تفسير سورة الأعلى

المصحف المفسّر

تفسير سورة سورة الأعلى من كتاب المصحف المفسّر
لمؤلفه فريد وجدي . المتوفي سنة 1373 هـ
سورة الأعلى مكية وآياتها تسع عشرة

تفسير الألفاظ :
﴿ سبح ﴾ أي قدس ونزه ربك عن النقائص.
تفسير المعاني :
قدس اسم ربك الأعلى ونزهه عن النقص
تفسير المعاني :
ربك الذي خلق كل شيء فسوى خلقه.
تفسير المعاني :
والذي قدر كل ما خلقه تقديرا مناسبا للحكمة ومؤديا للأغراض التي خلقه من أجلها على أحسن حال.
تفسير الألفاظ :
﴿ المرعى ﴾ أي أنبت ما ترعاه الدواب.
تفسير المعاني :
والذي أخرج من الأرض ما ترعاه البهائم من الكلأ، حفظا لها من التلاشي.
تفسير الألفاظ :
﴿ غثاء ﴾ الغثاء ما يلقيه السيل من ورق بال وزبد. ﴿ أحوى ﴾ ما به حوة، والحوة سواد إلى خضرة.
تفسير المعاني :
فإذا جف ومر به السيل احتمله مع ما فيه من زبد ونقله إلى جهات بعيدة.
تفسير المعاني :
سنقرئك يا محمد القرآن فلا تنسى ما نلقيه إليك
تفسير المعاني :
إلا ما شاء الله أن ينسيك إياه " كما حدث له يوما في الصلاة إذ نسي آية فذكر بها، ويحتمل أن يكون المراد من الاستثناء النسخ، وهو أن ينسخ الله تلاوة بعض الآيات "، إن الله يعلم ما يجهر به الإنسان وما يخفيه في نفسه
تفسير الألفاظ :
﴿ ونيسرك ﴾ أي ونعدك ونوفقك.
﴿ لليسرى ﴾ أي للطريقة اليسرى، واليسرى مؤنث الأيسر وهو الأكثر يسرا.
تفسير المعاني :
ويوفقك للطريقة اليسرى.
تفسير المعاني :
فذكر الناس بهذا القرآن إن نفعتهم الذكرى.
تفسير المعاني :
سيتذكر من يخشى ربه.
تفسير المعاني :
ويبتعد عن الذكرى العريق في الشقاوة
تفسير الألفاظ :
﴿ يصلى ﴾ أي يدخل النار. يقال صلى النار يصلاها صليا أي دخلها.
تفسير المعاني :
الذي سيدخل النار الكبرى
تفسير المعاني :
فلا يموت فيها ولا يحيا.
تفسير الألفاظ :
﴿ تزكى ﴾ أي تطهر.
تفسير المعاني :
قد فاز من تطهر
تفسير المعاني :
وذكر اسم ربه وصلى ما فرض عليه.
تفسير الألفاظ :
﴿ تؤثرون ﴾ أي تختارون. يقال آثره عليه أي اختاره عليه وفضله.
تفسير المعاني :
بل تختارون الحياة العاجلة.
تفسير المعاني :
وتذرون الآجلة، والآخرة خير من هذه وأدوم.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:تفسير المعاني :
إن هذا الذكر الذي ذكرناه هنا من قولنا :﴿ قد أفلح من تزكى إلخ ﴾، موجود في الصحف الأولى التي أنزلناها على رسلنا الأولين، ومنهم إبراهيم وموسى.

جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:تفسير المعاني :
إن هذا الذكر الذي ذكرناه هنا من قولنا :﴿ قد أفلح من تزكى إلخ ﴾، موجود في الصحف الأولى التي أنزلناها على رسلنا الأولين، ومنهم إبراهيم وموسى.

سورة الأعلى
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (الأعلى) من السُّوَر المكية، وقد افتُتحت بتنزيه الله عز وجل عن كلِّ نقص، وإثباتِ العلوِّ المطلق له سبحانه، وجاءت على أمثلةٍ من قدرة الله عز وجل في هذا الكون؛ طلبًا من المؤمن أن يُزكِّيَ نفسَه، ويلجأَ إلى خالق هذا الكونِ وحده، و(الأعلى) هو أحدُ أسماءِ الله الحسنى، وقد حرَصَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم على قراءتِها في غير موضع؛ كالجمعة، والعيدَينِ، والوتر.

