تفسير سورة القمر

تفسير ابن أبي حاتم

تفسير سورة سورة القمر من كتاب تفسير ابن أبي حاتم المعروف بـتفسير ابن أبي حاتم.
لمؤلفه ابن أبي حاتم الرازي . المتوفي سنة 327 هـ

سُورَةُ الْقمر
٥٤
قَوْلُهُ تَعَالَى: مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ
١٨٧٠٢ - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَذْرَمِيُّ، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ يَزِيدَ الْجَرْمِيُّ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ قَالَ: السَّلامُ. الْجُنُبُ السِّرَاعُ «١».
١٨٧٠٣ - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ قَالَ: نَاظِرِينَ «٢».
قَوْلُهُ تَعَالَى: فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ
١٨٧٠٤ - عَنْ أَبِي الطُّفَيْل إِنَّ ابْنَ الكَوَّاء سَأَلَ عَلِيًّا، عَنِ الْمَجَرَّةِ فَقَالَ: هِيَ شَرَجُ السَّمَاءِ، وَمِنْهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ ثُمَّ قَرَأَ: فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ الْآيَةَ «٣».
١٨٧٠٥ - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ وَفُتِحَتْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ بِالْمَاءِ مِنْ غَيْرِ سِحَابٍ ذَلِكَ الْيَوْمَ فَالْتَقَى الْمَاءَانِ «٤».
١٨٧٠٦ - أَنَّ ابْنَ الْكَوَّاءِ سَأَلَ عَلِيًّا، عَنِ الْمَجَرَّةِ فَقَالَ: هِيَ شَرَجُ السَّمَاءِ وَمِنْهَا فُتِحَتِ السَّمَاءُ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ، وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ، وَسَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، وَالْقُرَظِيُّ، وَقَتَادَةُ وَابْنُ زَيْدٍ: هِيَ الْمَسَامِيرُ «٥».
قَوْلُهُ تَعَالَى: فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ
١٨٧٠٧ - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ رَافِعٍ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ، عَنْ مَطَرٍ هُوَ الْوَرَّاقُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ هَلْ مِنْ طَالِبِ عِلْمٍ فَيُعَانُ عَلَيْهِ؟ «٦».
قَوْلُهُ تَعَالَى: فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ
١٨٧٠٨ - عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ قَالَ: يَوْمُ الْأَرْبَعَاءِ «٧».
١٨٧٠٩ - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا
(١) تغليق التعليق ٣٢٧.
(٢) الدر ٧/ ٦٧٤- ٦٧٥.
(٣) الدر ٧/ ٦٧٤- ٦٧٥.
(٤) الدر ٧/ ٦٧٤- ٦٧٥.
(٥) ابن كثير ٧/ ٤٥٢.
(٦) ابن كثير ٧/ ٤٥٣
(٧) الدر ٧/ ٦٧٥
قوله تعالى :﴿ ففتحنا أبواب السماء ﴾ آية ١١
عن أبي الطفيل أن ابن الكواء سأل عليا، عن المجرة فقال : هي شرج السماء، ومنها فتحت أبواب السماء بماء منهمر ثم قرأ :﴿ ففتحنا أبواب السماء ﴾ الآية.
عن ابن عباس في قوله :﴿ ففتحنا أبواب السماء ﴾ وفتحت أبواب السماء بالماء من غير سحاب ذلك اليوم فالتقى الماءان.
