تفسير سورة الأعلى

تفسير ابن أبي حاتم

تفسير سورة سورة الأعلى من كتاب تفسير ابن أبي حاتم المعروف بـتفسير ابن أبي حاتم.
لمؤلفه ابن أبي حاتم الرازي . المتوفي سنة 327 هـ

سُورَةُ الْأَعْلَى
٨٧
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى
١٩٢١٦ - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى قَالَ: هَدَى الْإِنْسَانَ لِلشِّقْوَةِ وَالسَّعَادَةِ، وَهَدَى الْأَنْعَامَ لِمَرَاتِعِهَا «١».
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى
١٩٢١٧ - عَنْ إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى قَالَ: النَّبَاتُ «٢».
قَوْلُهُ تَعَالَى: فَجَعَلَهُ غُثَاءً
١٩٢٢٠ - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: فَجَعَلَهُ غُثَاءً قَالَ: هَشِيمًا أَحْوَى قَالَ:
مُتَغَيِّرًا «٣».
١٩٢٢١ - عَنْ مُجَاهِدٍ فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى قَالَ: غثاء السيل. وأحوى قَالَ: أَسْوَدُ «٤».
قَوْلُهُ تَعَالَى: سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسَى
١٩٢٢٢ - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسَى قَالَ: كَانَ يَتَذَكَّرُ الْقُرْآنَ فِي نَفْسِهِ مَخَافَةَ أَنْ يَنْسَى «٥».
١٩٢٢٣ - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسَى إِلا مَا شَاءَ اللَّهُ يَقُولُ: إِلا مَا شِئْتُ أَنَا فَأُنْسِيكَ «٦».
قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى
١٩٢٢٤ - عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسَى إِلا مَا شَاءَ الله قال: كان
(١) الدر ٨/ ٤٨٢.
(٢) الدر ٨/ ٤٨٢. [.....]
(٣) الدر ٨/ ٤٨٢.
(٤) الدر ٨/ ٤٨٢.
(٥) الدر ٨/ ٤٨٤.
(٦) الدر ٨/ ٤٨٤.
قوله تعالى :﴿ والذي أخرج المرعى ﴾
عن إبراهيم ﴿ والذي أخرج المرعى ﴾ قال : البنات.
قوله تعالى :﴿ فجعله غثاء ﴾
عن ابن عباس في قوله :﴿ فجعله غثاء ﴾ قال : هشيما ﴿ أحوى ﴾ قال : متغيرا.
عن مجاهد ﴿ فجعله غثاء أحوى ﴾ قال : غثاء السيل. و﴿ أحوى ﴾ قال : أسود.
قوله تعالى :﴿ سنقرئك فلا تنسى ﴾
عن مجاهد في قوله :﴿ سنقرئك فلا تنسى ﴾ قال : كان يتذكر القرآن في نفسه مخافة أن ينسى.
عن ابن عباس ﴿ سنقرئك فلا تنسى إلا ما شاء الله ﴾ يقول : إلا ما شئت أنا فأنسيك.
قوله تعالى :﴿ إنه يعلم الجهر وما يخفى ﴾
عن قتادة في قوله :﴿ سنقرئك فلا تنسى إلا ما شاء الله ﴾ قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينسى شيئا إلا ما شاء الله ﴿ إنه يعلم الجهر وما يخفى ﴾ قال : الوسوسة. عن سعيد بن جبير ﴿ إنه يعلم الجهر وما يخفى ﴾ قال : ما أخفيت في نفسك.
رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَنْسَى شَيْئًا إِلا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى قَالَ: الْوَسْوَسَةُ «١».
١٩٢٢٥ - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى قَالَ: مَا أَخْفَيْتَ فِي نَفْسِكَ «٢».
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى
١٩٢٢٦ - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى قَالَ: لِلْخَيْرِ «٣».
قَوْلُهُ تَعَالَى: سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى
١٩٢٢٧ - عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى قَالَ: وَاللَّهِ مَا خَشِيَ اللَّهَ عَبْدٌ قَطُّ إِلا ذَكَرَهُ، وَلا يَتَنَكَّبُ عَبْدٌ هَذَا الذِّكْرَ زُهْدًا فِيهِ وَبُغْضًا لَهُ وَلِأَهْلِهِ إِلا شَقِيَ بَيْنَ الْأَشْقِيَاءِ «٤».
قَوْلُهُ تَعَالَى: قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى
١٩٢٢٨ - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى قَالَ: مِنَ الشِّرْكِ وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ قَالَ: وَحَّدَ اللَّهَ فَصَلَّى قَالَ:
الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ «٥».