ترتيبها المصحفي
87
نوعها
مكية
ألفاظها
72
ترتيب نزولها
8
العد المدني الأول
19
العد المدني الأخير
19
العد البصري
19
العد الكوفي
19
العد الشامي
19

* سورة (الأعلى):

سُمِّيت سورة (الأعلى) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقوله تعالى: {سَبِّحِ اْسْمَ رَبِّكَ اْلْأَعْلَى} [الأعلى: 1].

* وتُسمَّى كذلك بسورة {سَبِّحْ}؛ لافتتاحها بهذا اللفظ.

* أمَر رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أن يُجعَل لفظُ أولِ آيةٍ من سورة (الأعلى) في السجود:

عن عُقْبةَ بن عامرٍ رضي الله عنه، قال: «لمَّا نزَلتْ: {فَسَبِّحْ بِاْسْمِ رَبِّكَ اْلْعَظِيمِ} [الواقعة: 96]، قال رسولُ اللهِ ﷺ: «اجعَلوها في ركوعِكم»، فلمَّا نزَلتْ: {سَبِّحِ اْسْمَ رَبِّكَ اْلْأَعْلَى} [الأعلى: 1]، قال: «اجعَلوها في سجودِكم»». أخرجه ابن حبان (١٨٩٨).

 حرَصَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم على قراءةِ سورة (الأعلى) في كثيرٍ من المواطن؛ من ذلك:

* في صلاة العِيدَينِ: عن سَمُرةَ بن جُنْدُبٍ رضي الله عنه، قال: «كان رسولُ اللهِ ﷺ يَقرأُ في العِيدَينِ بـ {سَبِّحِ اْسْمَ رَبِّكَ اْلْأَعْلَى}، و{هَلْ أَتَىٰكَ حَدِيثُ اْلْغَٰشِيَةِ}». أخرجه أحمد (٢٠١٦١).

* في صلاة الظُّهْرِ: عن جابرِ بن سَمُرةَ رضي الله عنه: «أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يَقرأُ في الظُّهْرِ بـ {سَبِّحِ اْسْمَ رَبِّكَ اْلْأَعْلَى} ونحوِها، وفي الصُّبْحِ بأطوَلَ مِن ذلك». أخرجه مسلم (٤٦٠).

* في صلاة الوتر: عن عبدِ اللهِ بن عباسٍ رضي الله عنهما، قال: «كان رسولُ اللهِ ﷺ يُوتِرُ بثلاثٍ، يَقرأُ فيهنَّ في الأولى: بـ{سَبِّحِ اْسْمَ رَبِّكَ اْلْأَعْلَى}، وفي الثانيةِ: بـ{قُلْ يَٰٓأَيُّهَا اْلْكَٰفِرُونَ}، وفي الثالثةِ: بـ{قُلْ هُوَ اْللَّهُ أَحَدٌ}». أخرجه النسائي (١٧٠١).

* في صلاة الجمعة: عن سَمُرةَ بن جُنْدُبٍ رضي الله عنه: «أنَّ رسولَ اللهِ ﷺ كان يَقرأُ في صلاةِ الجمعة بـ{سَبِّحِ اْسْمَ رَبِّكَ اْلْأَعْلَى}، و{هَلْ أَتَىٰكَ حَدِيثُ اْلْغَٰشِيَةِ}». أخرجه أبو داود (١١٢٥).

1. تسبيح وتعظيم (١-٥).

2. تكليف وامتنان (٦-١٣).

3. الحديث عن أهل التذكُّر (١٤-١٩).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /110).

يقول ابنُ عاشور عن مقاصدها: «اشتملت على تنزيهِ الله تعالى، والإشارة إلى وَحْدانيته؛ لانفراده بخَلْقِ الإنسان، وخلق ما في الأرض مما فيه بقاؤه.
وعلى تأييد النبي صلى الله عليه وسلم، وتثبيته على تَلقِّي الوحي.
وأنَّ اللهَ مُعطِيه شريعةً سَمْحة، وكتابًا يَتذكَّر به أهلُ النفوس الزكيَّة الذين يَخشَون ربهم، ويُعرِض عنهم أهلُ الشقاوة الذين يؤثِرون الحياة الدنيا، ولا يعبؤون بالحياة الأبدية.
وأن ما أوحيَ إليه يُصدِّقه ما في كتب الرسل من قبله؛ وذلك كلُّه تهوين لِما يَلقَاه من إعراض المشركين». "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /272).