أن ابن الكواء سأل عليا، عن المجرة فقال : هي شرج السماء ومنها فتحت السماء بماء منهمر.
﴿ وحملناه على ذات ألواح ودسر ﴾ قال ابن عباس، وسعيد بن جبير، والقرظي، وقتادة وابن زيد : هي المسامير.
قوله تعالى :﴿ فهل من مدكر ﴾ آية ١٥
حدثنا أبي، حدثنا الحسن بن رافع، حدثنا ضمرة، عن ابن شوذب، عن مطر هو الوراق في قوله تعالى :﴿ فهل من مدكر ﴾ هل من طالب علم فيعان عليه ؟.
قوله تعالى :﴿ في يوم نحس مستمر ﴾ آية ١٩
عن زر بن حبيش ﴿ في يوم نحس مستمر ﴾ قال : يوم الأربعاء.
حدثنا أبي، حدثنا هشام بن خالد، حدثنا شعيب بن إسحاق حدثنا سعيد، عن قتادة قال : ألقى الله عز وجل السفينة في أرض الجزيرة، عبرة وآية حتى نظرت إليها أوائل هذه الأمة نظرا وكم من سفينة كانت بعدها فصارت رمادا.
سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: أَلْقَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ السَّفِينَةَ فِي أَرْضِ الْجِزِيرَةِ، عِبْرَةً وَآيَةً حَتَّى نَظَرَتْ إِلَيْهَا أَوَائِّلُ هَذِهِ الْأُمَّةِ نَظَرًا وَكَمْ مِنْ سَفِينَةٍ كَانَتْ بَعْدَهَا فَصَارَتْ رَمَادًا «١».
قَوْلُهُ تَعَالَى: أَعْجَازُ نَخْلٍ مُنقَعِرٍ
١٨٧١٠ - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: أَعْجَازُ نَخْلٍ مُنقَعِرٍ قَالَ: أَعْجَازٌ سُودُ النَّخْلِ «٢».
قَوْلُهُ تَعَالَى: فَتَعَاطَى
١٨٧١١ - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: فَتَعَاطَى قَالَ: تَنَاوَلَ «٣».
قَوْلُهُ تَعَالَى: كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ
١٨٧١٢ - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ قَالَ: هُوَ الْحَشِيشُ قَدْ حَظَرَتْهُ فَأَكَلَتْهُ يَابِسًا فَذَهَبَ «٤».
قَوْلُهُ تَعَالَى: سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ
١٨٧١٣ - عَنْ عِكْرَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ سَيُهْزَمُ حَتَّى كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ رَأَيْتُ النَّبِيَّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَثِبُ فِي الدِّرْعِ وَهُوَ يَقُولُ: سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ فَعَرَفْتُ تَأْوِيلَهَا يَوْمَئْذٍ «٥».
قَوْلُهُ تَعَالَى: ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ
١٨٧١٤ - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ صَالِحٍ الْأَنْطَاكِيُّ، حَدَّثَنِي قُرَّةُ بْنُ حَبِيبٍ، عَنْ كَنَانَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَعْدَةَ، عَنِ ابْنِ زُرَارَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنَّهُ تَلا هَذِهِ الْآيَةَ: ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ. إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ قَالَ: نَزَلَتْ فِي أُنَاسٍ مِنْ أُمَّتِي يَكُونُونَ فِي آخَرِ الزَّمَانِ» يُكَذِّبُونَ بِقَدَرِ اللَّهِ «٦».