١٩٢٢٩ - عَنْ عِكْرِمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى قَالَ: مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ «٦».
١٩٢٣٠ - عَنْ عَطَاءٍ رضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى قَالَ: مَنْ آمَنَ «٧».
١٩٢٣١ - عَنْ عَطَاءٍ رضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى قَالَ: مَنْ أَكْثَرَ الِاسْتِغْفَارَ «٨».
١٩٢٣٢ - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تزكى قال: بعمل صالح «٩».
(١) الدر ٨/ ٤٨٤.
(٢) الدر ٨/ ٤٨٤.
(٣) الدر ٨/ ٤٨٤.
(٤) الدر ٨/ ٤٨٤.
(٥) الدر ٨/ ٤٨٤.
(٦) الدر ٨/ ٤٨٤.
(٧) الدر ٨/ ٤٨٤.
(٨) الدر ٨/ ٤٨٤.
(٩) الدر ٨/ ٤٨٤.
3417
١٩٢٣٣ - بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ عَنْ كَثِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرو بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَأْمُرُ بِزَكَاةِ الْفِطْرِ قَبْلَ أَنْ يُصَلَّى الْعِيدُ وَيَتْلُو هَذِهِ الْآيَةَ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى وَفِي لَفْظٍ قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ زَكَاةِ الْفِطْرِ قَالَ: قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى فَقَالَ:
هِيَ «زَكَاةُ الْفِطْرِ» «١».
١٩٢٣٤ - عَنْ عَطَاءٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى قَالَ: أَدَّى زَكَاةَ الْفِطْرِ «٢».
١٩٢٣٥ - عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ رضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى قَالَ: أَدَّى صَدَقَةَ الْفِطْرِ ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى بعد ما أَدَّى «٣».
١٩٢٣٦ - عَنْ عَطَاءٍ رضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قُلْتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ رضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَرَأَيْتَ قَوْلَهُ: قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى لِلْفِطْرِ! قَالَ: لَمْ أَسْمَعْ بِذَلِكَ، وَلَكِنَّ الزَّكَاةَ كُلَّهَا، ثُمَّ عَاوَدْتُهُ فِيهَا فَقَالَ: لِي وَالصَّدَقَاتُ كُلُّهَا «٤».
١٩٢٣٨ - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَدْ أفلح من تزكى يعني مِنْ مَالِهِ «٥».
١٩٢٣٩ - عَنْ قتادة رضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى قَالَ: مَنْ أَرْضَى خَالِقَهُ مِنْ مَالِهِ «٦».
١٩٢٤٠ - عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ رضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: لَوْ أَنَّ الَّذِي يَتَصَدَّقُ بِالصَّدَقَةِ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ قَرَأَ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى الْآيَةَ «٧».
١٩٢٤١ - عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: إِذَا خَرَجَ أَحَدُكُمْ يُرِيدُ الصَّلاةَ فَلا عَلَيْهِ أَنْ يَتَصَدَّقَ بِشَيْءٍ لِأَنَّ اللَّهَ يَقُولُ: قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فصلى «٨».
(١) الدر ٨/ ٤٨٤. [.....]
(٢) الدر ٨/ ٤٨٤.
(٣) الدر ٨/ ٤٨٤.
(٤) الدر ٨/ ٤٨٤.
(٥) الدر ٨/ ٤٨٦- ٤٨٧.
(٦) الدر ٨/ ٤٨٦- ٤٨٧.
(٧) الدر ٨/ ٤٨٦- ٤٨٧.
(٨) الدر ٨/ ٤٨٦- ٤٨٧.
3418
قوله تعالى :﴿ سيذكر من يخشى ويتجنبها الأشقى ﴾
عن قتادة في قوله :﴿ سيذكر من يخشى ويتجنبها الأشقى ﴾ قال : والله ما خشي الله عبد قط إلا ذكره، ولا يتنكب عبد هذا الذكر زهدا فيه وبغضا له ولأهله إلا شقى بين الأشقياء.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٠:قوله تعالى :﴿ سيذكر من يخشى ويتجنبها الأشقى ﴾
عن قتادة في قوله :﴿ سيذكر من يخشى ويتجنبها الأشقى ﴾ قال : والله ما خشي الله عبد قط إلا ذكره، ولا يتنكب عبد هذا الذكر زهدا فيه وبغضا له ولأهله إلا شقى بين الأشقياء.

