تفسير سورة الأعلى

إعراب القرآن للدعاس

تفسير سورة سورة الأعلى من كتاب إعراب القرآن المعروف بـإعراب القرآن للدعاس.
لمؤلفه مجموعة من المؤلفين .

سورة الأعلى
[سورة الأعلى (٨٧) : آية ١]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (١)
«سَبِّحِ» أمر فاعله مستتر «اسْمَ رَبِّكَ» اسم مفعول به مضاف إلى ربك «الْأَعْلَى» صفة ربك والجملة ابتدائية لا محل لها.
[سورة الأعلى (٨٧) : آية ٢]
الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى (٢)
«الَّذِي» صفة ثانية لربك «خَلَقَ» ماض فاعله مستتر والجملة صلة «فَسَوَّى» معطوف على خلق.
[سورة الأعلى (٨٧) : آية ٣]
وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدى (٣)
الجملة معطوفة على ما قبلها.
[سورة الأعلى (٨٧) : آية ٤]
وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعى (٤)
الجملة معطوفة على ما قبلها أيضا.
[سورة الأعلى (٨٧) : آية ٥]
فَجَعَلَهُ غُثاءً أَحْوى (٥)
«فَجَعَلَهُ» ماض ومفعوله الأول والفاعل مستتر «غُثاءً» مفعول به ثان «أَحْوى» حال من المرعى والجملة معطوفة على ما قبلها.
[سورة الأعلى (٨٧) : آية ٦]
سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسى (٦)
«سَنُقْرِئُكَ» السين للاستقبال ومضارع ومفعوله والفاعل مستتر والجملة مستأنفة «فَلا تَنْسى» الفاء حرف تعليل ولا نافية ومضارع فاعله مستتر.
[سورة الأعلى (٨٧) : آية ٧]
إِلاَّ ما شاءَ اللَّهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَما يَخْفى (٧)
«إِلَّا» حرف استثناء «ما» اسم موصول في محل نصب على الاستثناء «شاءَ اللَّهُ» ماض ولفظ الجلالة فاعله والجملة صلة «إِنَّهُ» إن واسمها «يَعْلَمُ» مضارع فاعله مستتر «الْجَهْرَ» مفعول به والجملة الفعلية خبر إن والجملة الاسمية تعليلية لا محل لها. «وَما» اسم موصول معطوف على الجهر «يَخْفى» مضارع فاعله مستتر والجملة صلة.
[سورة الأعلى (٨٧) : آية ٨]
وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرى (٨)
«وَنُيَسِّرُكَ» مضارع ومفعوله والفاعل مستتر «لِلْيُسْرى» متعلقان بالفعل، والجملة معطوفة على ما قبلها.
[سورة الأعلى (٨٧) : آية ٩]
فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرى (٩)
«فَذَكِّرْ» الفاء الفصيحة وأمر فاعله مستتر والجملة جواب شرط مقدر لا محل لها «إِنْ» حرف شرط جازم «نَفَعَتِ» ماض في محل جزم فعل الشرط «الذِّكْرى» فاعل والجملة ابتدائية لا محل لها.

[سورة الأعلى (٨٧) : آية ١٠]

سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشى (١٠)
«سَيَذَّكَّرُ» السين للاستقبال ومضارع مرفوع «مَنْ» اسم موصول فاعله والجملة مستأنفة «يَخْشى» مضارع فاعله مستتر والجملة صلة.
[سورة الأعلى (٨٧) : آية ١١]
وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى (١١)
َ يَتَجَنَّبُهَا»
مضارع ومفعوله لْأَشْقَى»
فاعل والجملة معطوفة على ما قبلها.
[سورة الأعلى (٨٧) : آية ١٢]
الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرى (١٢)
«الَّذِي» اسم موصول صفة الأشقى «يَصْلَى» مضارع فاعله مستتر «النَّارَ» مفعول به «الْكُبْرى» صفة النار والجملة صلة.
[سورة الأعلى (٨٧) : آية ١٣]
ثُمَّ لا يَمُوتُ فِيها وَلا يَحْيى (١٣)
«ثُمَّ» حرف عطف «لا» نافية «يَمُوتُ» مضارع فاعله مستتر والجملة معطوفة على ما قبلها «فِيها» متعلقان بالفعل «وَلا» الواو حرف عطف «وَلا» نافية «يَحْيى» معطوف على يموت.
[سورة الأعلى (٨٧) : آية ١٤]
قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى (١٤)
«قَدْ» حرف تحقيق «أَفْلَحَ» ماض «مَنْ» فاعله والجملة مستأنفة «تَزَكَّى» ماض فاعله مستتر والجملة صلة.
[سورة الأعلى (٨٧) : آية ١٥]
وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى (١٥)
«وَذَكَرَ» ماض فاعله مستتر «اسْمَ رَبِّهِ» مفعول به مضاف إلى ربه والجملة معطوفة على ما قبلها «فَصَلَّى» الفاء حرف عطف وصلى معطوف على ذكر.
[سورة الأعلى (٨٧) : آية ١٦]
بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَياةَ الدُّنْيا (١٦)
«بَلْ» حرف عطف «تُؤْثِرُونَ» مضارع مرفوع والواو فاعله «الْحَياةَ» مفعول به «الدُّنْيا» صفة.
[سورة الأعلى (٨٧) : آية ١٧]
وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقى (١٧)
«وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ» الواو حالية ومبتدأ وخبره والجملة حال وأبقى معطوف على خبر.
[سورة الأعلى (٨٧) : آية ١٨]
إِنَّ هذا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولى (١٨)
«إِنَّ هذا» إن واسمها «لَفِي الصُّحُفِ» اللام المزحلقة وفي الصحف خبر إن «الْأُولى» صفة والجملة مستأنفة لا محل لها.
[سورة الأعلى (٨٧) : آية ١٩]
صُحُفِ إِبْراهِيمَ وَمُوسى (١٩)
«صُحُفِ» بدل من الصحف «إِبْراهِيمَ» مضاف إليه «وَمُوسى» معطوف على إبراهيم.
سورة الأعلى
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (الأعلى) من السُّوَر المكية، وقد افتُتحت بتنزيه الله عز وجل عن كلِّ نقص، وإثباتِ العلوِّ المطلق له سبحانه، وجاءت على أمثلةٍ من قدرة الله عز وجل في هذا الكون؛ طلبًا من المؤمن أن يُزكِّيَ نفسَه، ويلجأَ إلى خالق هذا الكونِ وحده، و(الأعلى) هو أحدُ أسماءِ الله الحسنى، وقد حرَصَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم على قراءتِها في غير موضع؛ كالجمعة، والعيدَينِ، والوتر.

