُّوهم فكثرت بنو سَهْم فنزلت ﴿أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ﴾ يعني بالعدد ﴿حَتَّى زُرْتُمُ﴾ أي ذكرتم الموتى في المقابر.
٣ - ﴿كَلا﴾ حقاً أو بمعنى " أَلاَ " ﴿سَوْفَ تَعْلَمُونَ﴾ تهديد ووعيد.
٥ - ﴿لَوْ تَعْلَمُونَ﴾ الآن من البعث والجزاء ما ستعلمونه بعد الموت
483
﴿عِلْمَ الْيَقِينِ﴾ علم الموت الذي هو يقين لا يعترضه شك أو ما تعلمونه يقيناً بعد الموت من البعث والجزاء قاله ابن جريج.
484
٦ - ﴿لَتَرَوُنَّ﴾ أيها الكفار أو عام لأن المؤمن يمر على صراطها.
٧ - ﴿عَيْنَ الْيَقِينِ﴾ المشاهدة والعيان أو بمعنى الحق اليقين.
٨ - ﴿النَّعِيمِ﴾ الأمن والصحة أو الصحة والفراغ أو الإدراك بحواس السمع والبصر " ع " أو ملاذ المأكول والمشروب أو الغداء والعشاء " ح " أو ما أنعم عليكم بمحمد [صلى الله عليه وسلم] أو تخفيف الشرائع وتيسير القرآن أو شبع البطون وبارد الشراب وظلال المساكن واعتدال الخلق ولذة النوم فيسأل الكافر تقريعاً والمؤمن تبشيراً بما جمع له من نعيم الدارين.
484
سُورة العصر
مكية أو مدنية

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

﴿والعصر (١) إن الإنسان لفي خسر (٢) إلا الذين ءامنوا وعلموا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر (٣) ﴾
485
سورة التكاثر
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (التكاثر) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (الكوثر)، ومحورُها ذمُّ الاشتغال بالدنيا ومَلذَّاتها، والتفاخرِ فيها، وجاءت بالتخويف من الجحيم؛ ليعودَ الناسُ إلى الله، ويتعلقوا بالآخرة وبما عند الله من الجزاء.

ترتيبها المصحفي
102
نوعها
مدنية
ألفاظها
28
ترتيب نزولها
16
العد المدني الأول
8
العد المدني الأخير
8
العد البصري
8
العد الكوفي
8
العد الشامي
8

* سورة (التكاثر):

سُمِّيت سورة (التكاثر) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقوله تعالى: {أَلْهَىٰكُمُ اْلتَّكَاثُرُ} [التكاثر: 1].

ذمُّ الاشتغال بالدنيا، والتخويفُ من الجحيم (١-٨).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /318).

يقول ابنُ عاشور رحمه الله: «اشتملت على التوبيخِ على اللَّهو عن النظر في دلائلِ القرآن ودعوة الإسلام بإيثار المال، والتكاثر به، والتفاخر بالأسلاف، وعدم الإقلاع عن ذلك إلى أن يَصِيروا في القبور كما صار مَن كان قبلهم، وعلى الوعيد على ذلك، وحثِّهم على التدبر فيما ينجيهم من الجحيم، وأنهم مبعوثون ومسؤولون عن إهمالِ شُكْرِ المُنعِم العظيم». "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /518).