قوله تعالى :﴿ قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى ﴾
عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله :﴿ قد أفلح من تزكى ﴾ قال : من الشرك.
عن عكرمة رضي الله عنه في قوله :﴿ قد أفلح من تزكى ﴾ قال : من قال لا إله إلا الله. عن عطاء رضي الله عنه قال :﴿ قد أفلح من تزكى ﴾ قال : من آمن.
عن عطاء رضي الله عنه قال :﴿ قد أفلح من تزكى ﴾ قال : من أكثر الاستغفار.
عن قتادة رضي الله عنه في قوله :﴿ قد أفلح من تزكى ﴾ قال : بعمل صالح.
بسند ضعيف عن كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف، عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يأمر بزكاة الفطر قبل أن يصلى العيد ويتلو هذه الآية ﴿ قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى ﴾ وفي لفظ قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن زكاة الفطر قال :﴿ قد أفلح من تزكى ﴾ فقال : هي " زكاة الفطر ".
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : إذا خرج أحدكم يريد الصلاة فلا عليه أن يتصدق بشيء لأن الله يقول :﴿ قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى ﴾.
عن عطاء رضي الله عنه :﴿ قد أفلح من تزكى ﴾ قال : أدى زكاة الفطر.
عن محمد بن سيرين رضي الله عنه في قوله :﴿ قد أفلح من تزكى ﴾ قال : أدى صدقة الفطر ثم خرج فصلى بعدما أدى.
عن عطاء رضي الله عنه قال : قلت لابن عباس رضي الله عنهما أرأيت قوله :﴿ قد أفلح من تزكى ﴾ للفطر ! قال : لم أسمع بذلك، ولكن الزكاة كلها، ثم عاودته فيها فقال : لي والصدقات كلها.
عن سعيد بن جبير رضي الله عنه ﴿ قد أفلح من تزكى ﴾ يعني من ماله.
عن قتادة رضي الله عنه ﴿ قد أفلح من تزكى ﴾ قال : من أرضى خالقه من ماله.
عن أبي الأحوص رضي الله عنه قال : لو أن الذي يتصدق بالصدقة صلى ركعتين ثم قرأ ﴿ قد أفلح من تزكى ﴾ الآية.
بسند ضعيف عن كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف، عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يأمر بزكاة الفطر قبل أن يصلى العيد ويتلو هذه الآية ﴿ قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى ﴾ وفي لفظ قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن زكاة الفطر قال :﴿ قد أفلح من تزكى ﴾ فقال : هي " زكاة الفطر ".
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : إذا خرج أحدكم يريد الصلاة فلا عليه أن يتصدق بشيء لأن الله يقول :﴿ قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى ﴾.
عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ﴿ وذكر اسم ربه ﴾ قال : وحد الله ﴿ فصلى ﴾ قال : الصلوات الخمس.
قَوْلُهُ تَعَالَى: بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا
١٩٢٤٢ - عَنْ عِكْرَمَةَ بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا قَالَ: يَعْنِي هَذِهِ الْأُمَّةَ، وَإِنَّكُمْ سَتُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا «١».
قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الأُولَى
١٩٢٤٣ - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا في قوله: إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى قَالَ: نُسِخَتْ هَذِهِ السُّورَةُ مِنْ صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى «٢».
١٩٢٤٤ - عَنِ السُّدِّيِّ أَنَّ هَذِهِ السُّورَةَ فِي صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى مِثْلُ مَا نَزَلَتْ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «٣».
١٩٢٤٥ - عَنْ أَبِي الْعَالِيَّةِ رضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى يَقُولُ: قِصَّةُ هَذِهِ السُّورَةِ فِي الصُّحُفِ الْأُولَى «٤».
١٩٢٤٦ - عَنْ قَتَادَةَ رضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى قَالَ: تَتَابَعَتْ كُتُبُ اللَّهِ كَمَا تَسْمَعُونَ إِنَّ الْآخِرَةَ خَيْرٌ وَأَبْقَى «٥».
١٩٢٤٧ - عَنْ قَتَادَةَ رضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى الْآيَةَ قَالَ:
فِي الصُّحُفِ الْأُوْلَى إِنَّ الْآخِرَةَ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا «٦».
١٩٢٤٨ - عَنِ الْحَسَنِ رضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الأولى قال: في كتب الله كلها «٧».
(١) الدر ٨/ ٤٨٦- ٤٨٧.
(٢) الدر ٨/ ٤٨٦- ٤٨٧.
(٣) الدر ٨/ ٤٨٦- ٤٨٧.
(٤) الدر ٨/ ٤٨٨
(٥) الدر ٨/ ٤٨٨
(٦) الدر ٨/ ٤٨٨
(٧) الدر ٨/ ٤٨٨ [.....]
قوله تعالى :﴿ إن هذا لفي الصحف الأولى ﴾
عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله :﴿ إن هذا لفي الصحف الأولى ﴾ قال : نسخت هذه السورة من صحف إبراهيم وموسى.
عن السدى أن هذه السورة في صحف إبراهيم وموسى مثل ما نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم.
عن أبي العالية رضي الله عنه ﴿ إن هذا لفي الصحف الأولى ﴾ يقول : قصة هذه السورة في الصحف الأولى.
عن قتادة رضي الله عنه ﴿ إن هذا لفي الصحف الأولى ﴾ قال : تتابعت كتب الله كما تسمعون إن الآخرة خير وأبقى.
عن قتادة رضي الله عنه ﴿ إن هذا لفي الصحف الأولى ﴾ الآية قال : في الصحف الأولى إن الآخرة خير من الدنيا.
عن الحسن رضي الله عنه ﴿ إن هذا لفي الصحف الأولى ﴾ قال : في كتب الله كلها.
سورة الأعلى
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (الأعلى) من السُّوَر المكية، وقد افتُتحت بتنزيه الله عز وجل عن كلِّ نقص، وإثباتِ العلوِّ المطلق له سبحانه، وجاءت على أمثلةٍ من قدرة الله عز وجل في هذا الكون؛ طلبًا من المؤمن أن يُزكِّيَ نفسَه، ويلجأَ إلى خالق هذا الكونِ وحده، و(الأعلى) هو أحدُ أسماءِ الله الحسنى، وقد حرَصَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم على قراءتِها في غير موضع؛ كالجمعة، والعيدَينِ، والوتر.

