تفسير سورة التكاثر

جهود القرافي في التفسير

تفسير سورة سورة التكاثر من كتاب جهود القرافي في التفسير
لمؤلفه القرافي . المتوفي سنة 684 هـ

١٣٣٩- كان عمر بن عبد العزيز يقرأ في صلاة الجمعة ب ﴿ ألهاكم التكاثر ﴾، وتارة بالعصر. ( الذخيرة : ٢/٣٤٥ )
١٣٤٠- قال صاحب البيان١ : قال عمر رضي الله عنه : إياك والتنعم وزي العجم. إنما قال ذلك ؛ لأن التنعم المباح يسأل عنه وعن حق الله تعالى فيه، قال الله تعالى :﴿ ثم لتسألن يومئذ عن النعيم ﴾. وفي الحديث المشهور : " لتسألن عن نعيم يومكم هذا ". ٢ ( نفسه : ١٣/٣٣١ )
١٣٤١- قال بعض العلماء : الحساب والمساءلة لا يدخلان في المباح، لما تقدم من أن المساءلة تكون نعيما لقوم وعذابا لقوم. وكذلك الحساب عند الطاعات على العبد المطيع نعيم له، وعند العاصي عذاب له، وإلا فالله تعالى بكل شيء عليم، فلولا ذلك لم يكن للمساءلة معنى، ولا للحساب معنى.
وعلى هذا لا يدخلان في المباح لانتفاء الثواب والعقاب منه، فيتعين حذف مضاف في قوله تعالى :﴿ ثم لتسألن يومئذ عن النعيم ﴾ تقديره : " لتسألن يومئذ عن شكر النعيم ". ( نفسه : ١٣/٣٣٣ )
١ - البيان : ١٧/٦٥-٣٧٧..
٢ - خرجه مالك في الموطإ : باب صفات النبي صلى الله عليه وسلم بلفظ :"لتسألن عن نعيم هذا اليوم"..
سورة التكاثر
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (التكاثر) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (الكوثر)، ومحورُها ذمُّ الاشتغال بالدنيا ومَلذَّاتها، والتفاخرِ فيها، وجاءت بالتخويف من الجحيم؛ ليعودَ الناسُ إلى الله، ويتعلقوا بالآخرة وبما عند الله من الجزاء.

ترتيبها المصحفي
102
نوعها
مدنية
ألفاظها
28
ترتيب نزولها
16
العد المدني الأول
8
العد المدني الأخير
8
العد البصري
8
العد الكوفي
8
العد الشامي
8

* سورة (التكاثر):

سُمِّيت سورة (التكاثر) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقوله تعالى: {أَلْهَىٰكُمُ اْلتَّكَاثُرُ} [التكاثر: 1].

ذمُّ الاشتغال بالدنيا، والتخويفُ من الجحيم (١-٨).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /318).

يقول ابنُ عاشور رحمه الله: «اشتملت على التوبيخِ على اللَّهو عن النظر في دلائلِ القرآن ودعوة الإسلام بإيثار المال، والتكاثر به، والتفاخر بالأسلاف، وعدم الإقلاع عن ذلك إلى أن يَصِيروا في القبور كما صار مَن كان قبلهم، وعلى الوعيد على ذلك، وحثِّهم على التدبر فيما ينجيهم من الجحيم، وأنهم مبعوثون ومسؤولون عن إهمالِ شُكْرِ المُنعِم العظيم». "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /518).