ترتيبها المصحفي
87
نوعها
مكية
ألفاظها
72
ترتيب نزولها
8
العد المدني الأول
19
العد المدني الأخير
19
العد البصري
19
العد الكوفي
19
العد الشامي
19

* سورة (الأعلى):

سُمِّيت سورة (الأعلى) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقوله تعالى: {سَبِّحِ اْسْمَ رَبِّكَ اْلْأَعْلَى} [الأعلى: 1].

* وتُسمَّى كذلك بسورة {سَبِّحْ}؛ لافتتاحها بهذا اللفظ.

* أمَر رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أن يُجعَل لفظُ أولِ آيةٍ من سورة (الأعلى) في السجود:

عن عُقْبةَ بن عامرٍ رضي الله عنه، قال: «لمَّا نزَلتْ: {فَسَبِّحْ بِاْسْمِ رَبِّكَ اْلْعَظِيمِ} [الواقعة: 96]، قال رسولُ اللهِ ﷺ: «اجعَلوها في ركوعِكم»، فلمَّا نزَلتْ: {سَبِّحِ اْسْمَ رَبِّكَ اْلْأَعْلَى} [الأعلى: 1]، قال: «اجعَلوها في سجودِكم»». أخرجه ابن حبان (١٨٩٨).

 حرَصَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم على قراءةِ سورة (الأعلى) في كثيرٍ من المواطن؛ من ذلك:

* في صلاة العِيدَينِ: عن سَمُرةَ بن جُنْدُبٍ رضي الله عنه، قال: «كان رسولُ اللهِ ﷺ يَقرأُ في العِيدَينِ بـ {سَبِّحِ اْسْمَ رَبِّكَ اْلْأَعْلَى}، و{هَلْ أَتَىٰكَ حَدِيثُ اْلْغَٰشِيَةِ}». أخرجه أحمد (٢٠١٦١).

* في صلاة الظُّهْرِ: عن جابرِ بن سَمُرةَ رضي الله عنه: «أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يَقرأُ في الظُّهْرِ بـ {سَبِّحِ اْسْمَ رَبِّكَ اْلْأَعْلَى} ونحوِها، وفي الصُّبْحِ بأطوَلَ مِن ذلك». أخرجه مسلم (٤٦٠).

* في صلاة الوتر: عن عبدِ اللهِ بن عباسٍ رضي الله عنهما، قال: «كان رسولُ اللهِ ﷺ يُوتِرُ بثلاثٍ، يَقرأُ فيهنَّ في الأولى: بـ{سَبِّحِ اْسْمَ رَبِّكَ اْلْأَعْلَى}، وفي الثانيةِ: بـ{قُلْ يَٰٓأَيُّهَا اْلْكَٰفِرُونَ}، وفي الثالثةِ: بـ{قُلْ هُوَ اْللَّهُ أَحَدٌ}». أخرجه النسائي (١٧٠١).

* في صلاة الجمعة: عن سَمُرةَ بن جُنْدُبٍ رضي الله عنه: «أنَّ رسولَ اللهِ ﷺ كان يَقرأُ في صلاةِ الجمعة بـ{سَبِّحِ اْسْمَ رَبِّكَ اْلْأَعْلَى}، و{هَلْ أَتَىٰكَ حَدِيثُ اْلْغَٰشِيَةِ}». أخرجه أبو داود (١١٢٥).

1. تسبيح وتعظيم (١-٥).

2. تكليف وامتنان (٦-١٣).

3. الحديث عن أهل التذكُّر (١٤-١٩).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /110).

يقول ابنُ عاشور عن مقاصدها: «اشتملت على تنزيهِ الله تعالى، والإشارة إلى وَحْدانيته؛ لانفراده بخَلْقِ الإنسان، وخلق ما في الأرض مما فيه بقاؤه.
وعلى تأييد النبي صلى الله عليه وسلم، وتثبيته على تَلقِّي الوحي.
وأنَّ اللهَ مُعطِيه شريعةً سَمْحة، وكتابًا يَتذكَّر به أهلُ النفوس الزكيَّة الذين يَخشَون ربهم، ويُعرِض عنهم أهلُ الشقاوة الذين يؤثِرون الحياة الدنيا، ولا يعبؤون بالحياة الأبدية.
وأن ما أوحيَ إليه يُصدِّقه ما في كتب الرسل من قبله؛ وذلك كلُّه تهوين لِما يَلقَاه من إعراض المشركين». "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /272).