ترتيبها المصحفي
87
نوعها
مكية
ألفاظها
72
ترتيب نزولها
8
العد المدني الأول
19
العد المدني الأخير
19
العد البصري
19
العد الكوفي
19
العد الشامي
19

* سورة (الأعلى):

سُمِّيت سورة (الأعلى) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقوله تعالى: {سَبِّحِ اْسْمَ رَبِّكَ اْلْأَعْلَى} [الأعلى: 1].

* وتُسمَّى كذلك بسورة {سَبِّحْ}؛ لافتتاحها بهذا اللفظ.

* أمَر رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أن يُجعَل لفظُ أولِ آيةٍ من سورة (الأعلى) في السجود:

عن عُقْبةَ بن عامرٍ رضي الله عنه، قال: «لمَّا نزَلتْ: {فَسَبِّحْ بِاْسْمِ رَبِّكَ اْلْعَظِيمِ} [الواقعة: 96]، قال رسولُ اللهِ ﷺ: «اجعَلوها في ركوعِكم»، فلمَّا نزَلتْ: {سَبِّحِ اْسْمَ رَبِّكَ اْلْأَعْلَى} [الأعلى: 1]، قال: «اجعَلوها في سجودِكم»». أخرجه ابن حبان (١٨٩٨).

 حرَصَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم على قراءةِ سورة (الأعلى) في كثيرٍ من المواطن؛ من ذلك:

* في صلاة العِيدَينِ: عن سَمُرةَ بن جُنْدُبٍ رضي الله عنه، قال: «كان رسولُ اللهِ ﷺ يَقرأُ في العِيدَينِ بـ {سَبِّحِ اْسْمَ رَبِّكَ اْلْأَعْلَى}، و{هَلْ أَتَىٰكَ حَدِيثُ اْلْغَٰشِيَةِ}». أخرجه أحمد (٢٠١٦١).

* في صلاة الظُّهْرِ: عن جابرِ بن سَمُرةَ رضي الله عنه: «أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يَقرأُ في الظُّهْرِ بـ {سَبِّحِ اْسْمَ رَبِّكَ اْلْأَعْلَى} ونحوِها، وفي الصُّبْحِ بأطوَلَ مِن ذلك». أخرجه مسلم (٤٦٠).

* في صلاة الوتر: عن عبدِ اللهِ بن عباسٍ رضي الله عنهما، قال: «كان رسولُ اللهِ ﷺ يُوتِرُ بثلاثٍ، يَقرأُ فيهنَّ في الأولى: بـ{سَبِّحِ اْسْمَ رَبِّكَ اْلْأَعْلَى}، وفي الثانيةِ: بـ{قُلْ يَٰٓأَيُّهَا اْلْكَٰفِرُونَ}، وفي الثالثةِ: بـ{قُلْ هُوَ اْللَّهُ أَحَدٌ}». أخرجه النسائي (١٧٠١).

* في صلاة الجمعة: عن سَمُرةَ بن جُنْدُبٍ رضي الله عنه: «أنَّ رسولَ اللهِ ﷺ كان يَقرأُ في صلاةِ الجمعة بـ{سَبِّحِ اْسْمَ رَبِّكَ اْلْأَعْلَى}، و{هَلْ أَتَىٰكَ حَدِيثُ اْلْغَٰشِيَةِ}». أخرجه أبو داود (١١٢٥).

1. تسبيح وتعظيم (١-٥).

2. تكليف وامتنان (٦-١٣).

3. الحديث عن أهل التذكُّر (١٤-١٩).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /110).

يقول ابنُ عاشور عن مقاصدها: «اشتملت على تنزيهِ الله تعالى، والإشارة إلى وَحْدانيته؛ لانفراده بخَلْقِ الإنسان، وخلق ما في الأرض مما فيه بقاؤه.
وعلى تأييد النبي صلى الله عليه وسلم، وتثبيته على تَلقِّي الوحي.
وأنَّ اللهَ مُعطِيه شريعةً سَمْحة، وكتابًا يَتذكَّر به أهلُ النفوس الزكيَّة الذين يَخشَون ربهم، ويُعرِض عنهم أهلُ الشقاوة الذين يؤثِرون الحياة الدنيا، ولا يعبؤون بالحياة الأبدية.
وأن ما أوحيَ إليه يُصدِّقه ما في كتب الرسل من قبله؛ وذلك كلُّه تهوين لِما يَلقَاه من إعراض المشركين». "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /272).