١٨٧١٥ - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ شُجَاعٍ الْجَزَرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ قَالَ: أَتَيْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ وَهُوَ يَنْزِعُ مِنْ زَمْزَمَ وَقَدِ ابْتَلَّتْ أَسَافِلُ ثِيَابِهِ فَقُلْتُ لَهُ: قَدْ تُكُلِّمَ فِي الْقَدَرِ فَقَالَ: أَوَ فَعَلُوهَا؟ قُلْتُ: نَعَمْ قَالَ فو الله مَا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ إِلا فِيهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ أُولَئِكَ شِرَارُ هَذِهِ الْأُمَّةِ، فَلا تَعُودُوا مَرْضَاهُمْ، وَلا تُصَلُّوا عَلَى مَوْتَاهِمْ، إِنْ رَأَيْتُ أَحَدًا مِنْهُمْ فقأت عينيه بإصبعي هاتين «٧».
(١) التعليق ٤/ ٣٢٨.
(٢) الدر ٧/ ٦٧٨- ٦٧٩.
(٣) الدر ٧/ ٦٧٨- ٦٧٩.
(٤) الدر ٧/ ٦٧٨- ٦٧٩. [.....]
(٥) الدر ٧/ ٦٧٨- ٦٧٩.
(٦) ابن كثير ٧/ ٤٥٨.
(٧) ابن كثير ٧/ ٤٥٨.
قوله تعالى :﴿ فتعاطى ﴾ آية ٢٩
عن ابن عباس في قوله :﴿ فتعاطى ﴾ قال : تناول.
قوله تعالى :﴿ كهشيم المحتظر ﴾ آية ٣١
عن ابن عباس ﴿ كهشيم المحتظر ﴾ قال : هو الحشيش قد حظرته فأكلته يابسا فذهب.
قوله تعالى :﴿ سيهزم الجمع ويولون الدبر ﴾ آية ٤٥
عن عكرمة رضي الله عنه قال : لما نزلت ﴿ سيهزم ﴾ حتى كان يوم بدر رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يثب في الدرع وهو يقول :﴿ سيهزم الجمع ويولون الدبر ﴾ فعرفت تأويلها يومئذ.
قوله تعالى :﴿ ذوقوا مس سقر ﴾ آية ٤٨
حدثنا أبي، حدثنا سهل بن صالح الأنطاكي، حدثنا قرة بن حبيب، عن كنانة، حدثنا جرير بن حازم، عن سعيد بن عمرو بن جعدة، عن ابن زرارة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه تلا هذه الآية :﴿ ذوقوا مس سقر. إنا كل شيء خلقناه بقدر ﴾ قال : نزلت في أناس من أمتي يكونون في آخر الزمان " يكذبون بقدر الله.
حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا مروان بن شجاع الجزري، عن عبد الملك بن جريج، عن عطاء بن أبي رباح قال : أتيت ابن عباس وهو ينزع من زمزم وقد ابتلت أسافل ثيابه فقلت له : قد تكلم في القدر فقال : أو فعلوها ؟ قلت : نعم قال فوالله ما نزلت هذه الآية إلا فيهم ﴿ ذوقوا مس سقر إنا كل شيء خلقناه بقدر ﴾ أولئك شرار هذه الأمة، فلا تعودوا مرضاهم، ولا تصلوا على موتاهم، إن رأيت أحدا منهم فقأت عينيه بأصبعي هاتين.
ت٤٨
سورة القمر
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (القَمَر) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (الطارق)، وقد افتُتحت ببيانِ اقتراب أمر الله؛ من تحقُّقِ وقوع الساعة وشِدَّة اقترابها، وتقسيم الناس في جزائهم إلى أهلِ الجِنان، وأهل النِّيران والخسران؛ من خلال قصِّ سِيَرِ بعض الأنبياء، وقد كان صلى الله عليه وسلم يَقرأ سورة (القمر) في عيدَيِ الفطر والأضحى.

ترتيبها المصحفي
54
نوعها
مكية
ألفاظها
342
ترتيب نزولها
37
العد المدني الأول
55
العد المدني الأخير
55
العد البصري
55
العد الكوفي
55
العد الشامي
55

* قوله تعالى: {اْقْتَرَبَتِ اْلسَّاعَةُ وَاْنشَقَّ اْلْقَمَرُ ١ وَإِن يَرَوْاْ ءَايَةٗ يُعْرِضُواْ وَيَقُولُواْ سِحْرٞ مُّسْتَمِرّٞ} [القمر: 1-2]:

عن أنسِ بن مالكٍ رضي الله عنه، قال: «سألَ أهلُ مكَّةَ النبيَّ ﷺ آيةً، فانشَقَّ القمرُ بمكَّةَ مرَّتَينِ؛ فنزَلتِ: {اْقْتَرَبَتِ اْلسَّاعَةُ وَاْنشَقَّ اْلْقَمَرُ} [القمر: 1] إلى قولِه: {سِحْرٞ مُّسْتَمِرّٞ} [القمر: 2]، يقولُ: ذاهبٌ». أخرجه الترمذي (٣٢٨٦).

* قوله تعالى: {يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي اْلنَّارِ عَلَىٰ وُجُوهِهِمْ ذُوقُواْ مَسَّ سَقَرَ ٤٨ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَٰهُ بِقَدَرٖ} [القمر: 48-49]:

عن أبي هُرَيرةَ رضي الله عنه، قال: «جاء مشرِكو قُرَيشٍ يُخاصِمون رسولَ اللهِ ﷺ في القَدَرِ؛ فنزَلتْ: {يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي اْلنَّارِ عَلَىٰ وُجُوهِهِمْ ذُوقُواْ مَسَّ سَقَرَ ٤٨ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَٰهُ بِقَدَرٖ} [القمر: 48-49]». أخرجه مسلم (٢٦٥٦).

* سورة (القمر):

سُمِّيت سورةُ (القمر) بذلك؛ لافتتاحها بذكرِ انشقاق القمر، وهي معجزةٌ من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم.

* كان صلى الله عليه وسلم يقرأ سورة (القمر) في عيدَيِ الفطر والأضحى:

عن عُبَيدِ اللهِ بن عبدِ اللهِ: «أنَّ عُمَرَ بنَ الخطَّابِ سألَ أبا واقدٍ اللَّيْثيَّ: ما كان رسولُ اللهِ ﷺ يَقرأُ في الفِطْرِ والأضحى؟ قال: كان النبيُّ ﷺ يَقرأُ بـ {قٓۚ وَاْلْقُرْءَانِ اْلْمَجِيدِ}، و{اْقْتَرَبَتِ اْلسَّاعَةُ وَاْنشَقَّ اْلْقَمَرُ}». أخرجه ابن حبان (2820).

1. المقدمة (١-٥).

2. إنذارٌ ووعيد (٦-٨).

3. عاقبة قوم نوحٍ (٩-١٧).

4. عاقبة عادٍ (١٨-٢٢).

5. عاقبة ثمودَ (٢٣-٣٢).

7. عاقبة قوم لوطٍ (٣٣-٤٠).

8. عاقبة المكذِّبين من آلِ فرعون (٤١-٤٢).

9. تعقيبٌ وختام (٤٣-٥٥).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (7 /515).

مقصدُ السورة بيانُ أمر الساعة، وتحقُّق وقوعها، وشدة قُرْبه، وإثباتُ الجزاء للمؤمنين بالجنان، وللكافرين بالنِّيران والخسران، ويشير ابن عاشور إلى مقصدها بقوله: «تسجيل مكابَرة المشركين في الآيات البيِّنة.

وأمرُ النبي صلى الله عليه وسلم بالإعراض عن مكابَرتهم.

وإنذارُهم باقتراب القيامة، وبما يَلقَونه حين البعث من الشدائد.

وتذكيرهم بما لَقِيَتْه الأُمَمُ أمثالهم من عذاب الدنيا لتكذيبهم رُسُلَ الله، وأنهم سيَلقَون مثلما لَقِيَ أولئك؛ إذ ليسوا خيرًا من كفار الأمم الماضية.

وإنذارهم بقتالٍ يُهزَمون فيه، ثم لهم عذابُ الآخرة، وهو أشد.

وإعلامهم بإحاطة الله علمًا بأفعالهم، وأنه مُجازيهم شرَّ الجزاء، ومُجازٍ المتقين خيرَ الجزاء.

وإثبات البعث، ووصف بعض أحواله.

وفي خلال ذلك، تكريرُ التنويه بهَدْيِ القرآن وحِكْمته». "التحرير والتنوير" لابن عاشور (27 /166).

وينظر: "مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور" للبقاعي (3 /40).